أكّد معاون رئيس قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية الدكتور حيدر الأعرجي، أن التفوّق العلميّ يجب أن يتزيّن بالأخلاق والتقوى وقيم ديننا الحنيف، فبلا أخلاق تذهب الأُمَم. جاء ذلك في كلمته خلال المُلتقى السنويّ الثالث لتكريم الطلبة الأوائل، الذي يقيمه القسم تحت شعار (العميد تفتخر بتلميذها المُجيد) للمراحل المنتهية، في مدارس مجموعة العميد التعليميّة للعام الدراسيّ 2022 - 2023م. وقال الأعرجي في كلمته، إن "مجموعة العميد التعليمية اعتادت في كلّ عام أن تحتفي بمتعلّميها الأوائل؛ لتكريمهم والثناء عليهم؛ لما بذلوه من جهد كبير لتحقيق هذه الدرجات المفرحة، ونسب النجاح العالية التي طالت الكمال في بعض مدارسنا، مسجّلين التفوّق والتقدّم على كثيرٍ من المدارس في محافظة كربلاء المقدّسة".
وأضاف أن "وراء هذا النجاح والتفوّق أياديَ بيضاء لملاكاتنا التعليميّة والتربويّة والإداريّة، إذ وضعوا نصب أعينهم لواء المسؤولية؛ لتحقيق رؤية مجموعتنا المباركة ورسالتها في إنشاء جيلٍ منتج للمعرفة". وتابع "أنتم أيّها الأوائل الأبطال، أبناؤنا الطلبة بذلتم جهدًا؛ فحصدتم تفوّقاً، وأنّ لكلّ مجتهدٍ نصيباً، فكان نصيبكم الصدارة، ولكن هل يكفي التفوّق بالدرجات؟، إنّنا بحاجة إلى ما هو أكثر، نعم فالأكثر أن نزيّن التفوّق العلميّ بالأخلاق والتقوى وقيم ديننا الحنيف، فبلا أخلاق تذهب الأُمَم، فانتبهوا ولا تفرطوا؛ لتحقّقوا الفلاح، فنحن نريد من طالب مجموعة العميد أن يكون متميّزاً أينما حلّ، وأينما ذهب، متميّزاً بعلمه وأدبه وخلقه الرفيع". وفي ختام الحفل تمّ تكريم المعلّمين المتميّزين، لبذلهم جهودًا مضنيةً في إيصال هؤلاء المتعلّمين إلى هذا المستوى من التفوّق، وكذلك تكريم المتعلّمين الأوائل بشهاداتٍ تقديريّة وهدايا رمزيّة؛ تثميناً لجهودهم طيلة مسيرتهم الدراسيّة.