أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2014
3039
التاريخ: 1-6-2017
2573
التاريخ: 23-5-2017
2992
التاريخ: 5-11-2015
3486
|
لقد كان كل عاقل لبيب يحسن تقدير الامور يسمع نشيد الحريّة من ثنايا هذا الصلح التاريخيّ، ومع أن كل بنود هذه المعاهدة جديرة بالاهتمام والاكبار، إلاّ أن النقطة التي تستحق الاهتمام والتقدير أكثر من سواها هي المادّة الثانية في هذا الصلح، وهي المادّة التي أزعجت بعض الصحابة يوم انعقاد تلك المعاهدة.
فقد انزعج صحابة النبي (صلى الله عليه واله) من هذا التمييز الصارخ، وقالوا حول قرار القيادة الحكمية المتمثلة في قائد محنّك كرسول الله (صلى الله عليه واله) ما كان ينبغي أن لا يقولوه، في حين تعتبر هذه المادة من أعظم بنود الوثيقة إذ تعكس نظرة رسول الاسلام، وتفكيره حول كيفيّة تبليغ الاسلام، وإشاعته ونشره، فانه يظهر منها ـ وبجلاء ـ مدى احترام رسول الاسلام لمبدإ الحرية.
ولقد قال رسول الله (صلى الله عليه واله) في معرض الاجابة على من اعترض من صحابته على البند القاضي بتسليم كل مسلم فرّ من قريش إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) والمسلمين إلى قريش، دون العكس قائلا : من جاءهم منّا فأبعده الله ومن جاءنا منهم رددناه إليهم فلو علم الله الاسلام من قلبه جعل له مخرجا.
وأراد رسول الله (صلى الله عليه واله) أن الذي يهرب من جماعة المسلمين ويلجأ إلى المشركين فلا قيمة لإيمانه وإسلامه، إذ أن ذلك يدل على أنه لم يؤمن بهذه الدين حق الإيمان فلا داعي لأن يعاد إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) إذ
لا اكراه في الدين وأما من هرب من المشركين الى المسلمين فلو علم الله منه الصدق لنجاه حتما.
ولقد كانت نظرية النبي (صلى الله عليه واله) ورأيه متطابقا كل التطابق مع موازين العقل والمنطق السليم، وقد تجلت صوابيته وحقانيته مع مضيّ الزمن في ما بعد، لأنه لم يمض زمن طويل إلاّ وقريش ـ وبعد سلسلة من الحوادث المؤسفة ـ طلبت بنفسها إلغاء هذه المادّة كما سيأتي بيانه في ما بعد.
إن هذه المادة تعد ردا قاطعا على تقوّلات وتخرّصات المستشرقين المغرضين الذين يصرّون على القول بانّ الاسلام انتشر بالسيف.
إنهم حيث لا يتحملون رؤية هذا الامتياز العظيم الذي كسبه الاسلام الحنيف، حيث انتشر في مدة قصيرة جدا في شتى نقاط العالم وبقاعه، حتى كاد أن يعمّ المعمورة كلّها، ولهذا اضطروا إلى إعزاء انتشار الاسلام الى عامل استخدام القوة، وقالوا : ان الاسلام انتشر بالقوة، ليشوهوا بذلك ملامح الاسلام، ويخفوا الحقيقة خلف غطاء من الاراجيف، في حين أن هذا الميثاق الذي عقد في الجزيرة العربية أمام اعين المئات من المسلمين وغير المسلمين يعكس بجلاء روح الاسلام وحقيقة تعاليمه السامية، ومع هذا يكون من مجانبة الواقع القول بأن الاسلام انتشر بقوة السيف. لا بالدعوة الحرة، والتبليغ والارشاد.
هذا ولقد تحالفت قبيلة خزاعة ـ مع المسلمين في ضوء المادة الثالثة من الميثاق، بينما تحالفت قبيلة بني كنانة ـ وكانوا أعداء تقليديّين لخزاعة مع قريش.
|
|
منها اللوز.. أطعمة تساعدك على النوم بشكل أفضل
|
|
|
|
|
علماء: وشاح الأرض قد يحتوي على ثروة من "المعادن الخضراء"
|
|
|
|
بالصور: صرح تربوي جديد تضيفه العتبة الحسينية.. شاهد كيف أصبح مجمع مدارس الوارث في حي السلام
|
|
بالصور: بزخارف جميلة ومن أفخر الانواع.. فرش السجاد داخل الصحن الحسيني الشريف
|
|
مركز ميزان للرعاية الصحية التابع للعتبة الحسينية المقدسة يحصي خدماته المقدمة ضمن مبادرة عطاء المجتبى (ع) الطبية مدفوعة التكلفة
|
|
بالفيديو: في مستشفى المجتبى (ع) لإمراض الدم وزراعة نخاع العظم.. مراجعون يقدمون شكرهم لممثل المرجعية العليا والعتبة الحسينية على المبادرات التي تخدم العراقيين
|