أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-9-2017
3274
التاريخ: 3-9-2017
2985
التاريخ: 7-8-2017
2574
التاريخ: 8-8-2017
2771
|
وفي الدمعة الساكبة: إنّ من كثرة الجراحات الواردة على العباس (عليه السلام) لم يقدر الحسين (عليه السلام) أن يحمله إلى محمل الشهداء، فترك جسده في محل قتله ورجع باكياً حزيناً إلى الخيام .
قال السيد المقرم (رحمه الله) في مقتل الحسين (عليه السلام) : وتركه في مكانه لسر مكنون أظهرته الأيام، وهو أن يدفن في موضعه منحازاً عن الشهداء؛ ليكون له مشهد يقصد بالحوائج والزيارات، وبقعة يزدلف اليها الناس وتتزلف إلى المولى سبحانه تحت قبته التي ضاهت السماء رفعة وسناء، فتظهر هنالك الكرامات الباهرة، وتعرف الأمة مكانته السامية ومنزلته عند الله تعالى، فتؤدي ما وجب عليهم من الحب المتأكد، والزيارات المتواصلة، ويكون (عليه السلام) حلقة الوصل فيما بينهم وبين الله - تعالى - فشاء حجة الوقت أبو عبد الله كما شاء المهيمن - سبحانه - أن تكون منزلة أبي الفضل الظاهرية شبيهة بالمنزلة المعنوية الأخروية، فكان كما شاءا وأحبا.
ثم قام الحسين (عليه السلام) وحمل على القوم، فجعل يضرب فيهم يميناً وشمالاً فيفرون من بين يديه كما تفرّ المعزى إذا شدّ فيها الذئب، وهو يقول: أين تفرون وقد قتلتم أخي؟! أن تفرون وقد فتتم عضدي؟! ثم عاد إلى موقفه منفرداً .
ورجع الحسين إلى المخيم منكسراً حزيناً باكياً يكفكف دموعه بكمه، وقد تدافعت الرجال على مخيمه، فنادى:
أما من مغيث يغيثنا؟!
أما من مجير يجيرنا؟!
أما من طالب حث ينصرنا؟!
أما من خائف من النار فيذب عنا؟
فأتته سكينة وسألته عن عمها فأخبرها بقتله.
وسمعته زينب فصاحت: وا أخاه وا عباساه وا ضيعتنا بعدك!
وبكين النسوة وبكى الحسين معهن وقال (عليه السلام): وا ضيعتنا بعدك.
فمشى لمصرعه الحسين وطرفه ... بين الخيام وبينه متقسم
الفاه محجوب الجمال كأنه ... بدر بمنحطم الوشيج ملثم
فأكب منحنياً عليه ودمعه ... صبغ البسيط كأنّما هو عندم
قد رأم يلثمه فلم ير موضعاً ... لم يدمه عض السلاح فيلثم
نادى وقد ملأ البوادي صيحة ... صم الصخور لهولها يتألم
أأخي يهنيك النعيم ولم أخل ... ترضى بأن أرزى وأنت منعم
أأخي من يحمي بنات محمد ... إذ صرن يسترحمن من لا يرحم
ما خلت بعدك أن تشل سواعدي ... وتكف باصرتي وظهري يقصم
لسواك يلطم بالأكف وهذه ... بيض الظبى لك في جبيني تلطم
ما بين مصرعك الفظيع ومصرعي ... إلا كما أدعوك قبل وتنعم
هذا حسامك من يذل به العداء ... ولواك هذا من به يتقدم
هونت يا ابن أبي مصارع فتيتي ... والجرح يسكنه الذي هو آلم
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشافية إلى القطب الجنوبي
|
|
|
|
العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
|
|
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
|
|
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
|
|
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف
|