يتاح للسائح في العصر الحديث عديدا من اشكال التسهيلات الخدمية المتنوعة. وهي يمكن تصنيفها بصفة عامة الى القطاع التجاري ويشمل الفنادق والموتيلات والمساكن والمعسكرات وغيرها. وفي الجانب الفردي هناك أماكن إقامة خاصة دائمة تستخدم في استضافة الأصدقاء والمعارف وهي مساكن يمكن تملكها او استئجارها لفترات طويلة للإقامة العارضة لأناس يسكنون بعيدا. ويمكن ان تكون المعسكرات والقوافل قسما متوسطا حيث يمكن للخيام الخاصة ان تقام في أراضي معسكرات عامة. وقد تتكون بعض مجتمعات قضاء الاجازات أساسا من مساكن وفنادق فاخرة قد تكون قوام منتجعات منعزلة خاصة ولكن اغلب الأهداف تقدم مزيجا من التسهيلات الخدمية. ويعتمد هذا الخليط على طبيعة المنتجع وعملاته.

وبصفة عامة هناك تدرج من نوع الخدمة التقليدي لهذه التسهيلات التي تقدمها الفنادق ومساكن الضيوف الى اشكال وظيفية ومرنة مثل الموتيلات الشخصية او الشقق المؤجرة. كما اتضحت المرونة في الملكية أيضا. فالشقق بمناطق المنتجعات الفرنسية يمكن شراؤها بالكامل او على أساس المشاركة المؤقتة وفيها يكون لمجموعة من الملاك الحق في الملكية لفترة معينة من السنة. وظهر في اوربا أيضا أنواع جماعية من هذه التسهيلات الخدمية وخاصة ما يتصل منها بسياسات السياحة الاجتماعية. وهي تأخذ عادة شكل معسكرات العطلات. وفيها تتوفر الاسرة للأفراد مع قاعات مشتركة لتناول الطعام وأنواع من تسهيلات التمتع والترفيه. ويتوفر عديد من مثل هذه التسهيلات بواسطة الدولة والهيئات المحلية او الاتحادات التجارية على الرغم من ان نادي البحر المتوسط بقراه ينتمي الى هذا النوع.

وبذلك تتنوع الفنادق بدرجاتها وسعاتها كما تتنوع محال الضيافة الأخرى مشتملة على المطاعم والنوادي والخدمات التي تؤديها. وكان توفر أماكن الايواء والإقامة والاعاشة على طول الطرق من العوامل التي شجعت على ارتيادها. وكانت موردا لأصحابها يدر عليهم دخلا من الحركة التي ترتادها. ومن المعروف حاليا ان نصف الموارد السياحية يذهب الى هذا القطاع.

وقد ظهرت في القرن 18 الفنادق التي تضم مطاعما. ولم يظهر الفندق الحديث الا ابان القرن 19 وكان انتشارها مع انتشار السكك الحديدية وفي المناطق المجاورة لمحطاتها. ونشطت حاليا حول المطارات والطرق الرئيسية. وللفنادق اثر كبير في تشجيع السياح على الإقامة بما تقدمه من افضل الخدمات بأنسب الأسعار. كما تقدم للسياح تسهيلات عديدة مثل مكاتب الاستعلامات واستبدال العملة والاتصالات السلكية واللاسلكية بأنحاء العالم.

وجاء ذكر الفنادق والخانات في مختلف كتب الرحالة والجغرافيين في العصور الوسطى. وكانت من عوامل جذب الناس بما وفرت لهم من تسهيلات الإقامة والاعاشة سواء داخل المدن او على طول الطرق وكانت نشأة الفنادق في إنجلترا بسبب المخاطر التي تعرضت لها الطرق في العصور الوسطى وفيها كان يقدم الطعام والمأوى للنزيل المسافر.

وكان من تأثير كثرة الاسفار وزيادة الانتقالات الجماعية من مستويات مختلفة اجتماعيا واقتصاديا من السكان ان تعددت أنواع أماكن الإقامة والاستضافة وهي يمكن ان نتبينها فيما يلي:

1- الفنادق.

2- الموتيلات.

3- البنسيونات.

4- الشقق المفروشة.

5- الشقق المؤجرة او المشتراه او بالاشتراك.

6- المساكن المتحركة.

7- المساكن الثابتة.

8- المساكن غير الثابتة.

9- بيوت الشباب والنوادي.

وقد اصطلح على تقسيم الفنادق وأماكن الايواء الى مستويات خمسة. ويساعد الاتفاق على استخدام هذا التصنيف على امكان المقارنة بين الطاقة الفندقية ومستواها بين المناطق المختلفة. كما تصنف قرى الاجازات أيضا الى مستويات خمسة كما هو حادث بالنسبة للفنادق. ويقوم بأنشائها شركات سياحية ضخمة مثل نادي البحر المتوسط وأقيمت على الشواطئ البحرية.

وتنتشر الموتيلات على امتداد الطرق الامريكية السريعة، كما اخذت تنتشر أيضا في اوربا. وتنتشر بيوت الشباب في مختلف دول العالم وهي توفر الإقامة لفترة محدودة للمرتحلين من الشباب وتوفر لهم تجهيزات تساعد على اعداد طعامهم. وقد انتشرت مؤخرا المخيمات انتشارا كبيرا في بيئات متباينة شاطئية وجبلية وصحراوية وكذلك مناطق الغابات والمناطق الاثري. وتجهز مناطقها بالبنية الأساسية اللازمة لتيسير إقامة المرتحلين الذين يحضرون خيامهم معهم. وتطورت الى أنواع من التخييم استخدمت الفكرة الأساسية ولكن تكون الإقامة في السيارات او الكرفان. وساعد على انتشارها توفر شبكات الطرق الممتازة. وهذا ما يدل عليه مصطلح المساكن المتحركة.