أقامت دار القرآن الكريم التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة العلويّة المقدّسة برامج قرآنية للمتميزين من دوراتها الصيفية تهدف إلى تعزيز الوعي القرآني في المجتمع، وتنشئة جيل من القرّاء المبدعين، بما يسهم في بناء مجتمع متماسك تتجذّر فيه الثقافة القرآنية.
استقطاب الطلبة المتميزين ضمن دورات مكثّفة
في تصريح للمركز الخبري، قال مدير شعبة القرآن الكريم التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة العلويّة المقدّسة ، الخادم علاء محسن: " أقامت دار القرآن الكريم سلسلة من البرامج والنشاطات، ومنها استقطاب الطلبة المتميزين من الدورات الصيفية القرآنية التي تقيمها الدار، وتم تصفية 850 طالبًا إلى 106 طلاب أُطلق على دورتهم اسم (دورة الطلبة المتميزين) ".
تعليم التلاوة على نهج كبار القرّاء
وأضافَ :" إنَّ الدورة تركز على تعليم الطلبة القراءة وتلاوة القرآن الكريم على نهج كبار القرّاء في العالم الإسلامي مثل مصطفى إسماعيل، ومحمد صديق المنشاوي، وعبد الباسط عبد الصمد، وقد شملت أكثر من 60 درسًا مقسّمة على أيام الأسبوع خلال العطلة الصيفية، وفي أيام الجمعة والسبت خلال فترة الدراسة".

تنظيم مسابقات لتحفيز الطلبة وتشجيعهم
وأشار إلى تنظيم مسابقتين سنويتين لاختبار حفظ الطلبة لمقاطع قرآنية، مع منح جوائز تحفيزية للفائزين، وزجّهم في ختمة البراعم التي تقيمها دار القرآن الكريم للسنة التاسعة على التوالي.

الدعم والرعاية من العتبة العلويّة المقدّسة 
وأضاف :" إنَّ العتبة العلويّة المقدّسة تولي اهتمامًا كبيرًا بهذا البرنامج من خلال تقديم الدعم المالي والمعنوي، وتوفير الزي الرسمي للطلبة، وأيضًا توفير خطوط نقل من دور الطلاب إلى الدار، ما ساهم في استمرار الدورة على مدار عام كامل، مع خطط لاستقطاب 105 طلاب جدد في العام المقبل".

بناء جيل قرآني لخدمة المجتمع
تشكل هذه الجهود القرآنية جزءًا من رسالة العتبة العلويّة المقدّسة لتعزيز الثقافة القرآنية ونشرها بين الأجيال الناشئة من خلال برامج مستدامة ودعم متواصل ، و تسعى العتبة إلى تحقيق أهدافها في بناء جيل قادر على خدمة القرآن الكريم، ونشر تعاليمه وقيمه في المجتمع، ليكونوا نموذجًا يُحتذى به في مجتمعاتهم.