قدم المحافظ الرئيسي للتراث الثقافي في متحف المنمنمات والزخرفة وفنّ الخط بمدينة تلمسان (غرب الجزائر) د. آسيا مقشوش دراسة حول استخدام أساليب الجرد المتحفي لحماية المجموعات المتحفية. واستعرضت الباحثة دراستها التي تحمل عنوان (استخدام أساليب الجرد المتحفي لحماية المجموعات المتحفية- المتاحف الجزائرية أنموذجاً-) ضمن فعّاليات مؤتمر متحف الكفيل الدولي الرابع، الموسوم بـ (المَتَاحِفُ هُويَّةٌ ثَقَافِيَّةٌ)، والمُقام برعاية العتبة العباسية المقدسة للمدّة (23 – 24/ 11/ 2023م). وذكرت مقشوش في ملخّص بحثها أنّ "عملية الجرد من أهم مهام المتاحف التي تعمل جاهدة على حماية الإرث الإنساني من الضياع والاندثار، وإعداد الجرد بالمتاحف يعطي لكل تحفة هوية خاصة بها وملف يتتبع كل المراحل التي تمر بها التحفة منذ اقتنائها وحتى قبل اقتناءها، ويصبح الملف الخاص بكل تحفة سلاحًا في يد المتحفيين لحمايتها من الضياع والنهب والسرقة والتدمير ويشكل مصدرًا علميًا وثيقًا للباحثين والعلماء". وأضافت أنّ "الجرد تطور أيضا عبر مراحل تتماشى وأهداف المتحف التي كانت أولًا إحصائية ثمّ أصبحت أمنية ليتحول الجرد إلى عملية علمية وهنا حصلت الثورة التقنية والتكنلوجية في عملية الجرد بعد ارتباطه بالعلم، فاستخدمت أحدث التكنولوجيات والتقنيات التي تسهم في عملية الجرد وتحويله من عملية يدوية إلى عملية رقمية تعتمد على أنظمة المعلومات وقواعد البيانات".
وأوضحت أنّ "الدراسة تتطرق إلى أنواع الجرد والتشريع المعمول به في الجزائر لجرد المجموعات المتحفية، وأهم البرامج المستخدمة في المتاحف الجزائرية لجرد المجموعات"، مشيرة إلى "أهمية عملية الجرد الرقمي بإيجابياته وسلبياته على المجموعات المتحفية والمتحفيين والباحثين".