كان ابن سيرين شاباً وسيما وكان عمله في صناعة المجوهرات.

في أحد الأيام أتت إلى دكانه امرأة من أعيان المدينة ومعها جاريتها.

وقالت : إن عندي مقداراً من الجواهر فتعال إلى منزلي لكي ترى تلك المجوهرات وتشتريها ، فأخذته إلى بيتها ، وقالت لجاريتها : اقفلي الباب.

ثم قالت لابن سيرين : لقد خدعتك فأنا عاشقة لك ، وكانت هذه ذريعة لأجل ان تأتي معي إلى هنا.

فصبر ابن سيرين ثم استغرق في تفكير عميق ، ماذا يفعل حتى يتخلص مما هو فيه؟ ففكر في أن يهرب من بيتها ، وبعد قليل أبرز موافقته ثم قال لها : أريد أن أقضي حاجتي؟ فدخل الحمام ومسح من نجاسته على يديه ووجهه وخرج وهو بهذه الحالة إلى المرأة فلما رأته أبعدته عنها وأخرجته من بيتها.

فذهب ابن سيرين إلى الحمام ونظف نفسه وتطهر.

صبر ساعة ووقى نفسه من النار ، فأعطاه الله علم تفسير المنامات في الدنيا وهو يعلم ما سيجزيه في الآخرة إنه على كل شيء قدير.