المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8828 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24
معنى ربيون
2024-04-24
الإمام علي (علي السلام) وحديث المنزلة
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الشهادة  
  
3378   06:21 مساءً   التاريخ: 3-9-2017
المؤلف : علي رباني الخلخالي
الكتاب أو المصدر : أم البنين النجم الساطع
الجزء والصفحة : ص116-119.
القسم : أبو الفضل العباس بن علي بن أبي طالب / دوره الكبير في النهضة الحسينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-9-2017 6156
التاريخ: 12-8-2017 2772
التاريخ: 19-8-2017 2997
التاريخ: 19-8-2017 2762

اتجه أبو الفضل العباس (عليه ‌السلام) نحو المخيم بعدما ملأ القربة وهي عنده أثمن من حياته، والتحم مع أعداء الله وأنذال البشرية التحاماً رهيباً، فقد أحاطوا به من كلّ جانب - وهي أربعة آلاف - ليمنعوه من إيصال الماء إلى عطاشى آل النبي، ورموه بالنبال، فلم ترعه كثرتهم وأخذ يطرد أولئك الجماهير وحده، ولواء الحمد يرف على رأسه، وأشاع فيهم القتل والدمار وهو يرتجز:

لا أرهب الموت إذ الموت زقا ... حتى أورى في المصاليت لقى

نفسي لسبط المصطفى الطهر وقا ... إني أنا العباس أغدو بالسقا

ولا أخاف الشر يوم الملتقى

وانهزمت الجيوش من بين يديه يطاردها الفزع والرعب، فقد ذكرّهم ببطولات أبيه فاتح خيبر ومحطم فلول الشرك، ولم يشعر القوم أهو العباس يجدّل الأبطال أم أنّ الوصي يزأر في الميدان، فلم تثبت له الرجال إلّا أنّ وضراً خبيثاً من الجبناء

كمن له من وراء نخلة - وهو زيد بن الرقاد الجهني وعاونه حكيم بن الطفيل السنبسي - ولم يستقبله بوجهه، فضربه على يمينه ضربة غادرة فبراها.

لقد قطع تلك اليد الكريمة التي كانت تفيض برّاً وكرماً على المحرومين والفقراء، والتي طالما دافع بها عن حقوق المظلومين والمضطهدين.

ولم يعن بها سبع القنطرة وراح يرتجز:

والله إن قطعتمو يميني ... إني أحامي أبداً عن ديني

وعن إمام صادق اليقين ... نجل النبي ص الطاهر الأمين

ودلل بهذا الرجز على الأهداف العظيمة والمثل الكريمة التي جاهد من أجلها، فهو إنّما يجاهد دفاعاً عن الاسلام ودفاعاً عن إمام المسلمين وسيد شباب أهل الجنة.

ولم يبعد العباس قليلاً حتى كمن له من وراء نخلة رجس من أرجاس البشرية، وهو الحكيم بن الطفيل الطائي، فضربه على يساره فبراها فقال (عليه ‌السلام):

يا نفس لا تخشي من الكفار ... وأبشري برحمة الجبار

مع النبي السيد المختار ... قد قطعوا ببغيهم يساري

فأصلهم يا ربّ حرّ النار

فحمل القربة بأسنانه وجعل يركض ليوصل الماء إلى عطاشى أهل البيت (عليهم ‌السلام).

قال القاضي أبو حنيفة النعمان المتوفى سنة (363): وقطعوا يديه ورجليه حنقاً عليه ولما أبلى فيهم وقتل منهم فلذلك سمي السقاء .

ولربما كان قطع رجلي العباس (عليه ‌السلام) ليمنعوه عن إيصال الماء؛ لأنه (عليه ‌السلام) ترك فرسه وسارع يركض برجليه، إضافة إلى حنقهم لعنهم الله.

فعند ذلك أمنوا سطوته وتكاثروا عليه، وأتته السهام كالمطر، فأصاب القربة سهم وأريق ماؤها، وسهم أصاب صدره، وسهم أصاب عينه، ووقف البطل حزيناً، فقد كان إراقة الماء عنده أشدّ عليه من قطع يديه، وشدّ عليه رجس خبيث وضربه بعمود من حديد على رأسه الشريف ففلق هامته.

وهوى بجنب العلقمي فليته ... للشاربين به يداف العلقم

وهوى إلى الأرض  وهو يؤدي تحيته ووداعه الأخير إلى أخيه قائلاً: «عليك مني السلام أبا عبد الله...».

فانقض عليه أبو عبد الله كالصقر فرآه مقطوع اليمين واليسار، موضوخ الجبين، مشكوك العين بسهم، مرتثاً بالجراحة، فوقف علهي منحنياً، وجلس عند رأسه يبكي، وهو يلفظ شظاياً قلبه الذي مزقته الكوارث، وقال: «الآن انكسر ظهري وقلّت حيلتي وشمت بي عدوي».

وأنشأ يقول:

تعديتم يا شرّ قوم ببغيكم ... وخالفتموا دين النبي ص

أما كان خير الرسل أوصاكم بنا ... أما نحن من نسل النبي المسدد

أما كانت الزهراء امي ويلكم ... أما كان من خير البرية والدي

لعنتم وأخزيتم بما قد جنيتم ...   فسوف تلاقوا حرّ نار توقد

 

وجعل إمام الهدى يطيل النظر إلى أخيه وقد انهارت قواه، وانهد ركنه، وتبددت جميع آماله، وودّ أنّ الموت قد وافاه قبله: 

وبان الانكسار في جبينه ... فاندكت الجبال من حنينه

وكيف لا وهو جمال بهجته ... وفي محياه سرور مهجته

كافل أهله وساقي صبيته ... وحامل اللوا بمعالي همته




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع