المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4524 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الذرة (آتوم ‏Atme) من دلائل وجود اللّه تعالى  
  
1182   08:54 صباحاً   التاريخ: 25-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 28- 31
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته /

[قال تعالى] : {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لَا تُبْصِرُونَ} [الحاقة: 38، 39].

ومما لا يمكن إبصاره الذرة فإنها من الصغر بحيث لا يمكن للإنسان أن يبصرها حتى بأدق الآلات، و قد أصبح اليوم التعرف إلى الذرة و ما أودع اللّه فيها من تركيب و قوانين و معادلات من أهم العلوم الحديثة وأدقها وإصبعها، وأصبح علم الذرة علما هاما يتخصص فيه بعد دراسة الفيزياء العالية على ضوء الرياضيات العالية ، لذلك يجدر بنا أن نتكلم عن الذرة وهي من النوع غير المنظور ما خلق اللّه تعالى بشيء من التفصيل.

كان يقول ديموقراطيس الفيلسوف اليوناني منذ زمن بعيد (قبل الميلاد بخمسة قرون) أنه لو قسمت قطعة من الحديد مثلا إلى جزءين ثم قسم أحد الجزءين إلى جزءين آخرين أيضا و كررت هذه العملية مرات متعددة جدا فإننا سنصل إلى مرحلة لا نتمكن فيها من تقسيم الجزء الأخير إلى جزءين آخرين مع الاحتفاظ بخواص الحديد، أي أنه لو قسم الجزء الأخير أيضا لا نحصل على الحديد بل يكون شيئا غير الحديد فصار الجزء الأخير الذي لا يمكن تجزئته بجزء لا يتجزأ و هذا ما يسمى اليوم بالذرة آتوم ‏Atme و معناها في اليونانية غير المنظور.

وهكذا ذكرها فلاسفة الاسلام من الملا صدرا في الأسفار و الميرداماد ملا هادي السبزواري وغير ذلك من الفلاسفة.

وان البحوث الأخيرة في علم الفيزياء أيّدت هذه النظرية أيضا و برهنت على صحتها.

وذلك أن كل عنصر كالحديد أو الذهب يمكن تجزئته إلى أجزاء متعددة إلى مرحلة يقف امكان التجزئة فيها مع الاحتفاظ بخاصية ذلك العنصر حتى تبلغ إلى جزء لا يتجزأ أي جزء لا يمكن تقسيمه و تجزئته مع الاحتفاظ بخاصية ذلك العنصر أي لا يكون بعد ذلك جزء الحديد حديدا أو جزء الذهب ذهبا، و الذرة هي هذا الجزء الذي لا يتجزأ.

وإن العالم المادي مكون من عناصر مختلفة كالحديد و الذهب و الكاربون و غاز الهيدروجين أو الايدروجين و غاز الاوكسجين الخ. و أصبح عدد هذه العناصر التى اكتشفها العلم الحديث 100 عنصر لحد اليوم.

وقد أعلن من عام 1897 السير تومسون و غيره أنهم تمكنوا من أن يفصلوا من جميع أنواع الذرات التي هي في حالة تعادل جسميات متساوية في الوزن و ذات شحنات كهربائية سالبة متساوية أطلقوا عليها اسم الالكترونات بالنسبة لشحنتها السالبة و إن ذلك يدل أن الذرة المتعادلة لا بد أن تكون مكونة من جزءين‏ أحدهما موجب التكهرب والآخر سالب التكهرب و من شحنتين كل منهما مساوية و مضادة للأخرى.

فعلم بعد هذا الاكتشاف أن كل ما في الكون من مظاهر مادية و جميع ما هنالك من عناصر كالحديد و الراديوم وجدت من شيء واحد هو الطاقة و أن هذه الطاقة هي القوة الكهربائية السالبة التي تتجلى في البروتونات و كهربائية متعادلة موجبة سالبة و تتجلى في النيوترونات وعلم أن العالم المادي هي قوة كهربائية موجبة و سالبة أو طاقات هائلة تكدست فكانت ذرات وأجساما فليس هناك مادة بالمعنى الذي يفهمه المادي و إنما هي قوى و طاقات خلقها اللّه بقدرته وإرادته ورتبها ترتيبا بديعا خاضعا لمشيئته تعالى.

وخلاصة ما قلنا ان الذرة مكونة من :

1- بروتونات موجبة.

2- الكترونات سالبة شحنتها مساوية و مضادة لشحنة البروتونات.

و من نيوترونات كل منها من اتخاذ بروتون موجب والكترون سالب.

فتكون الذرة في مجموعها مكونة من جزءين أحدهما موجب التكهرب (كهربائية موجبة) وشحنتاهما متساويان ومتضادتان.

وهذا مما يجعلنا أن نتصور العالم مكونا من جسميات مكهربة، لذلك كان يقول آنشتين أن العالم (يعني ما سوى اللّه) مجموع قوى كهربائية و مغناطيسية، فأين المادة التي يتشدق بها المادي.

وقد صور (رذر فورد) تكوين الذرة بصورة المجموعة الشمسية وقد أدخل عليها بعض التعديلات.

وهذا دليل على عدم تناهي ما أودع اللّه من خواص وقوانين في دقائق هذا الكون وأن الالكترونات وهي عديمة الوزن تقريبا تدور بسرعة هائلة حول‏ مركز الذرة (البروتونات) وهي تقع عن المركز بفواصل معينة كما في النظام الشمسي وأن الأبعاد بين الالكترونات الدائرة ونواة الذرة هي تقريبا تساوي الأبعاد بين الشمس والكواكب السيارة حولها مع حفظ النسبة فإذن كل ذرة هي مجموعة شمسية.

وقد ذكر الفيلسوف فريد الدين العطار النيشابوري الخراساني أن ذرات العالم في عمل مستمر وأنه توجد في كل ذرة شمس ظاهرة وروح باطنة.

وقال هاتف الاصفهاني الذي توفي سنة 1198 هـ :

دل هر ذرة را كه بشـــــــــــكافى‏                           آفتابيش در ميان بيني‏

كه يكى هست وهيچ نيست جز أو                وحده لا شريك إلا هو    

أي اذا كشف عن باطن كل ذرة لألقيت شمسا في وسطها، وان غير اللّه جل جلاله لا يوجد فيها.

فهو قد توصل الى كشف هذه الحقيقة بإلهام رباني ونور قذفه اللّه تعالى في قلبه فقد ورد في الحديث عن الصادق عليه السّلام : العلم نور يقذفه اللّه في قلب من يشاء.

وكم قذف اللّه من أنوار في قلوب المخترعين والمكتشفين وكم هيأ لهم أسبابا تمكنوا بها من العثور على حقائق جديدة.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.

اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب