هي احدى السمات البارزة للسياحة الحديثة بعد اتساع ملكية السيارات القوية وانتشار الطرق السريعة وزيادة الروابط بين المناطق حيث يسهل الحركة بينها وعبرها. وهي واسعة الانتشار في اوربا وامريكا حيث تتوفر تسهيلات الحركة والاقتناء بصورة غير موجودة في غيرها من مناطق العالم. وهي تساعد على الوصول الى أماكن من المتعذر على الوسائل الأخرى للنقل ان تبلغها في نفس الوقت الذي تتحرر فيه من قيود المواعيد للتحرك المرتبطة بالوسائل الأخرى. وهي توفر مكانا للإيواء دون حاجة الى استخدام الفنادق وغيرها من أماكن المبيت باستخدام وسائل الايواء المتحركة مثل بيوت السيارة والبيوت السيارة الصغيرة والمقطورات وسيارات الرحلات. كما كان ازدهار بناء الطرق جيدة وتوفر الخدمات المتطلبة على طول امتدادها من عوامل ازدهار هذا النوع من السياحة.

وليس ادل على مكانتها من انها تكون نحو 78% من اجمالي السياحة الدولية وكانت 70% في اسبانيا. ويميل سياح السيارات الى الإقامة في مواطن الجذب السياحي مددا أطول من السياح الآخرين. ولا شك ان توفيرهم لنفقات الإقامة في الفنادق يساعدهم على إطالة مدة اقامتهم حيث تكون تكلفة الإقامة فيها الجزء الاكبر من تكلفة العملية السياحية كما سبق.

وهي لم تعد وسيلة محلية للسياحة بل اخذت الصبغة الدولية. وكانت تسهيلات الانتقال من دولة الى أخرى بارتباط شبكات النقل بين الدول المتجاورة والتيسيرات الجمركية والصحية وصلاحية استخدام رخص القيادة بين هذه الدول من عوامل انتشارها. وليس اقل شانا توفر المعرفة بهذه الطرق عن طريق الأدلة والنشرات وتوفر الخدمات وأماكن الايواء على طول امتدادها. واصبح كذلك في الإمكان نقل مثل هؤلاء السياح بوسائل نقلهم بواسطة السفن المجهزة لهذا الغرض.