انطلقت في رحاب العتبة العباسية المقدسة الجلسة البحثية الصباحية لليوم الثاني من مؤتمر معالم الحياة الطيبة عند أهل البيت (عليهم السلام)، وشهدت مناقشة سبعة بحوث علمية. وعقد المؤتمر تحت شعار (فلنحيينه حياة طيبة)، وبعنوان: (معالم الحياة الطيبة عند أهل البيت عليهم السلام)، وتنظمه جمعية العميد العلمية والفكرية، وقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة ممثلا بالمركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية. وافتتحت الجلسة البحثية الصباحية برئاسة الدكتور سرحان جفات، ومقرر الجلسة الدكتور علي المصلاوي، وتناول البحث الأول ( أثر الدعاء والتضرع في الحياة الطيبة) قدمه الشيخ الدكتور عدنان فرحان خميس القاسم، استعرض خلاله الأدلة القرآنية والروائية في أثر الدعاء والتضرع الذي يعد من أنجح الوسائل للوصول إلى الحياة الطيبة التي أرادها الله -سبحانه وتعالى- للمؤمنين.
وجاء البحث الثاني بعنوان (أثر معرفة الله وتوحيده في الحياة الطيبة) للشيخ سامر توفيق عجمي من لبنان، الذي يبين أهمية تحقيق الهدف الوجودي الذي خلق الإنسان من أجله، وأستعرض البحث الثالث أثر الانتماء لأهل البيت (عليهم السلام) في تحصيل أسباب الحياة الطيبة للشيخ الدكتور جواد الكعبي. وأبحر الدكتور محمد محمود مرتضى في (الأيمان بالآخرة وأثره على الحياة الطيبة من خلال القرآن الكريم وروايات أهل البيت عليه السلام) عبر البحث الرابع، ليأتي البحث الخامس حول (موانع الحياة الطيبة في ضوء الفطرة والعقل) للشيخ الدكتور علي خضر الشكري. وتطرق البحث السادس إلى (طلب الراحة ودوره في المنع من الحياة الطيبة في روايات أهل البيت عليهم السلام)، الذي قدمه الشيخ علي سعدون الغزي، ثم جاء البحث الختامي بعنوان (أثر الذنوب في فقدان الحياة الطيبة – الإعراض عن الذكر أنموذجا) للباحث الشيخ صباح عباس الساعدي. وتهدف العتبة العباسية من المؤتمر إلى تحقيق أهداف متعددة قسمت على أربعة محاور أساسية تغطي موضوع معالم الحياة الطيبة عند أهل البيت (عليهم السلام)، وهي (مفهوم الحياة الطيبة ومرتكزاتها وأسسها، وأثر الإيمان والاعتقاد في تكوينها، وسيرة أهل البيت بوصفهم النموذج الحضاري للحياة الطيبة، وأثر الاجتماع الديني في خلق حياة طيبة).