المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2652 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28
حالات شطب العلامة التجارية لمخالفة إجراءات التسجيل
2024-04-28
تقديم طلب شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28
تعريف العلامة التجارية في الاصطلاح القانوني
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الافاق التطورية التي قدمها الدلاليون العرب  
  
997   11:05 صباحاً   التاريخ: 10-9-2017
المؤلف : د. فايز الداية
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة، النظرية والتطبيق
الجزء والصفحة : ص274- 278
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / التطور الدلالي / ماهية التطور الدلالي /

 

‏تناول ابو حاتم الرازي في كتابه(الزينة) مجموعة من الالفاظ الاسلامية المتطورة دلالياً، وعرض في اثناء قليلها لأمور تتصل بتاريخ العربية وتأصيل الدلالات واشتقاق الجديد من القديم، كان رائدا في تخصيص دراسة للدلالة العربية.

‏وقد بين الرازي اقسام الرصيد اللغوي للعربية(1) فهي:(1) اما قديمة موروثة، وهذا يقابل ما نشير اليه بالشطر المستمر من الدلالات،(2) واما جديدة تضاف دلالتها وان لم تكن حادثة، اي نها تحتل زيادة في المعنى او تطويرا بالتخصيص او بالنقل وكانت صيغها مستعملة من قبل في دلالات اخرى،(3) واما جديدة في صيغتها ودلالتها، وهي من البنية الصرفية العربية،(4)‏ وقد تكون الكلمات محوّلة ومكتسبة من اللغات الاجنبية(على ان تستوعب وتتمثل بوضعها في قوالب صرفية معتمدة). فالرازي يقول: " فمن الاسماء ماهي قديمة في كلام العرب، اشتقاقاتها معروفة، ومنها اسامٍ دلّ عليها النبي(صلى الله عليه وآله) في هذه الشعرية ونزل بها القران، فصارت اصولا في الدين وفروعا في الشعرية لم تكن تعرف قبل ذلك، وهي مشتقة من الفاظ العرب.

‏وأسام جاءت في القران لم تكن العرب تعرفها ولا غيرهم ‏من الامم مثل: تسنيم، سلسبيل، وغسلين وسجّين والرقيم.

‏وقد قال قوم: في القرآن شيء من الفاظ العجم ولغاتها... قال أبو عبيد:

‏ص274

" الصواب عندي - والله اعلم - ان هذه الاحرف(الكلمات) اصولها اعجمية الا انها سقطت الى العرب، فعربتها بألسنتها: حولتها من الفاظ العجم الى ألفاظها فصارت عربية. ثم نزل القران وقد اختلطت هذه الالفاظ بكلام العرب على التعريب... ".

‏ويعرض الرازي جانبا من الكلمات المتطورة في حركة متصلة ويمثل بما يرتبط بالاشتقاق، وقيمة هذا التحليل انما تأتي من ورودها في بحث يلتفت الى التأصيل سواء ما كان بالاشتقاق القريب او ما يأتي بأساليب اخرى تغنى فيها اللفظة بالمشابهة وبطريقة استخدامها:

‏" فربما دُعي الشيء باسم اشتق من معنى تقدمه، قد فسر العلماء اشتقاقه والمراد فيه، كقولك: ادم، قالوا: سمّي بذلك لأنه اخذ من اديم الارض، والانس، قالوا: سمي الانس بذلك لظهورهم، ويقال: انست الشيء اذا ابصرته، والجن، قالوا: سمي الجن بذلك لاستخفائهم، يقال: اجتن اذا استخفى "(2).

‏اما الفيلسوف ابو نصر الفارابي فانه يناقش الحاجة الحضارية المتجددة ؛ فيرى انها تتدعي نشاطاً دلالياً، ويشير الى اسلوب(النقل) الدلالي بأن يطور مضمون لفظ او الفاظ لتعبر عن جزئيات في العلوم الحديثة او الفنون والصنائع، وينته(الفارابي) الى ان الاستعارة بمعناها الاسلوبي لا تستعمل في هذه المجالات وانما دورها في الادب:

‏" فالأسماء المستعارة لا تستعمل في شيء من العلوم ولا في الجدل، بل في الخطابة، والشعر.

‏والاسماء المنقولة تستعمل في العلوم وفي سائر الصنائع، وانما تكون اساء

ص275

‏للأمور التي يختص بمعرفتها اهل الصنائع. ومتى استعمل في العلوم امور مشهورة لها اسماء مشهوره فانه ينبغي لأهل العلوم وسائر اهل الصنائع ان يتركوا اسماءها في صنائعهم على ماهي عليه عند الجهور. والاسماء المنقولة كثيرا ما تستعمل في الصنائع التي اليها نقلت مشتركة، مثل اسم الجوهر فانه منقول الى العلوم النظرية، ويستعمل فيها باشتراك، وكذلك الطبيعة، وكثير غيرها من الاسماء(3).

‏يتعمق النظر في ذاك الجزء من الرصيد اللغوي وهو المتطور، والذي سيستقر شيئاً فشيئا وتتولد من ثم حاجات جديدة ؛ في للغة لا تتوقف عن الحركة والتدفق.

‏ويعد جهد محمد بن احمد بن يوسف الخوارزمي من اكثر الاعمال اللغوية اهمية في ميدان الدلالة، رغم انه يتوجه الى الكتاب ويضع بين ايديهم قدراً وافياً من الاصطلاحات المتداولة في وجوه الحضارة العربية العباسية(العلم، الصناعات، الفنون، شؤون الحياة)، ليتم الاتصال الحيوي بامتلاك الادوات الجديدة، وهي الكلمات التي ارتبطت بالحديث من العالم المادي والفكري بين اصحاب المصالح في المجتمع.

‏يقول الخوارزمي الكاتب في مقدمة كتابه(مفاتيح العلوم):

‏" دعتني نفسي الى تصنيف كتاب يكون جامعاً لمفاتيح العلوم واوائل الصناعات، متضمناً ما بين كل طبقة من العطاء من المواضعات والاصطلاحات، ‏التي خلت منها او من جلها الكتب الحاضرة لعلم اللغة، حتى ان اللغوي المبرز في الادب اذا تأمل كتابا من الكتب التي صنفت في ابواب العلوم والحكمة، ولم يكن

ص276

‏شدا صدراً من تلك الصناعة لم يفهم شيئاً منه و كان كا‏لأمي الأغتم مند نظره فيه(4) ".

‏وينص في طرف اخر من حديث المقدمة على ألوان هذه الالفاظ الاصطلاحية ؛ فهي اما عربية اخترعت(بأساليب التطور الدلالي) او الفاظ اجنبية عرّبت تعريباً:

‏" ولم اشتغل بالتفريع المفرط والاشتقاق البارد ولا بإيراد الحجج والشواهد ؛ اذ كا‏ن اكثر هذه الاوضاع اسامي وألقاباً اخترعت، والفاظاً من كلام العجم اعربت. وسميت هذا الكتاب مفاتيح ؛ اذ كان مدخلاً اليها ومفتاحا لأكثرها، فمن قرأه وحفظ ما فيه ونظر في كتب الحكمة هذّها هذا واحاط بها علما وان لم يكن زاولها ولا جالس اهلها(5).

‏نور شرحا جاء به ابو هلال العسكري لمصطلحات ذات صلة مباشرة بوجوه التطور الدلالي عندما وضح الفروق بين(‏لاسم العرفي) و(الاسم الشرعي)، ويظهر للقارئ امران في هذ شرح:(1) الاستعمالات اللغوية العامة،(2) ‏ الاستعمالات الخاصة للغة في مجال معين، وهما يتداخلان وفق الضرورة الحضارية في حركة نشطة للدلالة:

‏" فالفرق بين الاسم العرفي والاسم الشرعي ان الاسم الشرعي ما نقل عن أصله في اللغة، فسمي به فعل او حكم حدث في الشرع نحو: الصلاة والزكاة والصوم والكفر والايمان والاسلام وما يقرب من ذلك، وكانت هذه اسماء تجري قبل الشرع على اشياء ثم جرت في الشرع على اشياء اخر، وكثر استعمالها حتى

ص277

‏صارت حقيقة فيها وصار استعمالها على الاصل مجازا، الا ترى ان استعمال الصلاة اليوم في الدعاء مجاز و كان هو الاصل.

‏والاسم العرفي: ما نقل عن بابه بعرف الاستعمال نحو قولنا: دابة، وذلك انه قد صار في العرف اسما لبعض ما يدب و كان في الاصل اسما لجميعه.

‏وعند الفقهاء انه اذا ورد عن الله خطاب قد وقع في اللغة لشيء واستعمل في العرف لغيره ووضع في الشرع لآخر فالواجب حمله على ما وضع في الشرع ؛ لان ما وضع له في اللغة قد انتقل عنه وهو الاصل، فما استعمل فيه بالعرف اولى بذلك، واذا كان الخطاب في العرف لشيء وفي اللغة بخلافه وجب حمله على العرف... "(6).

‏ويستخدم ابو هلال اصطلاح(اللغة) للتعبير عن اصل الدلالة قبل تحولها، وكذلك(اصله في اللغة)، ويعطي ايضا تركيبا اصطلاحيا(عرف الاستعمال) الى ليدل على تخصيص الدلالة في بعض الجوانب او البيئات.

‏يعطي ابن خلدون في مقدمته تصورا عزم الدلالة السياقية النصية، ويتخذ لذلك اسبابا فلابد من الدراية بالدلالة الوضعية الاصلية، ثم تأتي مؤثرات النص الموقعية وتتفاعل ههنا الصيغة التركيبية في الجملة مع القيمة الصرفية واطار الموضوع الذي تكون اللفظة جزءاً منه:

‏ففي كلام ابن خلدون(على اصول الفقه وما يتعلق بها من جدل وخلافيات) يقول: " ثم بعد ذلك يتعين النظر في دلالة الالفاظ، وذلك ان استفادة المعاني على الاطلاق من تراكيب الكلام على الاطلاق يتوقف على معرفة الدلالات الوضعية مفردة ومركبة(7)".

ص278

" ثم ان هناك استفادات اخرى خاصة من تراكيب الكلام، وهي استفادة الاحكام الشرعية بن المعاني من ادلتها الخاصة من تراكيب الكلام وهو الفقه.

‏ولا يكفي فيه معرفة الدلالات الوضعية على الاطلاق، بل لابد من معرفة امور اخرى تتوقف عليها تلك الدلالات الخاصة، وبها تتفاهم الاحلام بحب ما اصل اهل الشرع وجهابذة العلم من ذلك، وجعلوه قوانين لهذه الاستفادة، مثل ان اللغة لا تثبت قياساً، والمشترك لا يراد به معنياه معاً، والواو لا تقتضي الترتيب، والعام اذا اخرجت افراد الخاص منه هل يبقى حجة فيما عداها، والامر للوجوب او الندب وللفور او التراخي، والنهي يقتضي الفساد او الصحة، والمطلق هل يحمل على المقيد، والمقيد، النص على العلة كافٍ في التعدي ام لا ؟ وامثال هذه، فكانت كلها من قواعد هذا الفن، ولكونها من مباحث الدلالة كانت لغوية ".

‏ويمكن لكل متبصر ان يجمع هذا الاتجاه في النظر في الدلالة السياقية ليطبقه في الافاق العلمية والادبية الفنية، وهذا ما اكده عبد القاهر الجرجاني في(دلائل الاعجاز) عندما انكر الدلالة المفردة للكلمة وبحث عنها متكاملة في التركيب والسياق المتكامل(8).

________________

(1) الزينة، ابو حاتم الرازي (1/134-135، 139).

(2) الزينة، الرازي (1/132).

(3) العبارة، الفارابي، ٢3 - ٢٤ ‏، وينظر في 2٤ ‏، للمزيد من التحليل لهذه الظاهرة، وكذلك لمتابعة فكرة التخصيص الدلالي.

‏(4) مفاتيح العلوم، للخوارزمي الكاتب 2، ط. المطبعة المنيرية بالقاهرة.

(5) مفاتيح العلوم ٤ ‏.

‏(6) الفروق اللغوية، أبو هلال العسكري ٥٠ ‏- ٥١ ‏.

‏(7) ‏ المقدمة، ابن خلدون ٤1٩ ‏، ط. دار الشعب بالقاهرة.

(8) دلائل الاعجاز ، عبد القاهر الجرجاني ١٤ ‏- ١٦ ‏من المقدمة ، تحقيق د . رضوان الداية ، و د . فايز الداية ، دمشق دار قتيبة ١٩٨٣ ‏.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم