أكّدت العتبة العباسية المقدسة، سعيها عبر عددٍ من الفعاليات والأنشطة إلى تعزيز المحتوى الثقافي والعلمي، حول السيرة النبويّة المباركة. جاء ذلك خلال ews/index?id=23662&lang=ar>الندوة العلمية الموسومة (صورة الرسول الأكرم في القرآن الكريم والحديث والتاريخ – دراسة مقارنة)، التي نظّمتها دار الرسول الأعظم(عليه أفضل الصلاة والسلام) التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدّسة، احتفاءً بمناسبة المبعث النبوي الشريف على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام). وقال رئيس الدار الدكتور عادل نذير في كلمته، إن "دار الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله وسلّم) التابعة لقسم الشؤون الفكرية في العتبة العباسية المقدسة، تأسّست بكلمة وتوجيه سماحة المتولّي الشرعيّ (دام عزّه) عقب أحد مؤتمرات العميد، ذلك الاسم المميز علمياً وفكرياً الذي ملأت نشاطاته مسامع الحضور المعرفي والثقافي في العراق والوطن العربي، فلله الحمد من قبل ومن بعد، وتعكس دور سيرة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) على مجموعة من النشاطات العلمية والثقافية، وهي إن قلّت أو كثرت فهي مباركة، لأنّها تستظلّ بمظلة محمد وآله الطيبين الطاهرين". وأضاف، أن "هذا اللقاء يتضمّن الاحتفاء بمناسبة المبعث النبويّ المبارك، وهذه الندوة العلمية جزء من سلسلة ملتقيات السير التي تعقدها دار الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله وسلم) في العتبة العباسية المقدسة، وهي إطلالة معرفية وثقافية لسائر المجتمع، فضلاً عن كونها نافذة للحراك العلمي والبحثي، يتضافر فيها المهتمّون والمختصّون بشأن السيرة النبوية المباركة، ولهذا المُلتقى إنجازات في إثارة مجموعة من الإشكاليات والرؤى التي تستحقّ أن نقف عليها ونتكلّم بها، ونطوّرها ونمعن النظر فيها تمحيصاً وتقويماً وتبويباً لها، وفق معطيات السيرة النبويّة المباركة". وأوضح، "بهذه المناسبة شرّفنا جناب الدكتور حسن الربيعي الأستاذ في كلية الفقه/ جامعة الكوفة، ليسلّط الضوء على صورة النبي الأكرم(صلّى الله عليه وآله) في القرآن والحديث والتاريخ في دراسة مقارنة، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يفتح عليه وأن يمكّن الحاضرين من الاستماع لهذه الإثارات العلمية، بما ينسجم مع طموح البحث العلميّ وطموح الناظر في السيرة النبويّة المباركة، التي تستحقّ منّا العناية والانتباه والالتفات، لأنها مصدر من مصادر التشريع الإسلامي الذي لا يمكن أن نغفل عنه ولا يمكن أن نحيد عنه، ونحن في مرحلة حضارية أحوج ما نكون فيها لقراءة السيرة النبويّة المباركة على وضع معطيات البحث العلمي المعاصر، ومتطلّبات المرحلة الحضارية الراهنة".
وتابع بالقول، "نحن ننتهز هذه المناسبة المباركة في دار الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) لنعلن اليوم عن مسابقتَين أدبيّتَين، الأولى هي النسخة الثانية من مسابقة البردة الشعريّة والثانية هي النسخة الأولى من مسابقة أحسن القصص في القصة القصيرة، وهاتان المسابقتان هما جزءٌ لا يتجزّأ من مجموعة من النشاطات العلمية والثقافية، فقبل أيّام أُعلن من هنا من قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) في العتبة العباسية المقدسة، عن الجوائز الممنوحة للفائزين بمسابقة الرسائل الجامعية". وأكّد نذير، "نعلن عن هاتين المسابقتين والغاية هي تحريك النخب الثقافية والعلمية والفكرية في تسليط الضوء على شخصية النبي الأكرم(صلّى الله عليه وآله)، بما تتضمّنه تلك النخب من مكنة ثقافية وأدبية، فضلاً عن تعزيز المحتوى الفكري والثقافي بما ينسجم مع متطلّبات هذه المرحلة". وأشار نذير إلى أن "كلّ ذلك يصبّ لمصلحة إعادة قراءة السيرة بحسب الحقل الذي يعمل فيه المشارك أدباً أو فكراً أو ثقافة أو بحثاً، وهذه المبادرات مستمرّة في سبيل تحريك اللقاءات الثقافية والفكرية والعلمية، وتعزيز المحتوى الذي يطّلع المجتمع من خلاله على السيرة النبويّة المباركة".