أكّد الاتّحادُ الدوليّ لجمعيّات ومؤسّسات المكتبات إفلا (IFLA) أنّ مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة، التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة فيها قد أسهمت في دعم حركة التعليم الأكاديميّ في مجال المعلومات والمكتبات.
وذلك حسب التقرير الأخير للاتّحاد الدوليّ لجمعيّات ومؤسّسات المكتبات إفلا (IFLA) الذي يحمل عنوان: (استراتيجيّة الإفلا حيث يلتقي التعليم والتخطيط).
وبحسب ما بيّنه مديرُ مركز الفهرسة ونُظُم المعلومات في المكتبة الأستاذ حسنين الموسوي لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ التقرير الذي صدر مؤخّراً من الاتّحاد قد وصف أنشطة وفعّاليات المكتبة بأنّها مثيرة للاهتمام، وقد تحمّلت مسؤوليّتها لقيادة عمليّة التنمية والتواصل مع المؤسّسات الوطنيّة كشريكٍ لتحقيق أهداف الأمم المتّحدة للتنمية المستدامة 2030".
وأضاف: "تطرّق التقرير كذلك إلى أنّ المكتبة قد أطلقت حزمةَ برامج علميّة ومدروسة في مجال دعم المكتبات العراقيّة وتطوير مواردها البشريّة، ممّا يُساهم في دعم حركة التعليم الأكاديميّ في مجال المعلومات والمكتبات".
وتابع الموسوي: "أنّ التقرير قد استعرض جملةً من الأنشطة والإجراءات المتّخذة لتحقيق ذلك، منها:
- قام مركزُ الفهرسة ونُظُم المعلومات في مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة بتحديث المناهج الدراسيّة في قسم المعلومات والمكتبات في كلّية الآداب/ الجامعة المستنصريّة كخطوةٍ أولى، للتعريف بقواعد الفهرسة الحديثة (RDA) وفق الأنظمة والبرامج الآليّة الحديثة.
- تدريب المتخصّصين في المكتبات العراقيّة على أنظمة الفهرسة الحديثة، وتأهيلهم للعمل على إعادة تأهيل المكتبات العراقيّة، التي بدأت تتعافى من آثار سنوات الأزمة، وقد تمّ حتّى الآن عقد 30 دورةً تدريبيّة نظريّة وعمليّة على حدٍّ سواء، وتمّ تدريب أكثر من 270 موظّفًا من مختلف المكتبات العراقيّة".
واختتم الموسوي: "إنّ ما تحقّق هو نتيجةً لتضافر جهود العاملين في المركز وتوظيف إمكانيّاتهم وقدراتهم العلميّة في الاتّجاه الصحيح، بعد أن وفّرت وهيّأت لهم العتبةُ العبّاسية المقدّسة جميع المناخات الملائمة لذلك، ونحن متواصلون في مشروعنا هذا حسب خطّةٍ وُضعت لهذا الغرض".
يُذكر أنّ مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة هي أحد الأعضاء الفاعلين والمعتمدين لدى الاتّحاد الدوليّ لجمعيّات ومؤسّسات المكتبات إفلا وتمثّل العراق فيه، وقد قامت بأعمالٍ سابقة عزّزت من اعتماديّتها فيه كان أهمّها تطبيق أهداف التنمية المستدامة، فكانت هي المكتبة الوحيدة في العراق التي حقّقت الهدف التاسع من تلك الأهداف (SDG) للأمم المتّحدة.