المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
قدم وتوقع الأفضل
2024-04-20
السعادة ومعرفة الخير والشر
2024-04-20
التبرج، اشاعة الفحشاء
2024-04-20
الزواج
2024-04-20
دراسة تاثير الايونات الفلزية على سرعة انحلال البيروكسيدات بعد التعرض للاشعة المؤينة
2024-04-20
طريقة القياس بوساطة الانزيم Determination Method Using Enzyme
2024-04-20

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مبدأ المسؤولية العامة  
  
2874   12:00 مساءً   التاريخ: 13-6-2017
المؤلف : عباس ذهيبات
الكتاب أو المصدر : التكافل الاجتماعي في مدرسة اهل البيت (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص24
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

يسعى الإسلام إلى تنمية مبدأ المسؤولية في البيئة الاجتماعية ، فبدون هذا المبدأ يغدو كل جهد إصلاحي من قبيل الحرث في البحر ، وعليه نجد الرسول وأهل بيته : يعملون على تأصيل فكرة المسؤولية في محاولتهم الحثيثة لإعادة تشكيل الإنسان السويّ ، فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يكرّر مقولة : (... أنا مسؤول ، وإنّكم مسؤولون) (1).

لقد زرع أهل البيت (عليهم السلام) : في وعي الأمّة فكرة المسؤولية العامة لكي ترتقي من خلالها إلى مستوى التكافل الاجتماعي المطلوب، في أكثر من اتجاه وعلى أكثر من صعيد ، ففي الاتجاه السياسي يضطلع الحاكم بأيّ شكل جاء إلى السلطة بمستوى عالٍ من المسؤولية ، لكونه يتحكم في مصائر البشر ، ومستأمن على أنفسهم وأعراضهم وأموالهم ، وعلى الصعيد الأسري فالرجل مسؤول عن أهل بيته ، من حيث الرّعاية والإعالة ، فالمسؤولية ـ اذن ـ شمولية من أعلى السلّم الاجتماعي إلى قاعدته.

وكما يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): (كلّ أمرئ مسؤول عمّا ملكت يمينه وعياله) (2).

ثم يبعد نظرنا إلى سعة وشمول هذه المسؤولية فيقول (عليه السلام) : (... اتّقوا الله في عباده وبلاده ، فإنّكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم) (3).

وبطبيعة الحال تكون المسؤولية الكبرى أمام الله تعالى الخبير بعباده والمطلع على أعمالهم وسرائرهم.

____________

1- أُصول الكافي 1 : 290 / 6 ، باب ما نص الله (عز وجل) ورسوله على الأئمة : واحداً فواحداً من كتاب الحجة ، و 2 : 606 / 9 ، باب فضل حامل القرآن من كتاب فضل القرآن.

2- عيون الحكم والمواعظ : 396.

3- شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد 9 : 288.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






انطلاق الفقرات المسائية الخاصّة بحفل التخرّج المركزي لطلبة الجامعات العراقية
مضيف أبي الفضل العباس (عليه السلام) يقدّم خدماته للمشاركين في حفل تخرّج طلبة الجامعات العراقية
قسم التطوير يطلق برنامجاً تدريبياً لمنتسبي العتبة العبّاسية
العتبة العباسية تقيم الندوة الخاصة للاحتفاء بالذكرى (12) لتأسيس مجلة العميد