أجرى الأمينُ العامّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد المهندس محمد الأشيقر(دام توفيقه) جولةً ميدانيّة على بعض مشاريع العتبة المقدّسة واطّلع عليها بصورةٍ ميدانيّة والتقى بالقائمين عليها واستمع لشرحٍ مفصّلٍ عن ما تقدّمه من خدمات وهذا فيما يخصّ المشاريع المُنجزة منها، أمّا التي هي قيد الإنجاز فقد استمع لمراحل العمل التي وصلت اليها وأهمّ المعوّقات التي تعيق تقدّمها -إن وجدت- من أجل العمل على تخطّيها.
الزيارةُ هذه تأتي ضمن سلسلة الزيارات والجولات التي يقوم بها على منشآت ومرافق العتبة العبّاسية المقدّسة من أجل الاطّلاع عليها عن كثب، وشملت الجولة هذه المرّة كلّاً من عيادة طبّ الأسنان الواقعة في مجمّع أمّ البنين(عليها السلام) الخدميّ التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة والواقع على طريق (النجف – كربلاء)، واستمع من قبل القائمين عليه الى شرحٍ لبيان ما يقدّمه من خدماتٍ علاجيّة ودوائيّة لمراجعيه وما يحتاجه من دعمٍ وغيرها من الأمور.
أمّا المحطّة الثانية فكانت في مشروع كليّة الطبّ التابعة لجامعة العميد المزمع افتتاحها مستقبلاً واطّلع على آخر ما توصّلت اليه الأعمال، وقد قدّم رئيسُ قسم الصيانة الهندسيّة -وهي الجهة المكلّفة بإقامة المشروع وإنشائه- المهندس عباس موسى أحمد شرحاً مفصّلاً عن سير الأعمال الحاليّة وعن الطرق والآليّات المتّبعة في إنشاء هذا الصرح بما يتلاءم مع عدد الطلبة وطبيعة تخصّصهم، وأبدى السيّد الأشيقر ملاحظاته الفنيّة التي كانت محطّ اهتمامٍ من قبل الجهة المنفّذة ووعدوه بتنفيذها، مُبدِياً في الوقت ذاته إعجابه بالتقنيّات والأساليب الحديثة المتّبعة في إقامة مثل هذه المشاريع التي ستكون باكورة أعمال لمشاريع أخرى في المستقبل.
اتّجه بعدها السيّد الأمين العام برفقة الوفد الذي ضمّ عدداً من أعضاء مجلس إدارة العتبة المقدّسة وإداريّيها الى مشروعٍ آخر هو قيد الإنجاز، وهو مشروع المجمّع المخزنيّ والورش (المجموعة الثانية) الذي يقع على طريق (كربلاء – الإبراهيميّة) والمقام على مساحةٍ من الأرض مقدارها (85,750) متراً مربّعاً مقسّمة بين ثلاثة مخازن كبيرة تبلغ مساحة الواحد منها (2,500) متر مربّع، تُضاف إليها ورشةٌ بطابقين تبلغ مساحة كلّ طابق (3,000) متر مربّع، وقدّمت الشركة المنفّذة -وهي شركة اللّواء العالميّة للتجارة العامّة والمقاولات- شرحاً مفصّلاً عن سير الأعمال بهذا المشروع الحيويّ وعن الطرق المستخدمة في تنفيذه وعن نسب إنجازه، وغيرها من الأمور الفنيّة والهندسيّة المتعلّقة به.
بعد ذلك اتّجه السيد الأشيقر الى مخزن سجّاد العتبة العبّاسية المقدّسة وموادّها العامّة الذي يقع في مجمّع السقّاء/1، واطّلع عليه واستمع من قبل مسؤوليه عن الآليّة المتّبعة في خزن السجّاد وطرائق صيانتها وإدامتها وطريقة إخراجها وإدخالها مخزنيّاً.
لتكون محطّته الأخيرة عند معمل الكفيل لإنتاج المياه المعدنيّة وهو من المشاريع الاستثماريّة للعتبة المقدّسة، وكانت له جولة في أروقته اطّلع من خلالها على خطوطه الإنتاجيّة واستمع بتفصيلٍ عمّا ينتجه المعمل ونوعيّة المنتج والآليّة المستخدمة والمتّبعة في تصفية وتنقية المياه، كذلك كانت له وقفةٌ في معمل ثلج العتبة المقدّسة استمع من خلالها عن استعداد المعمل لموسم الصيف المقبل.
هذا وقد حثّ السيد الأمينُ العام العاملين في هذه المشاريع كافّة على بذل المزيد من الجهد والمثابرة خدمةً للعتبة المقدّسة وزائريها.