استذكاراً لفتوى الدّفاع الخالدة التي أطلقتها المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا، والتي نعيش صدى ذكراها الخامسة هذه الأيّام، انطلقت عصر يوم أمس الجمعة (24شوّال 1440هـ) الموافق لـ(28 حزيران 2019م) مسيرةٌ حاشدة أقامتها شعبةُ الإغاثة والدّعم التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة تحت شعار: (مسيرة الوفاء لمرجعيّة العطاء)، وقد شاركت فيها مواكبُ الدّعم اللوجستيّ التابعة لها ومن ثلاث عشرة محافظة عراقيّة.
بداية انطلاق هذه المسيرة كانت من شارع قبلة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، بعد أن اصطفّت هذه الجموع على شكل كراديس وحسب كلّ محافظةٍ وموكب، حاملةً رايات العراق والحشد الشعبي وتقدّمتها صورٌ لشهداء الدّفاع المقدّس لتصل الى العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، وتختتم مسيرتها في ساحة ما بين الحرمين الشريفين وحناجرها تصدح بعبارات تجديد العهد والولاء للمرجعيّة الدينيّة العُليا.
معاون الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة والمشرف على فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة الشيخ ميثم الزيدي تحدّث عن هذه المسيرة قائلاً: "إنّ المسيرة شاركت فيها مواكبُ الدعم اللوجستيّ التابعة لشعبة الإغاثة والدعم في (13) محافظة، التي كانت شريكاً في النصر وساهمت في دعم جبهات القتال وقوّاتنا الأمنيّة وحشدنا الشعبيّ، واستمرّت بالعطاء والخدمة لعوائل الشهداء والجرحى ومجاهدينا الأبطال، كذلك لها مشاركةٌ في الخدمات الإنسانيّة".
مضيفاً: "إنّ الفرقة تشرّفت بالمشاركة في هذه المسيرة التي تتزامن مع الذكرى السنويّة الخامسة لصدور فتوى الدفاع الكفائي، التي أطلقها آيةُ الله العظمى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني(أطال الله في عمره) لتُعطي رسالةً أنّ مواكب الدعم اللوجستيّ وقوّات الفرقة تجدّد الولاء والبيعة للمرجعيّة الدينيّة العُليا، وتؤكّد لشعبنا الغيور أنّها حاضرة ومستمرّة بالعطاء، وستلبّي أيّ نداءٍ لخدمة الوطن وشعبه الكريم".
وأضاف من جانبه الشيخ عبّاس العكايشي مسؤولُ شعبة الإغاثة والدعم: "إنّ هذه الحشود ومواكب الدعم اللوجستيّ المباركة جاءت لتبارك فتوى المرجعيّة الدينيّة الخالدة والرشيدة والمعطاء، التي حمت بفتواها الأعراض والبلاد والمقدّسات، وإنّ جميع الوحدات التابعة لشعبة الإغاثة شاركت في المسيرة، إضافةً إلى مشاركة كردوس مجاهدات الدعم اللوجستيّ النسويّ، ونؤكّد لشعبنا الغيور أنّنا حاضرون ومستمرّون بالعطاء وسنلبّي أيّ نداءٍ لخدمة الوطن وشعبه الكريم".