شارك مركزُ ترميم المخطوطات التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، في فعّاليةٍ احتفائيّة باليوم العالميّ للكتاب نظّمتها الجامعةُ التقنيّة الوسطى يوم الاثنين (22 شعبان 1442هـ) الموافق لـ(5 نيسان 2021م)، على قاعة مكتبتها المركزيّة تحت شعار: (أكمل الجملة ...... كتابي القادم هو).
وقال مديرُ المركز الأستاذ ليث لطفي لشبكة الكفيل: "إنّ المشاركة كانت بناءً على الدعوة المقدَّمة من قِبل رئاسة الجامعة، وكانت عبارة عن إقامة معرضٍ شامل بمحورَيْن:
الأوّل: المكوّنات المادّية للمخطوطات، حيث تمّ عرض نماذج من وثائق ومخطوطات وكتب نادرة عائدة للعتبة العبّاسية المقدّسة، تمّ ترميمها في مركزنا وتعود لحقبٍ زمنيّة مختلفة وذات قيمة تراثيّة.
الثاني: عرضٌ موجز مدعمٌ ببعض الأجهزة والمعدّات التي يستخدمها المركز في ترميم الوثائق والمخطوطات والكتب، أوضحنا فيه كيف تتمّ هذه العمليّات بدءاً من استلام المخطوطة وصولاً إلى إظهارها بالشكل اللائق بها، حيث عُرِض عمل قسم المختبر البايولوجيّ والكيمياويّ وقسم الترميم، انتهاءً بقسم الزخرفة والأعمال الفنّية، فضلاً عن عرض عددٍ من أنواع الحشرات والآفات التي تلحق الأضرار بالكتب والمستندات الورقيّة بصورةٍ عامّة".
وأضاف: "إنّ إقامة مثل هكذا معارض مهمّة من عدّة نواحٍ، منها التعريف بأهميّة تراث المخطوطة وما يضمّه من كنوز معرفيّة مهمّة جدّاً وهي كنوزٌ وثروة ثقافيّة للعراق، كذلك التعريف بالآليّات المتّبعة في ترميم المخطوطات وكيفيّة المحافظة عليها، إضافةً إلى نشر وعي وثقافة علم المخطوطات من حيث الصيانة والحفظ وطرائق التعامل وتداول المخطوطات".
وأكّد لطفي: "أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة تؤكّد على دعم المؤسّسات الأكاديميّة والباحثين وطلّاب العلم وطلّاب الحوزة الدينيّة ورفد حراكهم العلميّ والمعرفيّ، وما هذه المشاركة إلّا مصداق لهذا المنحى المندرج ضمن مشروع مركزنا لدعم الحفاظ على التراث الوثائقيّ والمخطوط".
هذا وقد شهدت هذه المشاركة إشادةً وشكراً وثناءً من قِبل رئاسة الجامعة وعمداء كلّياتها ومعاهدها، عادّين إيّاها فرصةً طيّبةً للتعرّف عن كثب على ما تقوم به ملاكاتُ العتبة العبّاسية المقدّسة، وما تبذله من جهدٍ لأجل الحفاظ على تراثنا المخطوط الذي تعرّض للإهمال والتخريب.