أكّد الباحث القانوني الدكتور سعد الدين البنّاء إنّ التوصيات التي أطلقتها المرجعية الدينية العليا للمقاتلين المُلبّين لفتوى الدفاع الكفائي أسهمت في حفظ الهوية الوطنية. وقال البنّاء إنّ "الحفاظ على هوية المجتمع من أهم عوامل استدامة النصر، خصوصًا عند مقارعة أعتى هجمة إرهابية اجتاحت بعض أراضي البلاد". وأضاف أنّ "من ضمن عوامل الحفاظ على الدولة هي التوصيات التي أطلقتها المرجعية الدينية العليا متمثلة بالسيد علي السيستاني (دام ظله)، لأبناء الحشد الشعبي في المحافظة على الهوية الوطنية". وقدّم البنّاء بحثًا مشتركًا مع الدكتورة وفاء كاظم جبار بعنوان "الخطب الإرشادية للمرجعية الدينية للحفاظ على الهوية الوطنية لمقاتلي الحشد الشعبي" في مؤتمر فتاوى الدفاع المقدسة العلمي الدولي الرابع، ضمن مهرجان فتوى الدفاع المقدسة الذي تقيمه العتبة العباسية. ولفت البنّاء إلى أنّ "هنالك مشاهد مؤثرة نقلتها وسائل الاعلام إبّان عمليات التحرير تبين كيف يتعامل أبناء القوات المسلحة مع النساء مثلاً، حيث يحني المقاتل ظهره كي تنزل المرأة من الشاحنة وهي واحدة من صور كثيرة تظهر التزام المقاتلين بتوجيهات المرجعية الدينية في التواصل مع المدنيين النازحين والعوائل الهاربة من المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون". وأكمل بالقول أنّ "الحفاظ على الهوية الوطنية أسهم في إدامة التواصل والتكاتف الاجتماعي وعدم فسح المجال للمغرضين لكي يبثوا النعرات الطائفية وصولاً إلى النصر".
ويقيم المهرجان قسم الشؤون الفكرية والثقافية، وقسم مؤسسة الوافي للتوثيق والدراسات، وجمعية العميد العلمية والفكرية، احتفاءً بالذكرى السنويّة ‏لإطلاق فتوى الدّفاع المقدسة وتحت شعار: "المرجعيّة الدينيّة حصن الأمة الاسلاميّة".