المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


زرارة بن أعين بن سنسن الشيباني  
  
2714   01:14 مساءً   التاريخ: 30-8-2017
المؤلف : السيد محسن الامين.
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة.
الجزء والصفحة : ج 7 -ص46
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-2-2017 1501
التاريخ: 30-12-2016 1547
التاريخ: 4-7-2017 1560
التاريخ: 11-8-2017 1351

زرارة بن أعين بن سنسن الشيباني بالولاء الكوفي توفي سنة 150 وقيل 148 وفي رسالة أبي غالب الزراري يقال انه عاش سبعين سنة وفي رواية للكشي قال أصحاب زرارة فكل من أدرك زرارة بن أعين فقد أدرك أبا عبد الله ع فإنه مات بعد أبي عبد الله ع بشهرين أو أقل وتوفي أبو عبد الله ع وزرارة مريض مات في مرضه ذلك اه‍ والصادق ع توفي سنة 148.
زرارة بضم الزاي وفتح الرائين وأعين بوزن احمر الواسع العين والأنثى عيناء وسنسن في الخلاصة بضم السين المهملة واسكان النون بعدها سين مهملة ونون اه‍ وهكذا رسم في جميع كتب الرجال لأصحابنا ولكن في فهرست ابن النديم رسم سبنس بسين مهملة مكسورة ونون ساكنة وباء موحدة مكسورة وسين مهملة.
اسمه عبد ربه وزرارة لقب وانما ذكرناه بلقبه لاشتهاره به.
كنيته يكنى أبا الحسن وأبا علي.

صفته في رسالة أبي غالب الزراري:

روي أن زرارة كان وسيما جسيما ابيض وكان يخرج إلى الجمعة وعلى رأسه برنس اسود وبين عينيه سجادة وفي يده عصى فيقوم له الناس سماطين ينظرون إليه لحسن هيئته فربما رجع عن طريقه.
أبوه وجده :

في الفهرست كان أعين بن سنسن عبدا روميا لرجل من بني شيبان تعلم القرآن ثم أعتقه وعرض عليه ان يدخله في نسبه فأبى أعين ذلك وقال أقرني على ولائي. وكان سنسن راهبا في بلاد الروم اه‍. ومثله في فهرست ابن النديم الا انه قال سنبس بدل سنسن وكان الشيخ اخذ منه.

أولاده :

في الفهرست له عدة أولاد منهم الحسين والحسن ورومي وعبيد الله وكان أحول وعبد الله ويحيى بنو زرارة وفي فهرست ابن النديم من ولده الحسين بن زرارة والحسن بن زرارة من أصحاب جعفر بن محمد روى عن زرارة بن أعين عبيد بن زرارة وكان أحول اه‍.

اخوته وأولادهم:

في الفهرست لزرارة اخوة جماعة منهم حمران وكان نحويا قارئا وله ابنان حمزة وبكير بن أعين يكنى أبا الجهم وابنه عبد الله بن بكير وعبد الرحمن بن أعين وعبد الملك بن أعين وابنه ضريس بن عبد الملك ومثله في فهرست ابن النديم وكان الشيخ اخذ منه.
وفي الفهرست لزرارة واخوته وأولادهم روايات كثيرة وأصول  وتصانيف نذكرها في أبوابها ولهم روايات عن علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد نذكرهم في كتاب الرجال إن شاء الله تعالى اه‍.

أقوال العلماء فيه :

في فهرست ابن النديم زرارة أكبر رجال الشيعة فقها وحديثا ومعرفة بالكلام والتشيع وقال الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر ع زرارة بن أعين الشيباني مولاهم وزاد في رجال الصادق ع كوفي يكنى أبا الحسن مات سنة 150 بعد أبي عبد الله ع وفي رجال الكاظم ع زرارة بن أعين الشيباني ثقة روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله ع وفي الفهرست زرارة بن أعين واسمه عبد ربه يكنى أبا الحسن وزرارة لقب به ويكنى أبا علي أيضا.
وقال النجاشي زرارة بن أعين بن سنسن مولى لبني عبد الله بن عمر والسمين بن أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان أبو الحسن شيخ أصحابنا في زمانه ومتقدمهم وكان قارئا فقيها متكلما شاعرا أديبا قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدين صادقا فيما يرويه مات سنة 150 وفي رسالة أبي غالب الزراري: كان زرارة يكنى أبا علي وكان خصما جدلا لا يقوم أحد لحجته صاحب إلزام وحجة قاطعة الا ان العبادة أشغلته عن الكلام والمتكلمون من الشيعة تلاميذه وذكره الجاحظ في كتاب النساء وذكر له بيتا في كتاب العرجان الاشراف ولا أدري صدق الجاحظ في ذلك أم لا وقال في كتاب الحيوان قال زرارة بن أعين مولى بني سعد بن همام وكان رئيس الشيعة اه‍. وعده الكشي في أصحاب الاجماع الذين أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم وشهدوا لهم بالفقه وبأنه أفقههم وقال الشيخ عبد النبي الكاظمي نزيل جبل عاملة في تكملة نقد الرجال اتفق الأصحاب على أن زرارة بلغ من الجلالة والعظم ورفعة الشأن إلى ما فوق الوثاقة المطلوبة للقبول والاعتماد وتضافرت الروايات بذلك لكن ورد في بعض الروايات ذمه من أهل البيت ومع هذا لم يعتمد عليها أحد فهي مطرحة مردودة بهذا الاجماع والاتفاق اه‍. وبالجملة فوثاقة زرارة وجلالة قدره أوضح من أن تبين وفي ميزان الذهبي زرارة بن أعين الكوفي أخو حمران يترفض قال العقيلي في الضعفاء حدثني يحيى بن إسماعيل وساق السند عن زرارة بن أعين عن محمد بن علي عن ابن عباس قال رسول الله ص يا علي لا يغسلني أحد غيرك ثم روى بسنده عن ابن السماك حججت فلقيني زرارة بالقادسية فقال لي إليك حاجة وعظمها قلت ما هي قال إذا لقيت جعفر بن محمد فاقرأه مني السلام وسله ان يخبرني انا من أهل النار أم من أهل الجنة فأنكرت ذلك عليه فقال لي انه يعلم ذلك ولم يزل بي حتى أجبته فلما لقيت جعفر بن محمد أخبرته بالذي كان منه فقال هو من أهل النار فوقع في نفسي ما قال جعفر فقلت ومن أين علمت ذاك فقال من ادعى علي علم هذا فهو من أهل النار فلما رجعت لقيني زرارة فأخبرته انه قال لي انه من أهل النار فقال كل لك من رجاب النورة اي عمل معك بالتقية قال الذهبي قلت زرارة قل ما روى لم يذكر ابن أبي حاتم في ترجمته سوى ان قال روى عن أبي جعفر يعني الباقر وقال سفيان الثوري ما رأى أبا جعفر اه‍. ومعرفته من هو من أهل النار بما ورثه عن آبائه عن جدهم عن جبرائيل عن الله تعالى ان صحت روايته ليست بأعظم مما فعله آصف بن برخيا في امر قصر بلقيس ولا بأعظم من امر يا سارية الجبل وشيعته ومواليه وأصحابه اعرف بروايته عن الباقر بن سفيان الثوري وغيره.

مؤلفاته :

قال الشيخ في الفهرست لزرارة تصنيفات منها كتاب الاستطاعة والجبر أخبرنا ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن سعد بن عبد الله والحميري عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن زرارة وقال النجاشي قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه رحمه الله رأيت لزرارة كتابا في الاستطاعة والجبر اخبرني أبي ومحمد بن الحسن عن سعد وعبد الله بن جعفر عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن زرارة.

شعره :

ينسب إليه في علامات ظهور المهدي ع:
فتلك علامات تجئ لوقتها * ومالك عما قدر الله مذهب

ولولا البدا سميته غير فائت * ونعت البدا نعت لمن يتقلب

ولولا البدا ما كان ثم تصرف * وكان كنار حرها يتلهب

وكان كنور مشرق في طبيعة * وبالله عن ذكر الطبائع مرغب

ومر في الجزء الأول من هذا الكتاب الكلام على البداء وانه ليس فيه ما يتوهمه أخصامنا الذين دأبهم عيبنا بما لا يعاب. وأورد الجاحظ في ج 7 ص 39 40 من كتاب الحيوان له أبياتا على وزن هذه الأبيات وقافيتها ويوشك ان يكون كلاهما من قصيدة واحدة قال الجاحظ بعد ما ذكر قصة صبي تكفله العنقاء ما لفظه: وقال زرارة بن أعين مولى بني أسد بن همام وهو رئيس الشيعة وذكر هذا الصبي الذي تكفله العنقاء فقال، ويمكن وقوع تحريف فيها:
وأول ما يحيا نعاج وأكبش * ولو شاء أحيا قرنها وهو مذنب

ولكنه ساع بأم وجدة * وقال سيكفيني الشقيق المقرب

وآخر برهاناته قلب يومكم * وإلجامه العنقاء في العين أعجب

يصيف بساباط ويشتو بآمد * وذلك سر ما علمنا مغيب

أساغ له الكبريت والبحر جامد * وملكه الأبراج والشمس تجنب

فيومئذ قامت سماط بقدرها * وقام عسيب القفر يثني ويخطب

وقام صبي موثق في قماطه * عليهم بأصناف البساتين يغرب

ومر عن الجاحظ انه ذكر له شعرا في كتاب النساء وبيتا في كتاب العرجان الاشراف.

الاخبار التي رواها الكشي في مدح زرارة :

محمد بن مسعود حدثني علي بن الحسن بن علي بن فضال حدثني أخواي محمد واحمد عن أبيهما عن ابن بكير عن زرارة قال لي أبو عبد الله ع يا زرارة ان اسمك في أسامي أهل الجنة بغير ألف قلت نعم جعلت فداك اسمي عبد ربه ولكني لقبت زرارة. السند موثق. محمد بن مسعود حدثني علي بن محمد القمي حدثني محمد بن أحمد عن عبد الله بن أحمد الرازي عن بكر بن صالح عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن زرارة قال اسمع والله بالحرف من جعفر بن محمد ع من الفتيا فازداد به ايمانا. السند ضعيف. جعفر بن محمد بن معروف حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير عن أبان بن تغلب عن أبي بصير قلت لأبي عبد الله ع ان أباك حدثني ان الزبير والمقداد وسلمان حلقوا رؤوسهم ليقاتلوا فلانا لي لولا زرارة لظننت ان أحاديث أبي ع ستذهب. السند فيه كلام بجعفر بن  محمد والباقون ثقات أجلاء. حمدويه بن نصير حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب السراد عن العلاء بن رزين عن يونس بن عمار قلت لأبي عبد الله ع ان زرارة روى عن أبي جعفر ع انه لا يرث مع الأم والأب والابن والبنت أحد من الناس شيئا الا الأزواج أو زوجة فقال أبو عبد الله ع اما ما رواه زرارة عن أبي جعفر ع فلا يجوز لي رده واما ما في الكتاب في سورة النساء فان الله عز وجل يقول يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فان كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وان كانت واحدة فلها النصف ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك ان كان له ولد فان لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث فان كان له اخوة فلأمه السدس يعني اخوة لأب وأم واخوة لأب والكتاب يا يونس قد ورث ها هنا مع الأبناء فلا يورث البنات الا الثلثين. السند فيه يونس بن عمار لم يوثق والباقون ثقات أجلاء. والذي حكاه يونس عن زرارة في صدر الحديث فيه نفي التعصيب وقد أقره الصادق ع وقال لا يجوز لي رده وقال في آخره ان الكتاب ورث مع الأبناء ولم يورث البنات الا الثلثين والمتأمل في هذا الحديث يعلم أنه خرج مخرج التقية وان الصادق ع أشار إليها من طرف خفي فكيف يقول إن ما رواه زرارة عن الباقر من نفي التعصيب لا يجوز رده ثم يقول ما يظهر منه ان الكتاب يدل على التعصيب استند إلى رواية ما أبقت الفريضة فلذي عصبة ذكر وذلك أن جعل الثلثين للبنات لا يدل على نفي ما سواه الا بمفهوم العدد وهو ليس بحجة.
محمد بن قولويه حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف حدثني أحمد بن محمد بن عيسى وعبد الله بن محمد بن عيسى اخوه والهيثم بن أبي مسروق ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن العلاء بن رزين عن يونس بن عمار قلت لأبي عبد الله ع وذكر مثله. السند كالسابق. محمد بن مسعود عن الخزاعي عن محمد بن زياد عن ابن أبي عمير عن علي بن عطية عن زرارة والله لو حدثت بكلما سمعته من أبي عبد الله ع لانتفخت ذكور رجال على الخشب كناية عن الصلب. السند فيه جهالة. إبراهيم بن محمد بن العباس الختلي حدثني أحمد بن إدريس القمي حدثني محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن أبي الصهبان أو غيره عن سليمان بن داود المنقري عن ابن أبي عمير قلت لجميل بن دراج ما أحسن محضرك وأزين مجلسك فقال اي والله ما كنا حول زرارة بن أعين الا بمنزلة الصبيان في الكتاب حول المعلم. السند موثق الا ان قوله أو غيره ربما يورث فيه جهالة. حمدويه حدثني يعقوب بن يزيد حدثني علي بن حديد عن جميل بن دراج: ما رأيت رجلا مثل زرارة بن أعين انا كنا نختلف إليه فما كنا حوله الا بمنزلة الصبيان في الكتاب حول المعلم الحديث ويأتي تمامه فيما جرى له بعد وفاة الصادق ع. السند علي بن حديد فيه كلام.
حمدويه بن نصير عن يعقوب بن يزيد عن القاسم بن عروة عن أبي العباس الفضل بن عبد الملك سمعت أبا عبد الله ع يقول: أحب الناس إلي احياء وأمواتا أربعة بريد بن معاوية العجلي وزرارة ومحمد بن مسلم والأحول. السند فيه القاسم بن عروة لم يوثق. محمد بن قولويه حدثني سعد بن عبد الله حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر: سمعت أبا عبد الله ع يوما ودخل عليه الفيض بن المختار فذكر له آية من كتاب الله عز وجل فأولها أبو عبد الله ع فقال له الفيض جعلني الله فداك ما هذا الاختلاف الذي بين شيعتكم قال وأي الاختلاف يا فيض فقال له الفيض اني لأجلس في حلقهم بالكوفة فأكاد أشك في اختلافهم في حديثهم حتى ارجع إلى المفضل بن عمر فيوقفني من ذلك على ما تستريح إليه نفسي ويطمئن إليه قلبي فقال أبو عبد الله ع اجل هو كما ذكرت يا فيض ان الناس أولعوا بالكذب علينا حتى كان الله افترض ذلك عليهم لا يريد منهم غيره واني أحدث أحدهم بالحديث فلا يخرج من عندي حتى يتأوله على غير تأويله وذلك انهم لا يطلبون بحديثنا وبحبنا ما عند الله وانما يطلبون الدنيا وكل يحب ان يدعى رأسا انه ليس من عبد يرفع نفسه الا وضعه الله وما من عبد وضع نفسه الا رفعه الله وشرفه فإذا أردت حديثنا فعليك بهذا الجالس وأومئ إلى رجل من أصحابه فسالت أصحابنا عنه فقالوا زرارة بن أعين. السند فيه المفضل بن عمرو الأصح وثاقته ومحمد بن سنان مختلف فيه. حمدويه بن نصير حدثني يعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد وغيره قالوا قال أبو عبد الله ع رحم الله زرارة بن أعين لولا زرارة ونظراؤه لاندرست أحاديث أبي ع. السند موثق. الحسين بن بندار القمي حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي حدثنا علي بن سليمان بن داود الرازي حدثني محمد بن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبي عبيدة الحذاء سمعت أبا عبد الله ع يقول زرارة وأبو بصير ومحمد بن مسلم وبريد من الذين قال الله تعالى والسابقون أولئك المقربون. السند فيه علي بن سليمان مجهول. حمدويه حدثني يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد الأقطع سمعت أبا عبد الله ع يقول ما أجد أحدا أحيا ذكرنا وأحاديث أبي ع الا زرارة وأبو بصير ليث المرادي ومحمد بن مسلم وبريد بن معاوية العجلي ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هؤلاء حفاظ الدين وامناء أبي ع على حلال الله وحرامه وهم السابقون إلينا في الدنيا والسابقون إلينا في الآخرة. السند صحيح. محمد بن قولويه والحسين بن الحسن قالا حدثنا سعد بن عبد الله حدثنا محمد بن عبد الله المسمعي حدثني علي بن حديد المدايني عن جميل بن دراج دخلت على أبي عبد الله ع فاستقبلني رجل خارج من عنده من أهل الكوفة فقال لي لقيت الرجل الخارج من عندي فقلت بلى هو رجل من أصحابنا من أهل الكوفة فقال لا قدس الله روحه ولا قدس روح مثله انه ذكر أقواما كان أبي ع ائتمنهم على حلال الله وحرامه وكانوا عيبة علمه وكذلك اليوم هم عندي هم مستودع سري أصحاب أبي ع حقا إذا أراد الله باهل الأرض سوءا صرف بهم عنهم السوء هم نجوم شيعتي احياء وأمواتا يحيون ذكر أبي ع بهم يكشف الله كل بدعة ينفون عن هذا الدين انتحال المبطلين وتأول الغالين ثم بكى فقلت من هم فقال من عليهم صلوات الله ورحمته احياء وأمواتا بريد العجلي وزرارة وأبو بصير ومحمد بن مسلم اما انه يا جميل سيبين لك امر هذا الرجل إلى قريب قال جميل فوالله ما كان الا قليلا حتى رأيت ذلك الرجل ينسب إلى أصحاب اي الخطاب فقلت الله يعلم حيث يجعل رسالته قال جميل وكنا نعرف أصحاب أبي الخطاب ببغض هؤلاء رحمة الله عليهم. السند فيه محمد بن عبد الله المسمعي لم أجده في الرجال وذكر في سند آخر يأتي وفي المنتقى روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى وإسماعيل بن يسار وإسماعيل بن مهران كما في باب تلقين المحتضر من التهذيب وهو لا يقصر عن التوثيق فان الظاهر أنه من مشايخ الإجازة الذين لا يحتاجون إلى التوثيق وعلي بن حديد فيه كلام. وروى له الكشي   محاورة مع الصادق ع في امر التزويج كل رجال سندها ثقات سوى أحمد بن هلال ففيه كلام دلت على فقهه وشدة ورعه وعناية الصادق ع به. محمد بن قولويه حدثني سعد بن عبد الله حدثني أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد الله وعلي بن إسماعيل بن عيسى عن محمد بن عمرو بن سعيد بن الزيات عن يحيى بن محمد أبي حبيب سألت الرضا ع عن أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله من صلاته قال ست وأربعون ركعة فرايضه ونوافله فقلت هذه رواية زرارة فقال أترى أحدا كان اصدع بحق من زرارة. السند رجاله ثقات الا محمد بن عمرو فلم يوثق ويحيى لم يذكر في الرجال حمدويه حدثني محمد بن عيسى عن القاسم بن عروة عن ابن بكير ان زرارة قال للصادق ع انكم قلتم لنا في الظهر والعصر على ذراع وذراعين ثم قلتم أبردوا بها في الصيف فكيف الابراد بها وفتح الواحة ليكتب ما يقول فلم يجبه بشئ فأطبق الواحة فقال انما علينا ان نسألكم وأنتم اعلم بما عليكم وخرج ودخل أبو بصير فقال له الصادق ع إن زرارة سألني عن شئ فلم أجبه وقد ضقت من ذلك فاذهب أنت رسولي إليه فقل صل الظهر في الصيف إذا كان ظلك مثلك والعصر إذا كان مثليك وكان زرارة هكذا يصلي في الصيف ولم اسمع أحدا من أصحابنا يفعل ذلك غيره وغير ابن بكير. السند فيه القاسم بن عروة ولم يوثق والباقون ثقات وفي هذا الحديث فوائد 1 حرص زرارة على الحديث بحيث انه يستصحب معه ألواحا ليكتب ما يقوله الصادق 2 حرصه على فهم الحديث والجمع بين مداليله 3 تسليمه لأمر الصادق ع بقوله انما علينا الخ 4 شدة اهتمام الصادق ع بأمره فضاق من عدم جوابه الذي كان لمصلحة حتى ارسل إليه. حمدويه حدثني محمد بن عيسى عن ابن أذينة عن زرارة كنت قاعدا عند أبي عبد الله ع انا وحمران فقال له حمران ما تقول فيما يقول زرارة فقد خالفته فيه قال فما هو قال يزعم أن مواقيت الصلوات مفوضة إلى رسول الله ص وهو الذي وضعها قال فما تقول أنت قال قلت إن جبرائيل ع اتاه في اليوم الأول بالوقت الأول وفي اليوم الثاني بالوقت الأخير ثم قال جبرائيل يا محمد ما بينهما وقت فقال أبو عبد الله يا حمران زرارة يقول انما جاء جبرائيل مشيرا على محمد ع صدق زرارة جعل الله ذلك إلى محمد ع فوضعه وأشار جبرئيل عليه. السند صحيح وحاصل الرواية ان الله تعالى فوض المواقيت إلى الرسول ص تكريما له وانزل عليه جبرائيل مشيرا عليه كيف يضعها فالأحكام الشرعية ليست الا لله تعالى لا لنبي ولا لغيره.
الكشي في ترجمة أبي بصير ليث بن البختري المرادي حدثني حمدويه بن نصير حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن جميل بن دراج سمعت أبا عبد الله ع يقول بشر المخبتين بالجنة بريد بن معاوية العجلي وأبو بصير ليث بن البختري المرادي ومحمد بن مسلم وزرارة أربعة نجباء امناء الله على حلاله وحرامه ولولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست. السند صحيح. وفي منهج المقال السند صحيح والمتن واضح معتمد عند علمائنا مشهور بينهم اه‍.
محمد بن قولويه حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن عبد الله المسمعي عن علي بن أسباط عن محمد بن سنان عن داود بن سرحان سمعت أبا عبد الله ع يقول إلى أن قال إن أصحاب أبي كانوا زينا احياء وأمواتا أعني زرارة ومحمد بن مسلم ومنهم ليث المرادي وبريد العجلي هؤلاء القوامون بالقسط أولئك السابقون أولئك المقربون.
السند فيه المسمعي لم يذكر في الرجال.
محمد بن قولويه حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف حدثني علي بن سليمان بن داود الرازي حدثنا علي بن أسباط عن أبيه أسباط قال أبو الحسن موسى بن جعفر ع إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري محمد بن عبد الله رسول الله ص إلى أن قال: ثم ينادي مناد أين حواري محمد بن علي وحواري جعفر بن محمد ع فيقوم وعد جماعة فيهم زرارة. السند فيه علي بن سليمان لم يوثق.
وروى الكشي في ترجمة بريد بن معاوية العجلي عدة اخبار عن الصادق ع بان أحب الناس إليه أربعة وان أوتاد الأرض وأعلام الدين أربعة وعد فيهم زرارة. وروى في تلك الترجمة أيضا مسندا عن سليمان بن خالد الأقطع سمعت أبا عبد الله ع يقول ما أحد أحيا ذكرنا وأحاديث أبي الا زرارة وذكر معه ثلاثة ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا هؤلاء حفاظ الدين وامناء أبي على حلال الله وحرامه وهم السابقون إلينا في الدنيا والسابقون إلينا في الآخرة ويأتي في ترجمة هشام بن الحكم اختيار زرارة لمناظرة الشامي في الفقه.
ما رواه الكشي في ذمه بل في ذم آل أعين عموما محمد بن مسعود حدثنا جبرئيل بن أحمد الفاريابي حدثني العبدي محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن ابن مسكان سمعت زرارة يقول رحم الله أبا جعفر واما جعفر فان في قلبي عليه لفتة فقلت له وما حمل زرارة على هذا قال حمله عليه ان أبا عبد الله ع اخرج مخازيه. السند رجاله ثقات الا الفاريابي فلم يوثق ويمكن كونه ممدوحا. والناظر في أحوال زرارة المستفادة من الأخبار المستفيضة وغيرها يعلم أن من المحال ان يكون في قلبه على جعفر لفتة ولعل عذره في ذلك هو مثل عذر الصادق ع في ذمه كما يأتي.
والصادق ع لم يخرج مخازيه انما اخرج محاسنه واعتذر إليه عن ذمه بأنه كخرق السفينة فكيف يقول زرارة ذلك. طاهر بن عيسى الوراق حدثني جعفر بن أحمد بن أيوب حدثني أبو الحسن صالح بن أبي حماد الرازي عن ابن أبي نجران عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قلت الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم قال أعاذنا الله وإياك من ذلك الظلم قال ما هو قال هو والله ما أحدث زرارة وفلان أحد أئمة المذاهب وأصحابه وهذا الضرب قلت الزنا معه قال الزنا ذنب. السند فيه الرازي مختلف فيه وما في آخر الحديث لا يخلو من اجمال ولعله محرف وان كان كذلك في نسختين.
محمد بن نصير حدثني محمد بن عيسى عن حفص مؤذن علي بن يقطين يكنى أبا محمد عن أبي بصير قلت لأبي عبد الله ع الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم قال أعاذنا الله وإياك يا أبا بصير من ذلك ذلك ما ذهب فيه زرارة وأصحابه وفلان وأصحابه السند حسن.
محمد بن مسعود حدثني جبرائيل بن أحمد عن العبيدي عن يونس عن هارون بن خارجة سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز وجل   الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم قال هو ما استوجبه فلان وزرارة.
السند حسن.
وبهذا الاسناد عن يونس عن خطاب بن سلمة عن ليث المرادي سمعت أبا عبد الله ع يقول لا يموت زرارة الا تائها. السند حسن.
وبهذا الاسناد عن يونس عن إبراهيم المؤمن عن عمران الزعفراني سمعت أبا عبد الله ع يقول لأبي بصير وكنا اثني عشر رجلا ما أحدث أحد في الاسلام ما أحدث زرارة من البدع عليه لعنة الله. السند مجهول.
حمدويه بن نصير حدثني محمد بن عيسى عن محمد بن المبارك حدثني الحسن بن كليب الأسدي عن أبيه كليب الصيداوي انهم كانوا جلوسا ومعهم عذافر الصيرفي وعدة من أصحابهم ومعهم أبو عبد الله ع قال يا غلام أدخلهما فإنهما عجلا المحيا وعجلا الممات. السند مرسل وقوله عجلا المحيا الخ الظاهر أنه تثنية عجل وإذا كانا بمنزلة عجل بني إسرائيل فكيف يعلل بذلك الامر بادخالهما. فهذا من امارات الخلل.
حمدويه حدثني محمد بن عيسى عن يونس عن مسمع كردين أبي سيار سمعت أبا عبد الله ع يقول لعن الله بريدا ولعن الله زرارة السند صحيح ويونس هو ابن عبد الرحمن بقرينة رواية محمد بن عيسى عنه.
محمد بن مسعود حدثني جبرئيل بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن إسماعيل بن عبد الخالق عن أبي عبد الله ع قال ذكر عنده بنو أعين فقال والله ما يريد بنو أعين الا ان يكونوا عليين هكذا في منهج المقال وفي رجال الكشي على غلب بدل عليين. السند حسن وفي المتن شئ من الاجمال.
محمد بن مسعود حدثني جبرئيل بن أحمد عن موسى بن جعفر عن علي بن أشيم حدثني رجل عن عمار الساباطي نزلت منزلا في طريق مكة ليلة فإذا انا برجل قائم يصلي صلاة ما رأيت أحدا صلى مثلها ودعا بدعاء ما رأيت أحدا دعا بمثله فلما أصبحت نظرت إليه فلم اعرفه فبينا انا عند أبي عبد الله ع إذ دخل الرجل فلما نظر إليه أبو عبد الله ع قال ما أقبح بالرجل ان يأمنه رجل من إخوانه على حرمة من حرمته فيخونه فيها فولى الرجل فقال لي أبو عبد الله ع يا عمار أتعرف هذا الرجل قلت لا والله الا اني نزلت ذات ليلة وحكى له ما تقدم فقال لي هذا زرارة بن أعين هذا والله من الذين وصفهم الله تعالى في كتابه العزيز وقال وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناها هباء منثورا السند مرسل.
محمد بن مسعود حدثني جبرئيل بن أحمد حدثني العبيدي عن يونس عن ابن مكان تذاكرنا عند زرارة في شئ من أمور الحلال والحرام فقال قولا برأيه فقلت هذا برأيك أم برواية فقال اني اعرف أو ليس خ رب رأي خير من اثر. السند حسن والمتن لا يصح ان يكونا قدحا لامكان ان يريد ان الرأي المستند إلى أصل صحيح خير من اثر لم تثبت صحته.
حمدويه بن نصير حدثنا محمد بن عيسى عن الوشاء عن هشام بن سالم عن زرارة سألت أبا جعفر ع عن جوائز العمال فقال لا باس به ثم قال انما أراد زرارة ان يبلغ هشاما اني أحرم اعمال السلطان السند صحيح وهشام هو ابن عبد الملك بن مروان. والمتن ليس فيه ما يوجب القدح فلم يرد الامام ان زرارة قصد ان يبلغ هشاما ذلك فيكون سببا لغضبه وانما هو كناية عن انه لا ينبغي السؤال عن مثله ولا القول بحرمته مخافة ان يبلغ ذلك هشاما مع أن جوائز السلطان لا وجه للقول بحرمتها الا ما يعلم حرمته بعينه. ويأتي حديث نحوه.
محمد بن مسعود حدثنا عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي حدثني الحسن بن علي الوشاء عن محمد بن حمران حدثني زرارة قال لي أبو جعفر ع حدث عن بني إسرائيل ولا حرج قلت جعلت فداك والله ان في أحاديث الشيعة ما هو أعجب من أحاديثهم قال وأي شئ هو يا زرارة فاختلس مني قلبي فمكثت ساعة لا أذكر ما أريد قال لعلك تريد الغيبة قلت نعم قال فصدق بها فإنها حق. السند صحيح والغيبة الظاهر أنها غيبة المهدي ع وظاهر ذلك أنه كان لا يعتقد بها حتى قال له الباقر ع انها حق وهو بعيد بل مقطوع بعدمه.
محمد بن مسعود حدثني جبرئيل بن أحمد حدثني محمد بن عيسى عن يونس عن ابن مسكان سمعت زرارة يقول كنت أرى جعفرا اعلم مما هو وذاك انه يزعم أنه سال أبا عبد الله ع عن رجل من أصحابنا مختف من غرامة فقال أصلحك الله ان رجلا من أصحابنا كان مختفيا من غرامة فان كان هذا الامر قريبا صبر حتى يخرج مع القائم وان كان فيه تأخير صالح عن غرامته فقال له أبو عبد الله ع يكون إن شاء الله تعالى فقال زرارة يكون إلى سنة فقال أبو عبد الله ع يكون إن شاء الله فقال زرارة يكون إلى سنتين فقال أبو عبد الله يكون إن شاء الله فخرج زرارة فوطن نفسه على أن يكون إلى سنتين فلم يكن فقال ما كنت أرى جعفرا الا اعلم مما هو. السند حسن وفي المتن ما يوجب الظن القوي أو القطع بعدم صحته فزرارة مع جلالة قدره ووفور علمه لم يكن ليجهل ان الأئمة اثنا عشر وان خروج القائم ليس في عصر الصادق ع ولا قريبا منه وهبه جهل ذلك فالصادق ع لم يكن ليجهله فكان عليه ان يبين لصاحب الغرامة فساد هذه الحماقة وكيف فهم زرارة من قوله ثانيا يكون إن شاء الله انه يكون إلى سنتين ولم يفهم من قوله أو لا يكون إن شاء الله انه يكون إلى سنة والعبارة واحدة وزرارة اعرف بمقام الصادق ع من أن يقول كنت أراه اعلم مما هو.
محمد بن مسعود كتب إلينا الفضل يذكر عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن عيسى بن أبي منصور وأبي أسامة الشحام ويعقوب الأحمر قالوا كنا جلوسا عند أبي عبد الله ع فدخل عليه زرارة فقال إن الحكم بن عتيبة حدث عن أبيك انه قال صل المغرب دون المزدلفة فقال له أبو عبد الله ع انا تأملته ما قال أبي هذا قط كذب الحكم على أبي فخرج زرارة وهو يقول ما أرى الحكم كذب على أبيه.
والذي عندنا استحباب صلاة العشائين في المشعر ولعل في الرواية إشارة إلى شئ من التقية.
محمد بن يزداد حدثني محمد بن علي الحداد عن مسعدة بن صدقة قال  أبو عبد الله ع ان قوما يعارون الايمان عارية ثم يسلبونه يقال لهم يوم القيامة المعارون اما ان زرارة بن أعين منهم. السند فيه الحداد لم يذكر في الرجال.
حمدان بن أحمد حدثنا معاوية بن حكيم عن أبي داود المسترق كنت قائد أبي بصير في بعض جنائز أصحابنا فقلت له هو ذا زرارة في الجنازة فقال اذهب بي إليه فقال له السلام عليك يا أبا الحسن فرد عليه زرارة السلام وقال له لو علمت أن هذا من رأيك لبدأتك به فقال له أبو بصير بهذا أمرت. السند حمدان فيه كلام قوله لو علمت أن هذا من رأيك لبدأتك كأنه ظن أن رأيه فيه سئ وقوله بهذا اي بالبدء بالسلام أمرت.
حمدويه حدثني محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن محمد بن حمران عن الوليد بن صبيح دخلت على أبي عبد الله ع فاستقبلني زرارة خارجا من عنده فقال لي أبو عبد الله ع يا وليد أما تعجب من زرارة يسألني عن اعمال هؤلاء اي شئ كان يريد أيريد ان أقول له لا فيروي ذلك عني ثم قال يا وليد متى كانت الشيعة تسأل عن أعمالهم انما كانت الشيعة تقول من أكل من طعامهم وشرب من شرابهم واستظل بظلهم حتى كانت الشيعة تسأل عن مثل هذا. السند صحيح والمتن ينحو نحو ما مر ويشير إلى التقية.
محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن بعض رجاله: دخلت على أبي عبد الله ع فقال متى عهدك بزرارة قلت ما رأيته منذ أيام قال لا تبال وان مرض فلا تعده وان مات فلا تشهد جنازته قلت زرارة متعجبا مما قال قال نعم زرارة شر من اليهود والنصارى من قال إن الله ثالث ثلاثة. السند مرسل وتعجبه دليل على اشتهار زرارة بالفضل في ذلك العصر.
علي حدثني يوسف بن السخت عن محمد بن جمهور عن فضالة بن أيوب عن ميسر كنا عند أبي عبد الله ع فمرت جارية في جانب الدار على عنقها قمقم قد نكسته فقال أبو عبد الله ع فما ذنبي ان الله قد نكس قلب زرارة كما نكست هذه الجارية هذا القمقم. السند ضعيف.

الجواب عن اخبار الذم :

في الخلاصة: وقد ذكر الكشي أحاديث تدل على عدالته وعارضت تلك الأحاديث اخبار اخر تدل على القدح فيه ذكرناها في كتابنا الكبير وذكرنا وجه الخلاص عنها والرجل عندي مقبول الرواية وقال الشهيد الثاني في الحاشية حاصل ما ذكره الكشي في حق زرارة أحاديث تزيد على العشرين تقتضي ذمه وكلها ضعيفة السند جدا وفي أكثرها محمد ابن عيسى العبيدي الا حديثا واحدا طريقه صحيح الا انه مرسل لأنه رواية محمد بن قولويه عن محمد ابن أبي القاسم ماجيلويه عن زياد بن أبي الحلال عن الصادق ع وظاهر ان زياد الذي هو من رجال الباقر والصادق لم يبق إلى زمان ابن ماجيلويه المعاصر لابن بابويه ومن في طبقته وبقيت الأخبار الواردة بمدحه خالية من المعارض المعتبر وفيها خبر صحيح السند يدل على ثقته وجلالته وقد تقدم متنه وسنده في باب الباء هذا ما يتعلق بكتاب الكشي الذي أشار إليه المصنف ووقفت في الكافي للكليني على أربعة اخبار اخر تقتضي القدح فيه أيضا اثنان منها في كتاب الايمان وفي طريقهما محمد ابن عيسى عن يونس والآخران في كتاب الميراث وفي طريقهما كذلك أيضا لكن أحدهما بطريق آخر حسن ولكنه مرجوع عن معارضته الصحيح الذي في مدحه وبالجملة فقد ظهر اشتراك جميع الاخبار القادحة في اسنادها إلى محمد بن عيسى وهي قرينة عظيمة على ميل وانحراف منه عن زرارة مضافا إلى ضعفه في نفسه وقال السيد جمال الدين بن طاوس ونعم ما قال ولقد أكثر محمد بن عيسى من القول في زرارة حتى لو كان بمقام عدالة كادت الظنون تسرع إليه بالتهمة فكيف وهو مقدوح فيه اه‍.
وقد أجاب الشيخ حسن ولد الشهيد الثاني عن اعتراض أبيه على حديث زياد بن أبي الحلال بأنه مرسل بقوله في هذا الكلام نظر واضح والوالد رحمه الله تبع فيه السيد جمال الدين بن طاوس ووجه النظر ان محمد بن أبي القاسم ماجيلويه لم يكن معاصرا لأبي جعفر بن بابويه وانما المعاصر له محمد بن علي ماجيلويه والذي يظهر من كلام أبي جعفر بن بابويه ان الأول عم الثاني ذكر ذلك في أسانيد من لا يحضره الفقيه وفي رجال النجاشي ما يعطي انه عمه لا جده وعلى اي حال فاستبعاد لقائه لأصحاب الصادق ع مدفوع فالأولى في الجواب عن اخبار الطعن حملها على التقية وقد ورد ذلك في حديث رواه الكشي وطريقه وان لم يكن صحيحا لكنه على وجه أكمل مساعد للاعتبار اه‍ مع أن اخبار القدح كاخبار المدح مستفيضة ان لم تكن متواترة فلا محل للجواب بضعف السند بل الجواب الحمل على التقية المعتضد بالاخبار الناصة على ذلك كما يأتي.
وفي التعليقة قوله وفيها خبر صحيح هو كثير ومنها ما سيجئ في الأحول وغيره والصحيح منها في هذه الترجمة وترجمة نظرائه كثير منها ما لا يقصر عن الصحيح وقوله وهو قرينة الخ فيه ان ابن عيسى قد أكثر من رواية الأخبار الدالة على جلالته وعلى العذر عما ورد من الذم فيه منها في الكتاب في هذه الترجمة وترجمة نظرائه على أنه يحصل بملاحظة الاخبار في هذه الترجمة وترجمه نظرائه وغيرهما حتى التي وردت في مدحه الظن بان ذمه بل وذمهم أيضا كان شائعا وانه كان معللا في فهمه أو كانوا يخترعون الحديث في ذمهم حسدا بل بملاحظة تراجم غيرهم من الأعاظم يظهر انه لا يسلم منه جليل ومنهم محمد بن عيسى كما ستعرف وهذا غير مختص بأصحابهم ع بل لا يسلم جليل في عصر من الاعصار بل وأجل جليل وبالجملة لا تأمل في جلالته على ما يظهر من أئمة الرجال وما ورد في مدحه والعذر عن ذمه في ترجمته وترجمة نظرائه وغيرهم مثل هشام بن الحكم وغير ذلك وملاحظة أحاديثه في الأحكام الشرعية وأصول الدين أقول محمد بن عيسى هذا الأصح انه كان ثقة وكما روى ذم زرارة روى مدحه والاعتذار عنه كما أشار إليه صاحب التعليقة فيما مر. وزرارة دلت القرائن الواضحة من اخباره المنقولة وغيرها على جلالة قدره فلذلك لم يلتفت أجلاء العلماء إلى ما ورد من القدح فيه لو صح سنده فكيف وهو ضعيف السند فانظر إلى قول النجاشي فيه جزما بدون تردد كان شيخ أصحابنا في زمانه ومتقدمهم قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدين صادقا فيما يرويه وهذه الأخبار منه بمرأى ومسمع وما حال هذه الأخبار الا كحال الآيات المثبتة لله تعالى يدا واستواء على العرش والآيات الناسبة إلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام المعاصي وقال ابن داود في رجاله حد زرارة أوضح من أن يحتاج إلى   ايضاح اه‍ واجمع الأصحاب على وثاقته وجلالته ولم يلتفت أحد منهم إلى هذه الأخبار مع أنها بمرأى منهم ومسمع بل مرتبته بينهم أعلى وارفع من الوثاقة والامام قد بين الوجه في اخبار الذم فلا حاجة إلى القول بأنها كانت حسدا.

الأخبار الواردة في الجمع بين ما دل على مدحه وعلى ذمه:

الكشي: حدثني حمدويه بن نصير حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد حدثني يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن زرارة ومحمد بن قولويه والحسين بن الحسن حدثنا سعد بن عبد الله حدثني هارون بن الحسن بن محبوب عن محمد بن عبد الله بن زرارة وابنيه الحسن والحسين عن عبد الله بن زرارة وابنيه الحسن والحسين عن عبد الله بن زرارة قال لي أبو عبد الله بن زرارة قال لي أبو عبد الله ع وذكر ما حاصله اقرأ مني على والدك السلام وقل له اني انما أعيبك دفاعا عنك فان الناس والعدو يسارعون إلى كل من قربته وحمدنا امره بادخال الأذى عليه وقتله ويحمدون كل من عبناه فأعيبك لأنك اشتهرت بنا وبميلك إلينا فعبتك ليحمدوا امرك ويكون بذلك دفع شرهم عنك فكان كعيب السفينة لتسلم من الملك فافهم المثل يرحمك الله فإنك والله أحب الناس إلي وأحب أصحاب أبي ع إلي حيا وميتا فإنك أفضل سفن ذلك البحر القمقام الزاخر وان من ورائك ملكا ظلوما غصوبا يرقب عبور كل سفينة صالحة ترد من بحر الهدى ليأخذها غصبا وأهلها ورحمة الله عليك حيا ورحمته ورضوانه عليك ميتا ولقد أدى إلي ابناك الحسن والحسين رسالتك أحاطهما الله وكلاهما وحفظهما بصلاح أبيهما كما حفظ الغلامين فلا يضيقن صدرك من الذي امرك أبي ع وأمرتك به وأتاك أبو بصير بخلاف الذي أمرناك به فلا والله ما أمرناك ولا امرناه الا بأمر وسعنا ووسعكم الاخذ به ولكل ذلك عندنا تصاريف ومعان توافق الحق ولو أذن لنا لعلمتم ان الحق في الذي أمرناكم فردوا إلينا الامر وسلموا لنا واصبروا لاحكامنا وارضوا بها والذي فرق بينكم فهو راعيكم الذي استرعاه الله خلقه وهو اعرف بمصلحة غنمه في فساد أمرها فان شاء فرق بينها لتسلم ثم يجمع بينها ليأمن من فسادها وخوف عدوها إلى أن قال إن الناس بعد النبي ع ركبت سنة من كان قبلكم فغيروا وبدلوا وحرفوا وزادوا في دين الله ونقصوا منه إلى أن قال وعليك بصلاة الستة والأربعين وعليك بالحج ان تهل بالافراد وتنوي الفسح إذا قدمت مكة وطفت وسعيت فسخت ما أهللت به وقلبت الحج عمرة وأحللت إلى يوم التروية ثم استأنف الاهلال بالحج مفردا إلى منى وتشهد المنافع بعرفات والمزدلفة فكذلك حج رسول الله ص وهكذا امر أصحابه ان يفعلوا ان يفسخوا ما أهلوا به ويقلبوا الحج عمرة وانما أقام رسول الله ص على احرامه لسوقه الهدي معه فان السائق قارن والقارن لا يحل حتى يبلغ هديه محله ومحله المنحر بمنى فهذا الذي أمرناك به حج التمتع فالزم ذلك ولا يضيقن صدرك والذي اتاك به أبو بصير من صلاة إحدى وخمسين والاهلال بالتمتع بالعمرة إلى الحج وما أمرناك به من أن تهل بالتمتع فلذلك عندنا معان وتصاريف فذلك ما يسعنا ويسعكم ولا يخالف شئ منه الحق ولا يضاره والحمد لله رب العالمين. السند صحيح والعذر به عن اخبار الذم صريح وبذلك قطعت جهيزة قول كل خطيب والامر بصلاة الستة والأربعين وارد مورد التقية وبصلاة الإحدى والخمسين هو الحق ولا يخالف شئ منهما الحق ولا يضاره فمن صلى ثمانية وأربعين لم يترك واجبا ولا فعل محرما ومر قول الرضا ع ان الفرائض والنوافل ست وأربعون ركعة وقول الراوي هذه رواية زرارة الخ وما امره به الصادقان ع واتاه أبو بصير بخلافه المشار إليه في صدر الرواية قد فسره آخرها ومسألة الحج التي في آخر الرواية فيها بظاهرها إغلاق فإنه امره بالاهلال بالافراد ونية الفسخ إذا قدم مكة وعلله بأنه كذلك امر رسول الله ص أصحابه مع أن الذين أمرهم الرسول ص بذلك كانوا قد أهلوا بالافراد قبل ان ينزل فرض حج التمتع فامر النبي ص من لم يسق الهدي ان ينقل النية من الافراد إلى التمتع ويجعل ما أحرم له عمرة تمتع ثم يحرم للحج من مكة ومن ساق الهدي ان يبقي على احرامه إلى أن يتم مناسك الحج ثم يأتي بعمرة مفردة ولما كان هو ص قد ساق الهدي بقي على احرامه وظاهر ان زرارة ليس حاله حال أولئك والجواب ان الظاهر أن المراد فيها اظهار ان الحج حج إفراد تقية ونية حج التمتع في الواقع فإنه هو فرضه لا حج الافراد فان حج التمتع كان أحد المتعتين اللتين كانتا على عهد رسول الله ص وقال الخليفة انا أحرمهما وأعاقب عليهما متعة النساء ومتعة الحج وان كان غيرنا اليوم وقبل اليوم على ما قاله الشريف المرتضى لا يرون تحريم متعة الحج.
محمد بن مسعود حدثني عبد الله بن محمد بن خالد حدثني الوشاء عن ابن خداش عن علي بن إسماعيل عن ربعي عن الهيثم بن حفص العطار سمعت حمزة بن حمران يقول حين قدم من اليمن لقيت أبا عبد الله ع فقلت له بلغني انك لعنت عمي زرارة فرفع يده حتى صك بها صدره ثم قال لا والله ما قلت ولكنكم تأتون عنه بالفتيا بأشياء فأقول من قال هذا فانا منه برئ قلت وأحكي لك ما نقول قال نعم قلت إن الله عز وجل لم يكلف العباد الا ما يطيقون وانهم لم يعملوا الا ان يشاء الله ويريد ويقضي قال هو والله الحق ودخل علينا صاحب الزطي فقال له يا ميسر ألست على هذا قال على أي شاء أصلحك الله أو جعلت فداك فأعاد هذا القول عليه كما قلت له ثم قال هذا والله ديني ودين آبائي.
حمدويه بن نصير حدثني محمد بن عيسى بن عبيد عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن حمزة قلت لأبي عبد الله ع بلغني انك برئت من عمي يعني زرارة فقال أنا لم أتبرأ من زرارة لكنهم يجيئون ويذكرون ويروون عنه فلو سكت عنه ألزمونيه فأقول من قال هذا فانا إلى الله منه برئ.
محمد بن قولويه حدثنا سعد بن عبد الله القمي عن محمد بن عبد الله المسمعي وأحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن أسباط عن الحسين بن زرارة قلت لأبي عبد الله ع ان أبي يقرأ عليك السلام ويقول لك جعلني الله فداك انه لا يزال الرجل والرجلان يقدمان فيذكران انك ذكرتني وقلت في فقال اقرأ أباك السلام وقل له انا والله أحب لك الخير في الدنيا وأحب لك الخير في الآخرة وانا والله عنك راض فما تبالي ما قال الناس بعد هذا.
السند فيه المسمعي لم يوثق لكن مر عن النقد ما يوجب عدم قصوره عن الصحيح. وبه أيضا قطعت جهيزة قول كل خطيب.
ما جري له بعد وفاة الصادق ع الكشي حدثني محمد بن قولويه حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف  حدثنا محمد بن عثمان بن رشيد حدثني الحسن بن علي بن يقطين عن أخيه أحمد بن علي عن أبيه علي بن يقطين قال لما كانت وفاة أبي عبد الله ع قال الناس بعبد الله بن جعفر واختلفوا فقائل قال به وقائل قال بأبي الحسن ع فدعا زرارة ابنه عبيدا فقال يا بني الناس مختلفون في هذا الامر فمن قال بعبد الله فإنما ذهب إلى الخبر الذي جاء ان الإمامة في الكبير من ولد الامام فشد راحلتك وامض إلى المدينة حتى تأتيني بصحة الامر فشد راحلته ومضى إلى المدينة واعتل زرارة فلما حضرته الوفاة سال عن عبيد فقيل له انه لم يقدم فدعا بالمصحف فقال اللهم إني مصدق بما جاء به نبيك محمد فما أنزلته عليه وبينته لنا على لسانه واني مصدق بما أنزلته عليه في هذا الجامع وان عقيدتي وديني الذي يأتيني به عبيد ابني وما بينته في كتابك فان امتني قبل هذا فهذه شهادتي على نفسي واقراري بما يأتي به عبيد ابني وأنت الشهيد علي بذلك فمات زرارة وقدم عبيد وقصدناه لنسلم عليه فسألوه عن الامر الذي قصده فأخبرهم ان أبا الحسن ع صاحبهم. السند فيه محمد بن عثمان وأحمد بن علي لم يذكرا في الرجال.
حمدويه بالاسناد عن جميل بن دراج في حديث مر أوله فيما ورد في مدح زرارة قال لما مضى أبو عبد الله ع وجلس عبد الله مجلسه بعث زرارة عبيدا ابنه زائرا عنه ليتعرف الخبر ويأتيه بصحته ومرض زرارة مرضا شديدا قبل ان يوافيه ابنه عبيد فلما حضرته الوفاة دعا بالمصحف فوضعه على صدره ثم قبله قال جميل فحكى جماعة ممن حضره انه قال اللهم ألقاك يوم القيامة وامامي من بينت في هذا المصحف إمامته اللهم إني أحل حلاله وأحرم حرامه وأومن بمحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه وخاصه وعامه على ذلك أحيا وعليه أموت إن شاء الله. السند مر الكلام عليه.
محمد بن قولويه حدثني سعد بن عبد الله عن الحسن بن علي بن موسى بن جعفر عن أحمد بن هلال عن أبي يحيى الضرير عن درست بن أبي منصور الواسطي سمعت أبا الحسن ع يقول إن زرارة شك في إمامتي فاستوهبته من ربي تعالى. السند فيه الحسن بن علي غير مذكور وأحمد بن هلال فيه كلام وقال الصدوق انه مجروح عند مشايخنا.
محمد بن قولويه حدثني سعد عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن عبد الله المسمعي عن علي بن أسباط عن محمد بن عبد الله بن زرارة عن أبيه قال بعث زرارة عبيدا ابنه يسأل عن خبر أبي الحسن ع فجاءه الموت قبل رجوع عبيد إليه فاخذ المصحف فأعلاه فوق رأسه وقال إن الامام بعد جعفر بن محمد من اسمه بين الدفتين في جملة القرآن منصوص عليه من جملة الذين أوجب الله طاعتهم على خلقه انا مؤمن به فأخبره بذلك أبو الحسن الأول ع فقال والله كان زرارة مهاجرا إلى الله تعالى.
السند صحيح.
حمدويه بن نصير حدثني محمد بن عيسى بن عبيد عن محمد بن أبي عمير عن جميل بن دراج وغيره: وجه زرارة عبيدا ابنه إلى المدينة ليتخبر له خبر أبي الحسن ع وعبد الله بن أبي عبد الله ع فمات قبل ان يرجع إليه عبيد قال محمد بن أبي عمير حدثني محمد بن حكيم قلت لأبي الحسن الأول ع وذكرت له زرارة وتوجيهه ابنه عبيدا إلى المدينة فقال أبو الحسن اني لأرجو ان يكون زرارة ممن قال الله تعالى ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله. السند الصحيح.
محمد بن مسعود أخبرنا جبرئيل بن أحمد حدثني محمد بن عيسى عن يونس عن إبراهيم المؤمن عن نصر بن شعيب عن عمة زرارة قالت لما وقع زرارة واشتد به قال ناوليني المصحف فناولته واخذه مني وفتحه فوضعه على صدره ثم قال يا عمة اشهدي ان ليس لي امام غير هذا الكتاب السند فيه جهالة.
أبو صالح خلف بن حماد بن الضحاك حدثني أبو سعيد الآدمي حدثني ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال لي زرارة بن أعين لا ترى على أعوادها غير جعفر فلما توفي أبو عبد الله ع اتيته فقلت له تذكر الحديث الذي حدثتني به وذكرته له وكنت أخاف ان يجحدنيه فقال اني والله ما كنت قلت ذلك الا برأيي. السند فيه أبو صالح مهمل والآدمي فيه كلام.
والمتن كأنه يظهر منه الوقف على الصادق ع. ولا يلتفت إليه مقابل ما ورد في مدحه.
وربما جعلت هذه الأخبار من اخبار القدح فيه باعتبار دلالتها على أنه كان شاكا في امامة الكاظم ع. والجواب عن ذلك من وجوه الأول انه كان في فسحة النظر والفحص عن الدليل على امامة الكاظم ع ومثله معذور كالفحص عن دليل النبوة وأصول الدين ومع ذلك أقر بإمامته اقرارا اجماليا ولا يكلف فوق ذلك ويشير إلى هذا قول الكاظم ع انه يرجو ان يكون داخلا في قوله تعالى ومن يخرج من بيته مهاجرا الآية.
وقوله مؤكدا بالقسم كان زرارة مهاجرا إلى الله. وربما نافى ذلك قوله ان زرارة شك في إمامتي فاستوهبته من ربي فلو لم يكن هذا الشك ذنبا لما احتاج إلى الاستيهاب وروى الصدوق أيضا فيما نقله المجلسي الأول عن درست عن الكاظم ع قال ذكر بين يديه زرارة بن أعين فقال والله اني سأستوهبه من ربي يوم القيامة فيهبه لي ويحك ان زرارة أبغض عدونا في الله وأحب ولينا في الله. وجواب المجلسي الأول عن ذلك بحمل الاستيهاب على تقصيره في السؤال لا يرفع الاشكال وكذا جواب صاحب التعليقة بحمله على الشفاعة نعم جوابه بأنه يمكن ان يكون حال الذين وقعوا فيه عنده اقتضيت ذلك له وجه.
الوجه الثاني ما يفهم المروي في كمال الدين بسنده عن إبراهيم بن محمد الهمداني قلت للرضا ع اخبرني عن زرارة بن أعين هل كان يعرف حق أبيك فقال نعم فقلت فلم بعث ابنه ليتعرف الخبر إلى من أوصى الصادق ع فقال إن زرارة كان يعرف امر أبي ونص أبيه عليه وانما بعث ابنه ليعرف من أبي هل يجوز له ان يرفع التقية في اظهار امره ونص أبيه عليه ولما أبطأ ابنه عنه طولب باظهار قوله في أبي فلم يحب ان يقدم على ذلك دون امره فرفع المصحف فقال إن امامي من أثبت هذا المصحف إمامته من ولد جعفر ع اه‍ وبهذا الوجه يرتفع الاشكال عن قوله لعمته اشهدي ان ليس لي امام غير هذا الكتاب مع امكان حمله على التقية.
ما رواه الكشي في حقه فيما يتعلق بالاستطاعة والمشيئة حمدويه وإبراهيم ابنا نصير حدثنا العبيدي عن هشام بن إبراهيم الختلي وهو المشرقي قال لي أبو الحسن الخراساني ع كيف تقولون  في الاستطاعة بعد يونس تذهب فيها مذهب زرارة ومذهب زرارة هو الخطأ فقلت لا ولكنه بأبي أنت وأمي ما تقول لا قول زرارة في الاستطاعة وقول زرارة فيمن قدر ونحن منه براء وليس من دين آبائك وقال الآخرون بالجبر ونحن منه براء وليس من دين آبائك قال فبأي شئ تقولون قلت بقول أبي عبد الله ع وسئل عن قول الله عز وجل ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ما استطاعته فقال صحته وماله فنحن بقول أبي عبد الله ع نأخذ قال صدق أبو عبد الله ع هذا هو الحق. السند صحيح ولم يبين في الخبر ما هو مذهب زرارة في الاستطاعة والقدرة والجبر وكانه كان مذهبا مشهورا ولزرارة كتاب في الاستطاعة كما مر ويمكن فهم مذهبه في الاستطاعة المشار إليه هنا والمستشهد له باستطاعة الحج بما ذكر في حديث آخر وهو:
أبو جعفر محمد بن قولويه حدثني محمد بن أبي القاسم أبو عبد الله المعروف بماجيلويه عن زياد بن أبي الحلال قلت لأبي عبد الله ع ان زرارة روى عنك في الاستطاعة شيئا فقبلنا منه وصدقناه وقد أحببت ان أعرضه عليك فقال هاته فقلت زعم أنه سالك عن قول الله عز وجل ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا فقلت من ملك زادا وراحلة فقال كل من ملك زادا وراحلة فهو مستطيع للحج وان لم يحج فقلت نعم فقال ليس هكذا سألني ولا هكذا قلت كذب علي والله قالها مرتين لعن الله زرارة قالها ثلاثا انما قال لي من كان له زاد وراحلة فهو مستطيع للحج قلت وقد وجب عليه قال فمستطيع هو قلت لا حتى يؤذن له قلت فأخبره زرارة بذلك قال نعم فقدمت الكوفة فلقيت زرارة فأخبرته بما قال أبو عبد الله ع وسكت عن لعنه فقال اما انه قد أعطاني الاستطاعة من حيث لا يعلم وصاحبكم هذا ليس بصيرا بكلام الرجال. السند صحيح على الظاهر فماجيلويه وان لم يوثق صريحا الا انه من مشايخ الصدوق.
ربما يظهر من هذا الكلام ان زرارة كان يقول الاستطاعة هي القدرة على الفعل ولا يشترط فيها تعقب الفعل لها والجبرية يقولون يشترط في القدرة إذن الله في الفعل فمن استطاع ولم يفعل فهو غير قادر على الفعل لان الله لم يأذن له فيه ولم يشأ ان يفعل فاستطاعة الحج الشرعية ملك الزاد والراحلة وصحة البدن والاستطاعة العقلية إذن الله مع ذلك. والظاهر أن ذلك من فروع الجبر والاختيار المتنازع فيه بين العدلية والأشاعرة وما وقع في هذه الروايات من بعض الاجمال والغموض في العبارات لعل منشأه التقية وقول الصادق ع الذي ظاهره موافقة الجبرية وتكذيبه زرارة ولعنه خارج مخرج التقية. ويأتي قول حمزة بن حمران ان العباد لم يعملوا الا ان يشاء الله ويريد ويقضي وحاشا زرارة ان يقول صاحبكم هذا ليس بصيرا بكلام الرجال ان أراد به الصادق ع.
قال أبو عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي وحدثني أبو الحسن محمد بن بحر الكرماني الرهني الترماشيري وكان من الغلاة الحنفيين كذا حدثني أبو العباس المحاربي الجزري حدثنا يعقوب بن يزيد حدثنا فضالة بن أيوب عن فضيل الرسان قيل لأبي عبد الله ع ان زرارة يدعي انه اخذ عنك الاستطاعة قال لهم اللهم غفرا إلى أن قال فقلت اللهم لو لم تكن جهنم الا سكرجة لوسعها آل أعين بن سنسن قيل فحمران قال حمران ليس منهم. قال الكشي محمد بن بحر هذا غال وفضالة ليس من رجال يعقوب وهذا الحديث مزاد فيه مغير عن وجهه.
محمد بن مسعود حدثني جبرئيل بن أحمد حدثني محمد بن عيسى بن عبيد حدثني يونس بن عبد الرحمن عن ابن ابان عن عبد الرحمن القصير قال لي أبو عبد الله ائت زرارة وبريدا فقل لهما ما هذه البدعة التي أبدعتماها أما علمتما ان رسول الله ص قال كل بدعة ضلالة قلت له اني أخاف منهما فأرسل معي ليثا المرادي فاتينا زرارة فقلنا له ما قال أبو عبد الله فقال والله لقد أعطاني الاستطاعة وما شعر واما بريد فقال والله لا ارجع عنها ابدا.
السند فيه القصير لم يوثق.
محمد بن مسعود حدثني محمد بن عيسى عن حريز خرجت إلى فارس وخرج معنا محمد الحلبي إلى مكة فاتفق قدومنا جميعا إلى حريز فسالت الحلبي فقلت له أطرفنا بشئ قال نعم جئتك بما تكره قلت لأبي عبد الله ما تقول في الاستطاعة فقال ليس من ديني ولا دين آبائي فقلت الآن ثلج عن صدري والله لا أعود لهم مريضا ولا أشيع لهم جنازة ولا أعطيهم شيئا من زكاة مالي فاستوى أبو عبد الله ع جالسا وقال لي كيف قلت فأعدت عليه الكلام فقال كان أبي ع يقول أولئك قوم حرم الله وجوههم على النار فقلت جعلت فداك وكيف قلت لي ليس من ديني ولا دين آبائي قال انما أعني بذلك قول زرارة وأشباهه السند صحيح. وفي هذه الرواية أشياء أولا قوله عن حريز خرجت إلى فارس ان كان القائل حريز فما معنى قوله فاتفق قدومنا جميعا إلى حريز فلا بد ان يكون القائل محمد بن عيسى اي خرج محمد بن عيسى قاصدا فارس ومعه محمد الحلبي قاصدا مكة فسارا في طريق مشترك بين فارس ومكة حتى قدما جميعا إلى حريز ثانيا قوله ما تقول في الاستطاعة الظاهر أنه أراد الاستطاعة التي عند الجبرية فلما اجابه الصادق ع انها ليست من دينه ودين آبائه ثلج عن صدره فقال له الصادق ليس هذه أراد بل قول زرارة وأشباهه ثالثا يظهر من ذلك موافقة الجبرية فيكون خارجا مخرج التقية ويدل عليه قوله حرم الله وجوههم على النار والله أعلم.
حمدويه حدثني محمد بن عيسى عن ابن أذينة عن عبيد الله الحلبي سمعت أبا عبد الله ع وسأله انسان قال إني كنت انبل البهشمية من زكاة مالي حتى سمعتك تقول فيهم أفأعطيهم أم اكف قال لا بل أعطهم فان الله حرم أهل هذا الامر على النار. السند صحيح والبهشمية لم يتيسر لنا الآن بعد الفحص معرفتهم.
وفي صدر الرواية انه سمعه يقول فيهم ولم يكن كاذبا عليه ولم يكذبه بل قال أعطهم فان الله حرم أهل هذا الامر على النار وهل هذا الا تناقض والظاهر أن سببه التقية وان ما في هذه الرواية يرجع إلى الاستطاعة والجبر المذكورين في الاخبار الاخر ولهذا ذكرناها في اخبار الاستطاعة.
علي بن الحسين الحسن خ ابن قتيبة حدثني محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن إبراهيم بن عبد الحميد عن الوليد بن صبيح مررت في الروضة بالمدينة فإذا انسان قد جذبني فالتفت فإذا انا بزرارة فقال لي استأذن على صاحبك فدخلت على أبي عبد الله ع فأخبرته فضرب بيده على لحيته ثم قال لا تأذن له ثلاثا فان زرارة يريدني على القدر على كبر السن وليس من ديني ولا دين آبائي. السند علي بن الحسين أو الحسن بن قتيبة   هكذا في رجال الكشي ومنهج المقال وهو بهذا اللفظ غير مذكور في كتب الرجال ويوشك ان يكون الصواب علي بن محمد بن قتيبة أبو الحسن الممدوح فإنه هو الذي قيل إنه اعتمد عليه الكشي في كتاب الرجال ومحمد بن أحمد تحتاج معرفته إلى مراجعة والباقون ثقات. والمتن لعل ما فيه يرجع إلى الجبر والاختيار.
محمد بن نصير حدثنا محمد بن عيسى عن عثمان بن عيسى عن حريز عن محمد الحلبي قلت لأبي عبد الله ع كيف قلت لي ليس من ديني ولا دين آبائي قال انما أعني بذلك قول زرارة وأشباهه. السند موثق.
حمدويه حدثني أيوب عن حنان بن سدير كتب معي رجل ان اسال أبا عبد الله ع عما قالت اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا أهو مما شاء الله ان يقولوا قال لي ان ذا من مسائل آل أعين ليس من ديني ولا دين آبائي قلت ما معي مسالة غير هذه. السند فيه أيوب مشترك والمتن ينحو نحو ما مر ويومي إلى التقية.
بعض الأحاديث في زرارة التي يوشك ان يكون فيها خلل الكشي حدثني أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الوراق حدثني علي بن محمد بن زيد القمي حدثني بنان بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن هشام بن مسالم عن محمد بن أبي عمير دخلت على أبي عبد الله ع فقال كيف تركت زرارة فقلت تركته لا يصلي العصر حتى تغيب الشمس قال فأنت رسولي إليه فقل له فليصل في مواقيت فاني قد حرقت وفي نسخة صرفت فأبلغته ذلك فقال انا والله أعلم انك لم تكذب عليه ولكن امرني بشئ فأكره ان أدعه. السند فيه الوراق وبنان لم يوثقا والقمي لم يذكر في الرجال ولفظ الحديث كما ذكرناه في نسختي الكشي ومنهج المقال وفيه وجوه من الخلل أولا تكرير ابن أبي عمير مع محمد وبدونه فيوشك ان يكون الأول محرفا ثانيا صلاة زرارة العصر بعد مغيب الشمس ليس له وجه ثالثا قوله قد حرقت أو صرفت ليس له معنى ظاهر فيوشك ان يكون محرفا رابعا اصراره بعد حلفه على العلم بأنه لم يكذب لا يصدر من مثل زرارة.

خبره مع زيد بن علي ع :

الكشي حدثني محمد بن مسعود حدثني عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي حدثني الحسن بن علي الوشاء عن أبي خداش عن علي بن إسماعيل عن أبي خالد وحدثني محمد بن مسعود حدثني علي بن محمد القمي حدثني محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي الريان عن الحسن بن راشد عن علي بن إسماعيل عن أبي خالد عن زرارة قال لي زيد بن علي ع وانا عند أبي عبد الله ع ما تقول يا فتى في رجل من آل محمد استنصرك فقلت ان كان مفروض الطاعة نصرته وان كان غير مفروض الطاعة فلي ان افعل ولي ان لا افعل فلما خرج قال أبو عبد الله ع اخذته والله من بين يديه ومن خلفه وما تركت له مخرجا.

خبره مع ربيعة الرأي:

الكشي روي عن زرارة بن أعين جئت إلى حلقة بالمدينة فيها عبد الله بن محمد لعله أبو بكر الحضرمي وربيعة الرأي فقال عبد الله يا زرارة سل ربيعة عن شئ مما اختلفتم فيه فقلت ان الكلام يورث الضغائن فقال لي ربيعة الرأي سل يا زرارة قلت بم كان رسول الله ص يضرب في الخمر قال بالجريد والنعل فقلت لو أن رجلا اخذ اليوم شارب خمر وقدم إلى الحاكم ما كان عليه قال يضربه بالسوط لان عمر ضرب بالسوط فقال عبد الله بن محمد يا سبحان الله يضرب رسول الله ص بالجريد ويضرب عمر بالسوط فيترك ما فعل رسول الله ص ويؤخذ ما فعل عمر.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي باب زرارة المشترك بين ابن أعين الثقة وبين ابن لطيفة المجهول ويمكن استعلام انه ابن أعين برواية ابن بكير وهشام بن سالم وعبد الله ابنه وعلي بن رئاب وابن أذينة وابن مساكن عنه ونحو هؤلاء وحيث لا يتميز فالظاهر عدم الاشكال لان من عداه وهو ابن لطيفة لا أصل له ولا كتاب وزاد الكاظمي رواية علي بن عطية وزياد بن أبي الحلال وأبي خالد ونصر بن شعيب ومحمد بن حمران وجميل بن صالح وابان بن عثمان عنه قال ووقع في الكافي في باب الصلاة على المؤمن والتكبير رواية الحلبي عن زرارة وتبعه عليه الشيخ في التهذيب وهو سهو بين اه‍.
وعن جامع الرواة انه زاد رواية ابنه الحسن وحريز بن عبد الله وعثمان بن عيسى وجميل بن دراج والمثنى بن الوليد الحناط والمثنى بن عبد السلام والحسين بن أحمد المنقري وعبد الحميد الطائي وأحمد بن الحسن الميثمي وداود بن سرحان وعبد الرحمن بن بحر والقاسم بن عروة ومحمد بن سماعة والفضيل بن يسار وثعلبة بن ميمون وإسماعيل بن خراش ويونس بن عبد الرحمن وربعي بن عبد الله وأبي بصير ومحمد الحلبي وسيف النمار وعلي بن حديد وأخيه بكير وحفص بن سوقه ومعاوية بن وهب والحسن أو الحسين بن موسى وأبي زياد النهدي والحسن بن عطية وابن أبي ليلى وإبراهيم بن عبد الحميد وعبد العزيز بن حسان وعلي بن الريان وعلي الزيات وخالد بن نجيح وأبي السفاتج وصفوان وعبد الكريم بن عمر الخثعمي وحفص بن البختري والحسن بن عبد الملك وحنان ومحمد بن عطية وحماد بن عيسى وابان بن تغلب وفضالة وعلي بن عقبة وشهاب وعبد الرحمن بن يحيى وإسماعيل البصري وأبي عيينة وإسحاق بن عبد العزيز وهشام بن الحكم ونصر بن مزاحم ودرست الواسطي ومحمد بن مسلم وسليمان وعبد الرحمن بن الحجاج وبكر بن أبي بكر وعلي بن سعيد والبقي عنه وذكر محل روايتهم عنه كما هو موضوع كتابه وفي رجال أبي علي وقع في التهذيب رواية البرقي عن زرارة عن الحسن بن السري عن أبي عبد الله ع وهو غير معهود وفي التهذيب أيضا سند هكذا عن الحسين بن سعيد عن حماد عن زرارة والصواب فيه عن حريز عن زرارة لان ذلك هو المعهود الشائع وعن المنتقى وقع في التهذيب في أحاديث التكفين رواية علي بن حديد وابن أبي نجران عن حريز عن زرارة وابن أبي نجران وعلي بن حديد انما يرويان عن حريز بواسطة حماد بن عيسى قال ووقع في الكافي رواية ابن أبي عمير عن أبان بن تغلب عن زرارة والصواب فيه عن أبان بن عثمان لا ابن تغلب اه‍ وربما يجاب عن ذلك كله بان رواية شخص عن آخر بواسطة مثلا كثيرا لا يمنع من روايته عنه بلا واسطة نادرا ورواية شخص عن آخر كثيرا لا يمنع روايته عن غيره نادرا والله أعلم.  




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)




جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك