أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-7-2017
1077
التاريخ: 11-7-2017
1009
التاريخ: 29-8-2019
1718
التاريخ: 22-11-2017
1838
|
يقول الامام علي (عليه السلام) في وصف نار جهنم : (فاحذروا نارا قعرها بعيد ، وحرها شديد ، وعذابها جديد. دار ليس فيها رحمة ، ولا تسمع فيها دعوة ، ولا تُفَرّج بها كبة).
فماذا اعددنا يا ترى لذلك اليوم الخطير الشديد؟ الذي لا يوصف عذابه ، ولا تقدّر ابعاد نيرانه.
ان الحساب هناك عسير دقيق {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة : 7، 8].
هذه العدالة التي لا تغفل حتى عن الذرة الصغيرة الدقيقة ، استطاع الامام علي (عليه السلام) تجسيدها لنا في قصة الحديدة التي احكاها لأخيه عقيل ، وهو اكبر اخوته ، وقد كان عقيل قد كبر وفقد بصره.
ذلك ان عقيلا في مدة خلافة الامام (عليه السلام) كان قد افتقر حتى املق ، وزاده فقراً كثرة عياله واولاده.
وكان الامام (عليه السلام) قد اجرى له نصيبا من بيت المال يتناسب مع حاله.
لكن عقيلا ظن انه استعطف اخاه امير المؤمنين فانه يزيد له في نصيبه.
وجاء الى دار الخلافة يحسب وراءه عدة من اطفاله الذين ازرى بهم الفقر ، حتى بان سواده على وجوههم ، واثره على شعورهم.
وعرض على اخيه حاجته والح عليه في الطلب.
والامام يتأبّى ان يعطيه زيادة عن حقه.
ولما عاوده عقيل في المسالة ، لم يجد بدا من تأديبه ، فاشغل شمعة ، واحمى عليها حديدة ، وجاء بصرة من الدنانير وخشخش بها له ، وقال لأخيه : خذ .
ومد اليه الحديدة عوضا عن الصرة فقبض عقيل عليها فرحاً مستبشراً، لكنه ما لبث أن أنَّ من سخونتها ، وضج عن حرا رتها.
عند ذلك عنف الامام اخاه قائلا : ما لك يا اخي تئن من هذه الحديدة التي العب بها معك ، وهي حديدة بسيطة سخنتها لك على شمعتي الصغيرة ، فما بالك بنار الاخرة ، التي تريد ان تجرني معك اليها.
وهي نار عميقة الغور، شديدة الفور، لا يخفف عن اهلها ، ولا يزول عذابها.
ويلك يا عقيل ، أتئن من حديدة احماها انسانها للعبه ، وتجرني الى نار سجرها جبارها لغضبه. اتئن من الاذى ، ولا ائن من لظى.
تلك مثالية الامام علي (عليه السلام) وعدالته ، وقد ابى ان يعطي اخاه حفنة قمح من بيت المال زيادة على حقه ، لان ذلك يتعارض مع مرضاة الله تعالى ، ويجر صاحبه الى نار جهنم.
فليتعظ الموكلون على الاموال العامة ، كيف يصرفونها ويتصرفون بها ؛ فهي امانة في رقابهم ، لا يجوز لهم هدرها او التفريط بها. وسوف يحاسبون عليها اشد الحساب ، لأنها ليست ملكا لهم ، وانما هي مال الله ومال الناس.
وكما قال سبحانه : {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات : 24].
|
|
صحتك العقلية.. "حقيقة مدهشة" بشأن تأثير العمل
|
|
|
|
|
هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
|
|
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
|
|
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
|
|
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات
|