أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2016
588
التاريخ: 26-11-2017
523
التاريخ: 18-12-2017
573
التاريخ: 25-12-2017
829
|
[نص الشبهة] : كيف يجوز ان يجادل ربه فيما قضاه وأمر به في قوله تعالى : {فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ} ( هود: 74) .
[جواب الشبهة] : ... قوله يجادلنا قيل معناه يجادل رسلنا ، وعلق المجادلة به تعالى من حيث كانت لرسله ، وإنما جادلهم مستفهما منهم ، هل العذاب نازل على سبيل الاستيصال أو على سبيل التخويف؟ وهل هو عام للقوم أو خاص؟ وعن طريق نجاة لوط (عليه السلام) وأهله المؤمنين بما لحق القوم؟ وسمى ذلك جدالا لما كانت فيه من المراجعة والاستثبات على سبيل المجاز ، وقيل ان معنى قوله يجادلنا في قوم لوط (عليه السلام) : يسائلنا أن تؤخر عذابهم رجاء أن يؤمنوا أو أن يستأنفوا الصلاح.
فخبره الله تعالى بأن المصلحة في إهلاكهم ، وأن كلمة العذاب قد حقت عليهم ، وسمى المسألة جدالا على سبيل المجاز.
فإن قيل : فما معنى قوله تعالى : {فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ} فأتى بفعل مستقبل بعد لما ، ومن شأن ما يأتي بعدها ان يكون ماضيا.
قلنا عن ذلك جوابان احدهما : أن في الكلام محذوفا ، والمعنى : أقبل يجادلنا أو جعل يجادلنا ، وانما حذفه لدلالة الكلام عليه واقتضائه له.
والجواب الآخر : أن لفظه (لما) يطلب في جوابها الماضي ، كطلب لفظه (إن) في جوابها المستقبل. فلما استحسنوا ان يأتوا في جواب (إن) بالماضي ، ومعناه الاستقبال ، لدلالة (أن) عليه ، استحسنوا ان يأتوا بعد (لما) الاستقبال تعويلا على ان اللفظة تدل على مضيه.
فكما قالوا إن زرتني زرتك ، وهم يريدون إن تزرني ازرك ، قالوا ولما تزرني ازرك ، وهم يريدون لما زرتني زرتك.
وانشدوا في دخول الماضي في جواب إن قول الشاعر :
إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا * مني وما سمعوا من صالح دفنوا .
وفي قول الآخر في دخول المستقبل جوابا بالماضي :
وميعاد قوم إن ارادوا لقاءنا * بجمع منى إن كان للناس مجمع
يروا خارجيا لم ير الناس مثله * تشير لهم عين إليه واصبع .
ويمكن في هذا جواب آخر ، هو أن يجعل (يجادلنا) حالا لاجوابا للفظة لما ، ويكون المعنى ان البشرى جاءته في حال الجدال للرسل.
فإن قيل : فاين جواب (لما) على هذا الوجه ؟
قلنا يمكن ان نقدره في احد موضعين : إما في قوله تعالى : {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} [هود: 75] ويكون التقدير : قلنا ان ابراهيم كذلك.
والموضع الآخر أن يكون أراد تعالى (فلما ذهب عن ابراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط) ناديناه يا إبراهيم ، فجواب (لما) هو ناديناه ، وإن كان محذوفا ودل عليه لفظة النداء. وكل هذا جايز.
|
|
الآثار الجانبية لأدوية تستخدم في علاج "ألزهايمر" تثير الجدل
|
|
|
|
|
اكتشاف سر نجاة "مخلوقات أبدية" من انفجارات الإشعاع القاتلة
|
|
|
|
العتبة العباسية تطلق فعاليات الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات العراقية الرابع
|
|
للمشاركة بحفل التخرج المركزي الرابع بدأ توافد طلبة الجامعات العراقية إلى العتبة العباسية
|
|
رئيس هيأة التربية والتعليم يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرّج المركزي
|
|
في مستشفى الكفيل.. نجاح زراعة كلية لمريض يعاني عجزًا فيها
|