احتفتْ شعبةُ مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة بأكثر من (75) طفلٍ يتيمٍ من محافظة كربلاء المقدّسة، وذلك انطلاقاً من قول النبيّ(صلّى الله عليه وآله): (وتحنّنوا على أيتام الناسِ يُتَحنَّنْ على أيتامكم.. ومَنْ أكرَمَ فيهِ يتيماً أكرَمَه اللهُ يومَ يلقاه)، ولأجل الإسهام في دعمهم معنويّاً ونفسيّاً ورسم البسمة على شفاههم.

وقالتْ مسؤولةُ شعبة مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة السيّدة بشرى الكناني لشبكة الكفيل: "بناءً على توجيه المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، وتماشياً مع الرعاية التي تُبديها العتبةُ المقدّسة لهذه الفئة من المجتمع، التي جاءت تزامناً مع ذكرى مولد أبي الأيتام الإمام علي(عليه السلام)، أقمنا هذه الفعّالية التي تُعدّ أحد الأنشطة التي تقومُ بها الشعبة".

وأضافت أنّ "فعّالية الاحتفاء التي أُقِيمت في أحد مواقع العتبة العبّاسية المقدّسة وبرعايتها، شملت عدّة فقراتٍ متنوّعة تضمّنت فقراتٍ ترفيهيّة ورياضيّة، إضافةً إلى فقرةٍ إنشاديّة وشعريّة قدّمتها مجموعةٌ من الأيتام المُحتَفى بهم".

وتابعت الكناني "كذلك شملت الفعّالية فقراتٍ أُخَر كالمرسم الحرّ للأطفال والتلوين فضلاً عن إقامة مسابقةٍ من أسئلةٍ وأجوبة، إضافةً إلى تقديم وجبةٍ غذائيّة تبريكيّة من مضيف مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ليُختتم بتوزيع كسوةٍ متكاملة من الملابس قدَّمَها مجمّعُ العفاف للتسوّق التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة".

واختتمت "ما وجدناه من تفاعلٍ من قِبل هؤلاء الأطفال أكّد لنا أنّه لابُدّ من رعاية الأيتام والاحتفاء بهم طوال العام، لمشاركتهم الفرحة وتعميق الإحساس بدور المجتمع حيالهم في التخفيف عنهم، ومحاولة رسم البسمة على وجوههم ولترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعيّ".
هذا وفي الختام تقدّمت أمّهاتُ الأيتام والمؤسّسات التي تكفلهم، بالشكر والثناء للعتبة العبّاسية المقدّسة على هذه المبادرة، التي وصفوها ليست بالغريبة ولا الجديدة عليها، وهي إنْ دلّت على شيء إنّما تدلّ على عُمق الشعور بالمسؤوليّة تجاه هذه الفئة.