المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


كيف يزرع الإسلام الولاء لأهل البيت (عليهم السلام) في نفوس الفتيات  
  
3277   08:35 صباحاً   التاريخ: 15-8-2017
المؤلف : الشيخ مجيد الصائغ
الكتاب أو المصدر : تربية الفتاة في الإسلام
الجزء والصفحة : ص195ـ199
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

من الأسس المتينة التي بُني عليها الإسلام الولاء والحب الى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وأهل بيته الأطهار .

وليس الولاء للرسول فقط حالة عاطفية تربط الإنسان بالشخص في عملية حب ينبض بها القلب وتنفتح بها الروح ويخفّ فيها الشعور تماماً كما هو الحب الذاتي عندما يحب إنسان إنساناً فيستغرق في صفاته الذاتية بعيداً عن خطه الفكري أو العملي في حركة الرسالة ، وإنما هو أيضاً الارتباط بالرسول والإمام من خلال الارتباط بالإسلام كقاعدة اساسية في مضمون الحب ومعنى الاتباع وامتداد العلاقة بحيث يتَّحد مستوى الحب بالحدود التي تصنعها الرسالة في ارتباط العاطفة .

وقد جاء في الحديث عن الامام علي بن الحسين (عليه السلام ):(حبُّونا حب الإسلام)، فلا بدَّ ان يكون الحب للرسول والأئمة منطلقاً من الإسلام في مضمونه العاطفي فلا يبتعد عن حدوده ، ولا بدَّ ان يكون متحركاً في خط الإسلام بحيث يمثلون فكرته وقيمته وخطه ومنهجه، ليكون الارتباط بهم لوناً من الوان الارتباط بالإسلام ، فلا نفصل بينه وبينهم ولا نبتعد عن التزامنا بهم.

فالولاية لأهل البيت (عليهم السلام) هي جوهر الإسلام كله عقيدة وشريعة ومنهاجاً في حركتنا الحياتية ، فالرسول في وعينا أنه رسول الله وقيمة أهل البيت أنهم أولياء الله ، حتى لا ننسى الله عندما نذكرهم ، ولا ننسى الإسلام عندما نلتفت الى خطهم ، وليس هناك خط للولاية خارج نطاق الإسلام في قيمه الفكرية والروحية والأخلاقية .

فالولاية لأهل البيت ولاية الدعاة الى الله الأدلاء على سبيله والمعصومين عن الخطأ والانحراف التي يطمئن الانسان الى الحق في كلماتهم وسيرتهم ليجد فيهم المنقذ من الضلال.

وخط الولاية العلوية هو خط الرسالة الذي يأخذ بيد الانسان في مفاهيمه وحركيته ويسلك الوضوح في الخط والسداد والرأي والسلامة في الحياة والاستقامة في الطريق والرعاية في الاتجاه نحو السير الى الله، وهذا الارتباط يحمي الانسان من الانحراف في المسير ويهديه الى الطريق المستقيم.

ولا يمكن فهم ولاية اهل البيت وتجسيد هذا الحب الا من خلال التطبيق والارتباط الولائي بهم في الالتزام والاتباع، ولذا ورد في الحديث الشريف:

(بُني الاسلام على خمس: الصلاة والصوم والزكاة والحج والحب لأهل البيت).

اذ ان هذا الحب لهم عليهم السلام يساوق الصلاة والصوم على حدِّ سواء، بل هو افضل لان العمل العبادي لا يقبل الا بحبهم وولائهم، فهم محور الاسلام وجوهره ومعدنه الاصيل، واذا فقد احد هذه الاركان اختل التوازن في البناء، ولذا قال الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم):

(اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابداً).

اذن فالولاء لأهل البيت عليهم السلام هو ولاء للقرآن على حد سواء ولا سيما بعدما امر الرسول الاكرم بالتمسك بهم والموالاة لهم وقد اشار القران الى ذلك بقوله (جل جلاله): {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23].

وهذا يعني ان القران يؤكد بصورة واضحة على وجوب الولاء والمحبة لهم، وهل بعد القرآن

من دليل بصورة اوضح بعد ان حصر الاجر المسؤول عنه الناس بالمودة في القربى؟!.

ولاشك ان كل من ترك حب اهل البيت (عليهم السلام) او ابغضهم او احب اعدائهم فقد خالف القران الكريم، مضافا الى انه يجب على كل مسلم ان يدين بحبهم ومودتهم كما صرح بذلك القران والرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم).

عن الرضا ( عليه السلام) عن ابائه (عليهم السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم):

(اربعة انا لهم شفيع يوم القيامة: المكرم لذريتي من بعدي والقاضي لهم حوائجهم والساعي لهم في امورهم عند اضطرارهم والمحب لهم بقلبه ولسانه)(1).

وقد تعرض العلماء رضوان الله عليهم الى فروع الدين وذكروا ان الفرع التاسع والعاشر هو التولي وتجسد في حب الله ورسوله وأهل بيته وإطاعتهم.

فيجب على كل مسلم ومسلمة الولاء ومحبة الله ورسوله والانبياء والاوصياء والصديقة الطاهرة (سلام الله عليهم أجمعين).

قال الراوي : قلت الامام الصادق (عليه السلام) : ( ألا أقص عليك ديني فقال (عليه السلام) : بلى قلت: أدين الله بشهادة ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمداً رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت والولاية وذكر الأئمة فقال (عليه السلام) : يا عمرو هذا دين الله ودين آبائي الذين أدين به في السر والعلانية)(2).

وأما التبري فهو البراءة من اعداء الله واعداء رسول الله واعداء الائمة الطاهرين فيجب على كل مسلم ومسلمة التبري من اعداء اهل البيت الاحياء منهم والاموات.

قال (جل جلاله): {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} [الممتحنة: 13].

وقال تبارك وتعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}[التوبة: 23].

وعن جابر بن عبد الله الانصاري قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فسمعته يقول: (أيها الناس من ابغضنا اهل البيت حشره الله يوم القيامة يهودياً فقلت يا رسول الله وان صام وصلى؟ قال: وان صام وصلى وزعم انه مسلم)(3).

وعن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قال: (حرمت الجنة على من ظلم اهل بيتي وآذاني في عترتي ومن اصطنع صنيعة الى احد من ولد عبد المطلب ولم يجازه عليها غداً إذا لقيني يوم القيامة)(4).

وعنه (صلى الله عليه واله وسلم): (ان الله حرّم الجنة على من ظلم اهل بيتي او قاتلهم او اغار عليهم أو سبهم ).

بل ان حب اهل البيت (عليم السلام) فرض من ضروريات الدين الإسلامي التي لا تقبل الجدل او الشك وقد اتفق على ذلك جميع المسلمين عدا فئة قليلة من اعداء آل محمد (عليهم السلام) ـ ممن عُرفوا بالنواصب ، وبهذا يعدون من المنكرين لضرورة إسلامية ثابتة بالقطع ، والمنكر للضرورة الإسلامية كالمنكر لأصل الرسالة وان أقرَّ بالشهادتين ولأجل هذا كان بغض آل محمد من علامات النفاق وحبُّهم من علامات الإيمان.

ولا شك ان الله تعالى لم يفرض حبهم ومودّتهم الا لأنهم أهل للحب والولاء ولأنهم الطرق الموصلة الى الله تعالى ، بل انهم صراطه المستقيم وطهارتهم من الشرك والمعاصي ومن كل ما يبعد عن دار كرامته وساحة رضاه من أوجب واجبات الإيمان بها على المسلم .

اللهم بارك كل من والى نبيك وأهل بيته الطيبين وعادِ من عاداهم قلباً وعملاً ولساناً الى يوم

القيامة .

قال (جل جلاله): {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة: 56].

إذاً ،غرس الولاء من الواجبات المهمة الملقاة على عاتق الأبوين وكذلك كيفية تنميته في عواطف ومشاعر الفتيات بالتحديد ، لان المرأة في المستقبل لها دور كبير على نطاق الأسرة والمجتمع ، فإذا لم تتغذَّ بهذه الروح الولائية منذ الصغر فإنها سوف تفقد روح الولاء التي امر الله تعالى بها ، وهي ضرورة من ضروريات الدين الإسلامي التي أكد القرآن والرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) على وجوبها وامتثالها .

______________

1ـ بحار الانوار ، ج2، ص57.

2ـ الوسائل ،ج1 ص8.

3ـ الامالي للصدوق ، ص413.

4ـ المصدر السابق .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبة العباسية تقدم دعوة لجامعة تكريت لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي للطلبة
العتبة العباسية تقدّم دعوة لجامعة الحمدانية لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
العتبة العباسية تقدّم دعوة لجامعة نينوى لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية تبحثان خطّة الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات العراقية