‏إذا تماثل معنى كلمتين، فهما مترادفتان أو المعنيان مترادفان. ولكن إذا تماثل معنى جملتين، فالجملتان في تناظر أو متناظرتان أو تناظر كل منهما الأخرى أو إحداهما مناظرة لأخرى .

ص96

‏ويمكن إحداث التناظر بين جملتين بطريقتين. الطريقة الأولى ‏باستخدام جملتين تتماثلان في كل الكلمات باستثناء كلمة واحدة ( س ) في الجملة الأولى تقابلها مرادفتها ( ص ) في الجملة الثانية:

١ ‏. سار زيد والنهر أمس.

٢ ‏. مشى زيد والنهر أمس.

‏هذا هو القانون الأول للتناظر: إذا تماثلت جملتان في كل الكلمات باستثناء الكلمة س في الجملة الأولى ومرادفتها ص في الجملة الثانية، كانت الجملتان متناظرتين .

‏أما الطريقة الثانية لإحداث التناظر بمن جملتين فهي طريقة التحويل .

‏مثلاً،

٣. ابراهيم هو ابن عدنان .

٤‏. عدنان هو ابن ابراهيم .

٥‏. كسر الولد الزجاج .

٦. الزجاج كسره الولد .

٧. الرجاج كسر على يد الولد .

٨‏. الولد هو من كسر الرجاج .

٩‏. بعض الطلاب مجتهدون .

0‏١‏. ليس كل الطلاب مجتهدين .

‏إذا دققنا النظر في الجمل ( ٣-10 ‏)، نجد أنها تحتوي على حالات تناظر بسبب التحويل، وليس بسبب استخدام كلمات مترادفة. الجملة (٣‏)

ص97

‏تناظر الجملة (٤‏). والجمل ( ٥ ‏- ٨ ‏) متناظرة . والجملتان (٩ ‏، 10) متناظرتان .

‏ومن الملاحظ أن الترادف يشبه التناظر في أن كلاً منهما يشير إلى تمام ‏المعنى . والفرق بينهما هو أن الترادف هو علاقة بين كلمتين أو أكثر تتماثل في المعنى ، في حين أن التناظر هو علاقة بين جملتين أو أكثر تتماثل في المعنى . ومن الممكن استخدام الرمز  ليدل على التناظر ( في حين أننا استخدمنا الرمز = ليدل على الترادف ) .

‏ومن معايير التناظر الصدق المشترك أو عدم الصدق المشترك للجملتين المتناظرتين . مثلاً إن كانت الجملتان ( ٣ ‏، ٤ ‏) متناظرتين حقاً ، فإن صدق الجملة ( ٣ ‏) يستلزم صدق الجملة (٤) وصدق الجملة ( ٤ ‏) يستلزم صدق الجملة ( ٧ ‏) . كما أن عدم صدق أي منهما يستلزم عدم صدق الأخرى . ويستحيل - في حالة التناظر - أن تكون جملة صادقة ومناظرتها غير صادقة . التناظر يعني أن تتماثل الجملتان المتناظرتان في الصدق أو عدم الصدق .

ص98