حدّث بعض الاعاظم دام تأييده ، انه حظر يوما منزل الآخوند (ملا فتح علي) مع جماعة من الاعيان منهم السيد اسماعيل الصدر والحاج النوري صاحب المستدرك والسيد حسن الصدر دام ظله. فتلا الآخوند رحمه الله قوله تعالى : {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ} [الحجرات : 7].

ثم شرع في تفسير قوله تعالى فيها : { حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ} [الحجرات : 7].

وبعد بيان طويل فسّرها بمعنى ، لما سمعوه منه استوضحوه واستغربوا من عدم انتقالهم اليه قبل بيانه لهم. فحضروا عنده في اليوم التالي ، ففسراه بمعنى اخر غير الاول ، فاستوضحوه ايضاً وتعجّبوا من عدم انتقالهم اليه قبل بيانه.

ثم حضروا عنده في اليوم الثالث ، فكان مثل ما كان في اليومين الاولين. ولم يزالوا على هذا الحال ، كلّما حضروا عنده يوما ذكر للآية معنى الى ما يقرب من ثلاثين يوماً ، فذكر لها ما يقرب من ثلاثين معنى ، وكلّما سمعوا منه معنى استوضحوه(1).

______________

(1) حقائق الاصول : وهو شرح على الكفاية للسيد محسن الحكيم.