المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المتطلبات المادية والبدنية في التنشئة الاجتماعية للطفل  
  
2026   04:17 مساءً   التاريخ: 5-6-2017
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياضص135-138 الاطفال
الجزء والصفحة : ص135-138
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية والجنسية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-1-2020 7126
التاريخ: 22-1-2018 2231
التاريخ: 25-1-2016 1350
التاريخ: 15-4-2016 1936

يعد الجانب البدني والجسمي احد الجوانب المهمة من جوانب التنشئة الاساسية للطفل، ويتمثل هذا الجانب في تلبية حاجاته من ناحية التغذية والاخراج والنوم والوقاية من الامراض .

ونظراً لأهمية الجسم في التربية عامة والتربية الاسلامية خاصة، فقد امرنا الاسلام بالعناية بصحتنا واجسامنا حيث يقول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) (إن لبدنك عليك حقا) كما تخاطب التربية الاسلامية حواس الانسان وقواه وتحتكم اليها (1).

هذا ويشمل الجانب الجسمي مجموعة من الحاجات المهمة والتي يجب تلبيتها واشباعها للطفل مثل :الحاجة للتغذية والحاجة للنظافة والتدريب على عملية الاخراج والحاجة الى النوم والراحة والحاجة الى اللعب والحركة والنشاط.

1ـ الغذاء :

يلعب الغذاء دورا مهما في نمو الطفل، حيث يزود الجسم بالطاقة التي يحتاج اليها للقيام بنشاطه كما يؤدي دورا مهما في تنشيط خلايا الجسم التالفة واعادة بنائها وتكوين خلايا جديدة ويسهم الغذاء في اكساب الجسم المناعة والوقاية من الامراض وتبدأ حاجة الطفل الى الغذاء من الميلاد فالطفل يرضع بالغريزة وغالبا ما يكون الاحباط في عملية التغذية هو السبب المبكر للقلق فالطفل لا يرضع الغذاء فقط بل بالحب والحنان فان لم يختبر الحب او يتناوله فانه لن يستطيع فيما بعد اقامة علاقات حب صحية وسوية في الاسرة والمجتمع(2).

ويجب ان يكون الغذاء صالحا كماً وكيفاً، بحيث يحتوي على العناصر الغذائية الاساسية التي يحتاجها جسم الطفل لكي ينمو نموا سليما ومتوازنا فالطفل في حاجة مستمرة الى غذاء صحي مناسب.

ويجب ان تقدم للطفل ألوان من الطعام اليسير والصحي وان يبتعد عن الاصناف التي ترهق معدته وتؤذي صحته كما يجب ألا يأكل كميات كبيرة حتى لا يشعر بالتخمة ويصبح شرها يخضع لشهيته، بل عليه أن يخضع شهيته له، فالطفل يجب أن يأكل ليساعد جسمه على تأدية النشاط الذهني والحركي المستمرين، واللذين يساعدان على تفتح مداركه ونمو جسمه بشكل متوازن والغذاء هو الوقود الضروري للجسم حتى تنطلق الطاقة اللازمة لقيام الجسم بجميع العمليات الحيوية من هضم وتنفس وحركة واخراج ونمو... الخ, ونقص الغذاء وعدم كفايته كماً وكيفاً يؤثر بالسلب على جميع مناشط الجسم المختلفة وبالتالي على نمو الطفل.

2ـ الحاجة الى اللعب والحركة والنشاط :

لعل من اهم متطلبات النمو البدني والجسمي حاجة الطفل للعب والحركة والنشاط ، ومن ابرز ما يميز الطفل في سنوات حياته الاولى حركته ونشاطه المستمرين، فالأطفال في هذه السنوات يملكون قدرا من النشاط الزائد سواء داخل المنزل او خارجه ويلعب هذا النشاط في حياة الطفل قبل المدرسة دورا مهما في مساعدته على النمو الجسمي والعقلي والاجتماعي واللغوي ايضا فالأطفال اثناء لعبهم يتخاطبون ويتبادلون الاحاديث والافكار مما يجعلهم يتمسكون ببعض القيم والعادات وادراك العالم الخارجي (3).

وقد اكدت الكثير من النظريات على أن الاطفال منذ سن الثالثة يظهرون حاجاتهم الى اللعب

وتعطشهم الى النشاط وحب الاستطلاع فالطفل لا يمل النشاط والحركة المستمرة حيث إن حواسه في نموها وعضلاته في ضبطها واتساقها لم تصل بعد الى درجة الكمال لذلك يجب على المربين أن يغرسوا في الطفل روح المشاركة والاقدام والمبادرة منذ الصغر(4).

3ـ الحاجة الى النوم والراحة :

ويعد النوم من اهم العوامل لتعويض ما استهلك من هذا المجهود، لانه يريح الطفل راحة تكاد تكون تامة، ففي النوم يقل النشاط الى ادنى حد ويبطئ التنفس والدورة الدموية كما ينخفض معدل التمثيل الغذائي وبذلك تحفظ الطاقة اللازمة للنمو كما يتم اصلاح ما يصيب الانسجة من تلف وبذلك يساعد الجسم على الاحتفاظ بالتوازن.

هذا وتختلف فترة النوم والراحة اللازمة للطفل بحسب المرحلة العمرية للنمو حيث تقل الفترة اللازمة للنوم تدريجيا كلما تقدم سن الطفل فالرضيع الجديد يقضي حوالي 80% من وقته نائماً، 20% يقظاً، بينما تتعادل نسبة نومه مع نسبة يقظته في نهاية العام الاول، اما في الفترة بين سنة الى ثلاث سنوات فان الطفل العادي يحتاج الى ساعات نوم اثناء الليل تتراوح ما بين اثنتي عشرة ساعة او اربع عشرة ساعة كما يحتاج اثناء النهار الى اغفاءات تقدر بنحو ساعتين تقريبا وفي الفترة ما بين ثلاث سنوات الى اربع يحتاج الى ساعات نوم تتراوح ما بين احدى عشرة ساعة ونصف وثلاث عشرة ساعة اثناء الليل فضلا عن اغفاءات في النهار تقدر بنحو نصف ساعة وفي السن ما بين الخامسة الى السادسة يحتاج الطفل الى ساعات نوم تتراوح بين عشر ساعات ونصف واثنتي عشرة ساعة اثناء الليل والى اغفاءة في النهار لمدة نصف ساعة (5) وهذا يؤكد اهمية النوم والراحة لجسم الطفل حتى يستطيع ممارسة نشاطاته المتعددة بشكل طبيعي دون اضطراب او توتر.

___________

1ـ محمد عبد الرزاق محمد خالد: المتطلبات التربوية لطفل ا قبل المدرسة من القرية المصرية رسالة دكتوراه غير منشورة كلية التربية جامعة الازهر 1991 ص111.

2- السيد عبد القادر شريف: معوقات التنشئة الاجتماعية لطفل ما قبل المدرسة الابتدائية في الريف المصري رسالة دكتوراه غير منشورة كلية التربية جامعة الازهر 1997 ص115.

3- اسامة حسين باهي: دور الاسرة تجاه متطلبات طفل ما قبل المدرسة التربية مجلة الابحاث التربوية والنفسية العدد الخامس عشر السنة السابعة كلية التربية جامعة الازهر 1989 ص112.

4- هدى محمد قناوي: الطفل تنشئته وحاجاته مرجع سابق ص 134.

5- فوزية دياب : نمو الطفل وتنشئته بين الاسرة ودور الحضانة القاهرة دار النهضة المصرية 1998 ص76-77.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






فرقة العباس (عليه السلام): تحرير قرية البشير كان بتوصيةٍ من السيد السيستاني
أهالي قرية البشير: فتوى الدفاع الكفائي أفشلت كل المؤامرات التي تحاك لرسم خارطة جديدة في المنطقة
فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم الحفل السنوي الثامن بذكرى تحرير قصبة البشير في كركوك
في بغداد المجمع العلمي يؤكد على ضرورة تظافر الجهود استعدادًا لإطلاق أنشطة صيف عام 2024