المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تقييم وتقويم شخصية الفتاة في الاسلام  
  
1591   12:43 مساءً   التاريخ: 12-8-2017
المؤلف : الشيخ مجيد الصائغ
الكتاب أو المصدر : تربية الفتاة في الإسلام
الجزء والصفحة : ص121ـ127
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-6-2016 1432
التاريخ: 11-1-2016 2178
التاريخ: 2/10/2022 1039
التاريخ: 14-4-2022 1168

من أولى المقومات التي تساعد على بناء شخصية البنت الاهتمام بالحياة الاسرية لأن مرحلة البلوغ بالنسبة الى الفتيات جرس إنذار يشير الى اخطار محتملة ، اذ تراودهن في هذه الاثناء افكار وهواجس توحي لهن بوجوب البدء بتشكيل الحياة الاسرية .

ففي نحو سن الخامسة عشرة ينصبّ اهتمام الكثير من الفتيات على الحياة الاسرية الخاصة وعلى الاعراف والقيم السائدة فيها، وتنشغل أذهانهن بمحاولات تقييمها وتكوين رؤًى بشأنها. ويمكن تزويدهن بالأفكار المفيدة في هذا المجال من خلال عمليات التوجيه والارشاد المباشرة أو غير المباشرة وخلق ثقافة صحيحة وايجابية لديهن في جماليات وأخلاقيات شخصية الفتاة النموذجية وكيفية استعدادها للدخول في حقل الزوجية الذي ينتظرها.

وهناك سلبيات تؤثر في شخصية البنت ودورها البلوغي وهي دنيا ال (أنا) وحب الذات واعجاب الشخص بجسمه وأعضائه.

وتتفاهم هذه الحالة في بعض الحالات الى حدِّ النرجسية والأنانية المفرطة التي يرى فيه الفتى فوق كل اعتبار ولا يكترث سواء أكان تحقُّق ميوله ورغباته على حساب الاخرين وإيذائهم ام لم يكن.

وهذه الحالة من الانانية المفرطة والهيام بالذات التي تُعدُّ نوعاً من الانحراف بحسب رأي علماء الاخلاق هي من الشدة بحيث عدّها بعض علماء النفس جزءاً في مرحلة نمو الشخصية وسعوا الى الايحاء بانها حالة طبيعية ليس فيها ما هو غير عادي، وبالطبع فإن المرءَ بهذه الحالة لا يهدأ حتى بعد الاستجابة لرغباته؛ وقد اشار الى هذه المسالة بعض العلماء فوصفها بالانتحار الاناني او النرجسي.

فلا بد للآباء والامهات من زرع بذور الثقة بالنفس وتقوية الارادة لدى فتياتهم، خصوصاً في هذه المرحلة من العمر بإرادة وثقة بالنفس اقوى، قياسا بالسنوات السابقة ومن هنا فإنهن يكتسبن بالتدريج مزيداً من القوة والقدرة على ضبط انفسهن امام مختلف الإثارات، فيأتي سلوكهن وتصرفاتهن اكثر دقةً وانضباطاً .

ولا شك ان واقع الحياة الاسرية التي تعيشها البنت في اسرتها بين ابويها ينعكس كثيراً على تفكيرها في شؤونها المستقبلية .

فتكون أكثر اتزاناً إذا كانت أسرة والديها متماسكة ، وتكون أكثر قلقاً إذا كانت أسرة والديها مفككة.

فالفتاة في هذا السن تعيش في عالمها الخاص الذي تقرر فيه شؤونها عن اقتناع تام بالنفس ، ولاشك أن النمو والإرادة والثقة بالنفس لدى الفتاة في هذا السن تجعلها تبدي رأيها في كل شيء وتعلن رفضها لكل ما لا ينسجم مع آرائها وميولها في الحياة ، ولا تكترث للقيود التي يضعها الآخرون إذا لم تكن مقتنعة لها .

وهناك الكثير من الفتيات يفقدن الثقة بأنفسهن على أثرها ما يتعرضن له في سني الطفولة من تجارب فاشله وحالات قمع في حياتهن، فيصعب عليهن اصلاح انفسهن والعودة الى اوضاعهن الطبيعة . ونرى ان بعض الفتيات في هذه السن يعانين أزمةً شخصية ويردن أن يعرفن ماذا سيكنَّ في المستقبل وعلى اي نحو ستستقرُّ حياتهن؛ أي ان افكارهن تنصبُّ في الغالب على التفكير بالمستقبل ومحاولة استكشاف ما يخبئه لهن في ما يتصل بطبيعة حياتهن القادمة وبعد ان تكشف الفتاة هويتها وطبيعة شخصيتها شيئاً فشيئاً ويستقرّ سلوكها على حال ولون معينين وواضحين في الحياة وفي علاقاتها بالآخرين. ويجب ان تقوم العلاقة بالفتيات في مرحلة المراهقة، وخصوصاً في سن 14 سنه فصاعداً، على اساس الودِّ والاحترام المتبادل وتكريم شخصياتهن، ومن مظاهر هذا الود والانسجام احترام استقلالهن وحرياتهن المشروعة في الحياة.

ان من شان التعامل المعقول والمنطقي مع الفتاة من قبل الوالدين والمعلمات القائم على الودِّ والفهم المتبادل ان يوثّق العلاقة بالبنت ويشعرها بانها محاطة بالود والاحترام والاهتمام من قبل الولي والمعلمة والمربية .

ومن المظاهر الاخرى لاحترام الفتاة الاستماع الى آرائها والطلب اليها ان تبدي وجهات نظرها في المسائل التي لها القدرة على ابداء الرأي فيها، وكذلك الوفاء بالوعود التي تعطى لها باعتبار انها تعتبرها اشياء ناجزة : إن اسلوب الهيمنة والتسلط على الفتيات بالقوة دون الاخذ بنظر الاعتبار مبادئ الاحترام والفهم المتبادل هو اسلوب غير مُجدٍ وخاطئ تماماً، ويتفق علماء النفس والتربية على ان العلاقة بالفتيات يجب ان تبنى على اساس من الوعي والودِّ واللّين والتَّوجيه.

وعند نضج شخصية الفتاة التي يتراوح سنها بوجه عام (18ـ20سنة ) تكون مؤهَّلة في نحو 16 عاماً لاكتساب الخصائص الإنسانية وإدراك القيم المعنوية ، ويرتبط مدى نضج الفتاة بما يأتي :

1ـ المستوى الثقافي للأسرة ووعي الفتاة وطبيعة نموّها العاطفي والنفسي.

2ـ مدى صحة وسلامة علاقتها من الناحية الأخلاقية والسلوكية في ما يتصل بعلاقة الصداقة والزمالة .

3ـ طبيعة علاقاتها بالمدرسة والمعلمات ومدى انسجام ما تتلقاه من توجيهات وتعامل مع معايير التربية السليمة .

4ـ طبيعة المحيط الاجتماعي الذي تعيش فيه وما يسوده من صلاح أو فساد .

5ـ الإيحاءات الذهنية الناتجة من القرارات والملاحظات ومشاهدة الأفلام والصور .

ومن الجدير بالذكر أن الكثير من الحالات التي تتعرض لها الفتيات في هذا السن لها صلات مباشرة بظروف وطبيعة النمو ، وهي لا تبعث على القلق غير أنه في الوقت ذاته ، هناك بعض الحالات التي تخرج عن إطار المسائل الطبيعية وينبغي النظر إليها باعتبارها اختلالات وأمراضاً نفسية بحاجة إلى معالجة ولا تؤثر في نمو الشخصية وتنويعها . ومن أهم تلك الحالات على نحو الاختصار في ما يأتي :

1ـ نسج الأوهام :

فقد تندفع الفتيات في هذه السن إلى الاستغراق في الخيال ونسج الأوهام ،ويعود سبب ذلك في الغالب الى دواعي القلق بشأن المستقبل واحياناً يعاني بعضهن حالات معينة ومنها أنهن يُكبَتنَ ويقلقن أنوثتهن ويصرفن أوقاتاً طويلة بالتفكير في هذا المجال .

والفتاة بطبيعتها تنقاد بسهولة الى الاستغراق في نهج الخيالات والأوهام والخوض في الأحلام وتمثل بطولة قصص الحب والغرام التي ينتصر فيها الحب دائماً ؛ والى جانب ذلك ، فإنها تميل ميلاً شديداً الى مطالعة القصص العاطفية ، وتخصِّص لقراءة مثل هذه الكتب وقتاً في جدول أعمالها حتى في ظروف الدراسة المكثفة .

2ـ النزعة الانزوائية :

تنزع الفتيات ما بعد البلوغ إلى الانزواء فَيَخْتَلِينَ بأنفسهن أحياناً ويستغرقن ساعات عديدة في مختلف الأفكار والخيالات ، ومن العوامل التي تساعد على نزوعهنّ إلى الوحدة والاختلاء بالنفس يمكن الإشارة الى حرصهن على الهدوء والابتعاد عن أجواء الإثارة والفوضى وشعورهن بالراحة  والاستمتاع  باستعادة شريط الذكريات .

3ـ الإدبار النفسي :

ويلاحظ في مرحلة ما بعد البلوغ تعرُّض الفتيات لحالة الإدبار العصبي التي تتسبب في حصول اختلالات نفسية كثيرة في هذه السن وتصاحبها حالات التمارض والكسل والتوقف عن الدراسة. وتتجلى حالة الإدبار النفسية على شكل الامتناع عن تناول الطعام والصمت والمخافة والحزن والكآبة ، فأحياناً يكون الامتناع عن تناول الطعام بهدف تخفيف الوزن وفي أحيانٍ أخرى ناتجاً عن مشاعر وهواجس خرافية ، وقد تكون هناك حاجة الى فحص سريري .

 4ـ الاكتئاب :

ويُعدُّ الاكتئاب من أهم الاختلالات النفسية التي تتعرض لها الفتيات في هذه السن ، ويتولد لدى الفتيات على أثره نوع من عدم الاكتراث للحياة والابتعاد عن الحياة الاجتماعية ، وتكمن خطورة الكآبة في استغراق الفتاة في ذاتها والاستسلام للهموم والأحزان وعدم الانفتاح على الآخرين ؛ الأمر الذي يزيد احتمالات تراكم حالات الكبت والشعور بالحرمان لديها إلى حدِّ التفكير بالانتحار والإقدام عليه.

5ـ فقدان الثقة بالنفس :

في الحالات الطبيعية تكون الفتاة في هذه السن مؤهلة  من الناحية الفكرية والنفسية لأن تستقلَّ بحياتها وتعتمد على نفسها في إدارة شؤونها أكثر من أي وقت مضى ، إلا أن هناك حالة غير طبيعية تعانيها بعض الفتيات في هذه المرحلة وهي فقدان الثقة بالنفس والعجز عن إدارة شؤونهن وعن اتخاذ القرارات المناسبة في حياتهن؛ وقد تعود أسباب ذلك لتعّرضهن لحالات القمع والتحقير والاستهزاء أو لحالة النبذ الذي كنَّ قد عانينه بسبب جنسهن في الأسرة .

6ـ التشتّت النفسي :

تواجه الفتيات في هذه المرحلة من العمر حالات مرضية عديدة منها أمراض الشخصية في مجال التشتت النفسي مثل حالات الكذب وتقليد الممثلات والنرجسية والهيجانات الجماعية التي تعدُّ من علامات الإصابة بالشيزوفرنيا (انفصام الشخصية).

ويعدّ هذا المرض من الأمراض الشائعة في أوساط الفتيات في سني ما بعد الخمسة عشر عاماً الأولى من عمرهن ، حين تنزع الفتاة خلال ذلك إلى الانزواء وإلى تجنب الاتصال بالآخرين وبالواقع الخارجي ، وتنطوي على نفسها إلى درجة يصعب او يستحيل كسب ودّها والانفتاح عليها بسبب ما تعاني من يأس وإحباط وسوء ظن شديد بالآخرين .

7ـ الهستيريا :

من الأمراض الشخصية التي تبرز في هذه السن بوجه خاص مرض الهستيريا . ويلاحظ بكثرة لدى الفتيات الشابات اللاتي يملن إلى التظاهر وإبراز الشخصية ، وتتجلى حالة الهستيريا لديهن بأشكال عديدة منها البكاء الشديد من دون سبب ظاهر في أغلب الأحيان ، والضحك المفرط بصوت عال والعجز عن ضبط النفس وفقدان السيطرة على الهياج العاطفي سواء في حالات الفرح أو الحزن والشلل العضوي إلى غير ذلك من الطبائع الانفعالية التي يتولد عنها ردود أفعال هستيرية تجاه المثيرات . وعادة لا يصاب بهذه الحالة المرَضية الأشخاص الذين كانت لديهم حياة متوازنة في البيت والأسرة .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات