المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) حجّة الله يوم القيامة
2024-04-26
امساك الاوز
2024-04-26
محتويات المعبد المجازي.
2024-04-26
سني مس مربي الأمير وزمس.
2024-04-26
الموظف نفرحبو طحان آمون.
2024-04-26
الموظف نب وعي مدير بيت الإله أوزير
2024-04-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التربية ضرورة انسانية وحاجة لابد منها  
  
3528   11:01 صباحاً   التاريخ: 21-11-2017
المؤلف : صالح عبد الرزاق الخرسان
الكتاب أو المصدر : تربية الطفل واشراقاتها التكاملية
الجزء والصفحة : ص23-25
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-4-2017 3553
التاريخ: 24-4-2017 2065
التاريخ: 19-4-2017 3327
التاريخ: 6-1-2022 1310

من جملة القضايا التي طرحت نفسها بقوة في عالم الحقائق، قضية التربية لأنها وسيلة هامة جدا لإيصال الروح إلى ارفع درجات الكمال والجمال وعامل مهم لتحقيق سعادة الفرد والمجتمع وفي ظلها يستطيع الانسان ان يكون انسانا حقيقياً لان الكثير من التحولات النافعة والاصلاحيات المهمة قد تحصل لديه وفي الوقت ذاته تزول منه صفات اخرى غير مرغوب فيها.

والتربية هي اساس متين لشخصية الفرد المثالية لأنها تحرر طاقاته وتوجهها الوجهة الفعالة والمثمرة في الحياة وتنمي ابعاد تلك الشخصية وتجعلها في المسار التكاملي والارتقائي، كما انها تشيّد الارضية الباطنية في الانسان وتحثه على التفاعل مع الحياة، والايجابية في السلوك والتغيير، وركوب السبيل المطلوب الذي يجعل الجسم قوياً، والفكر سليماً والاخلاق اكثر دماثة وكمالاً.

والتربية هي الممهد الواقعي والموضوعي لعامة طرق التعقل والتعلم والتدبر والمهيء لموجبات القطع واليقين والاخذ بيد الانسان إلى الحجة والدليل والبرهان والمغل الاقوى للأفراد للمساهمة في دوران عجلة الحياة نحو الأكمل والارقى والافضل.

ومما لاشك فيه ان التربية مسالة لا تهم الطفل او الانسان وحدة وانما هي تهم الشعوب والمجتمعات والامم بأسرها لان السلوك الفردي والاجتماعي يؤثر في بعضه البعض سلباً او ايجابا فالذكاء الفردي له بالغ التأثير في الحياة والمصير الاجتماعي، وقد دلت التجارب الاجتماعية والنزاعات الاقليمية، والدولية على الكم الهائل والخسائر الفادحة، والحقوق المهضومة والفظائع التي يندى لها الجبين وقد اهدرتها التربية الفاسدة والتوجيه الخاطئ للفرد والمجتمع. لذا فان تربية الطفل او الانسان بصورة عامة يعني العمل بصورة جدية في تغيير الوضع الخاص والعام للفرد والمجتمع وبالتالي فان التربية هي الوسيلة الفضلى، والاداة الفعالة القادرة على اكتشاف الجوهر الباطني للفرد وتعزيز قواه الفاعلة وبلورة ذهنه واذكاء عملية التفكير والتفكر فهي، وبنائه بناء صالحا ومبتكرا ومبدعا ومنتجا يحث على الخطى على طريق الخير والصلاح والبناء والحرية والسلام.

وعليه ، فان التربية السليمة هي الطريق الصحيح في حصول التغيير المرجو والملائم الذي يتناسب مع كل المراحل والمقتضيات للفرد والامة وهي المنطلق الحقيقي للوصول إلى تحقيق الاهداف المرسومة والغايات المنشودة والحياة الكريمة والحرة السعيدة لذا وردت عن امير المؤمنين علي (عليه السلام) مقولته الشريفة البالغة:(ما نحل والدٌ ولده أفضل من أدب حسن)(1)

وهنا ملاحظة ينبغي الالتفات اليها والاهتمام بها ، وهي :

لما كانت التربية هي السبب الرئيسي في تكامل الانسان ورقيه الاجتماعي، وحل معضلاته وازماته العالقة وتحقيق سعادته واهدافه، اذن يجب ان تكون التربية على اساس متين من التخطيط الصحيح، والدراسة المنظمة، والخطط المعلومة النابعة من ثوابت الشريعة المقدسة، ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف وقيمة الرفيعة ومقتضيات ورغبات المجتمع ، وعاداته الحسنة وتقاليده المرموقة وان لا تكون الخطط التربوية مستوردة من الخارج، او قائمة على اساس غريب مغاير لما نحن فيه من واقع، وثقافة، ومعتقد، وتأريخ. وكما هو معلوم ان الامم تختلف في الرؤى والمعتقدات، والتقاليد والعادات، وان الذي يصلح لهذه الامة قد لا يناسب غيرها وربما يسيء لها ويؤلمها...

ومما لا يختلف فيه اثنان ان الاسرة والمربي والمدرسة والوراثة والبيئة هي من الاسس الهامة والمحاور الرئيسية التي تؤثر تأثيراً بالغا ومباشراً في تحقيق انسانية الانسان ومسيره التصاعدي نحو التكامل والارتقاء، والبناء ان توفرت شروط التربية الصحيحة فيها والا فلا.

لذلك اهتمت شرائع السماء بهذه المحاور الهامة، واولتها جل اهتمامها، وعملت جاهدة لجعلها محاور صحيحة للتربية الانسانية السليمة لكي تنتج انساناً سويّاً صالحاً ، وكما قيل: إذا صلح الإنسان صلح المجتمع وبصلاح المجتمع يتحقق التقدم، وتتكامل الحياة وينعم الجميع بالسعادة والحرية والكرامة .

____________

1- المستدرك ج2، ص615




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية