بمشاركة الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة، الخادم السيد عيسى الخرسان، انطلقت أعمال المرحلة الأولى للتشجير، من ضمن مبادرة العتبة المقدسة، لتشجير الطريق الحولي بطول 30 كم، خدمةً للزائرين والوافدين إلى مدينة النجف الأشرف عبر الطريق الحولي ابتداءً من مدخل النجف الأشرف جنوبًا وصولًا إلى بوّابات الدخول إلى الحرم الشريف.
دعم المبادرة بعشرة آلاف شتلة
وفي هذا السياق، صرَّح الخادم، كرار شاكر، مسؤول شعبة العلاقات الداخلية وعضو لجنة الزراعة للمركز الخبري قائلًا:" بإشراف ومشاركة الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة، الخادم السيد عيسى الخرسان، انطلقت أعمال المرحلة الأولى لتشجير الطريق الحولي المحاذي لبحر النجف الأشرف، بطول (30) كيلو متر، ابتداءً من مجسّر الرضوية وصولاً الى مجسّر الشهداء الواقع على طريق كربلاء- نجف، إذ تم تخصيص عشرة آلاف شتلة لهذه المبادرة من قبل العتبة العلوية المقدسة، فضلًا عن تجهيز الدوائر الحكومية بالشتلات".

تشكيل لجان لدعم المشروع 
وأضاف، أن الأمانة العامة للعتبة العلوية وجّهت بتوفير كافة الاحتياجات لإنجاح هذه المبادرة، إذ تم تشكيل لجنة برئاسة قسم الهندسية وعضوية قسم الاستثمار وقسم العلاقات العامة، فضلًا عن الأقسام الأخرى الساندة مثل، قسم الآليات وقسم المضيف، وبالتعاون مع اللجنة المُشكَّلة في محافظة النجف الأشرف المُتمثلة بالدوائر الخدمية ومنها دائرة الزراعة والماء والبلدية.

أشجار تتحمّل الظروف المناخية القاسية
وتابع عضو اللجنة قائلًا:" تضمّنت المرحلة الأولى زراعة ثلاثة آلاف شتلة على امتداد (10) كيلو متر، بدءًا من المنطقة القريبة من مدينة الإمام الرضا (عليه السلام) في منطقة الحولي، مبيّنًا أن قسم الزراعة وشعبة المشاتل في العتبة العلوية المقدسة، قاما باختيار أشجار الظل التي تقاوم الأجواء الصحراوية القاسية، ومنها أشجار الأكاسيا والأليبيزيا والكالبتوز، وتحت إشراف مهندسين زراعيين، وتهيئة الأرضية المناسبة لها من تهيئة الآبار والتربة الصالحة وأعمال التأسيس الخاصة بالسقي، فضلًا عن أعمال متابعة ورعاية المغروسات وتوفير الأسمدة والمبيدات الزراعية، مبيّنًا أن المبادرة شهدت مشاركة واسعة من قبل المواطنين والزائرين.
العتبة العلوية المقدسة من أوائل الداعمين للمبادرة
من جانبه، قال المهندس علاء عنوز، المشرف على المبادرة الزراعية في النجف الأشرف: "فيما يتعلّق بمحافظة النجف الأشرف، تم تشكيل لجنة تضمُّ العتبة العلوية المقدسة وجميع الدوائر والقطّاعات ذات العلاقة والمؤسسات الساندة، وكانت العتبة العلوية المقدسة من أوائل الجهات التي شاركت في اللجنة ودعمت المشروع بحملات التشجير في مختلف المناطق من خلال تزويد الحملات بآلاف الشتلات الخضراء للزراعة".
نشاطات محلية مشتركة لخدمة النجف الأشرف والوافدين إليها
وأضاف عنوز: "هناك تعاون كبير وانسجام بين العتبة المقدسة وبقية الدوائر المعنِيّة لخدمة مدينة النجف الأشرف، ونأمل زيادة تلك النشاطات المشتركة لتخطيط المدينة المقدسة وتجميلها، وتوجد لجان مشتركة مع العتبة المقدسة في مختلف المجالات".