المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
Measurement of position and momentum
2024-04-20
Probability wave amplitudes
2024-04-20
The uncertainty principle
2024-04-20
First principles of quantum mechanics
2024-04-20
أثر شطب العلامة التجارية على انقضاء حق الملكية
2024-04-20
Watching the electrons
2024-04-20

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عوامل ازدهار النقد في العصر الأموي  
  
33809   01:54 مساءً   التاريخ: 4-6-2017
المؤلف : مصطفى عبد الرحمن إبراهيم
الكتاب أو المصدر : في النقد الأدبي القديم عند العرب
الجزء والصفحة : ص96-106
القسم : الأدب الــعربــي / النقد / النقد القديم /

يعود ازدهار النقد في العصر الأموي إلى العوامل التالية :

1- تشجيع الخلفاء والأمراء.

فتح الخلفاء والأمراء والقواد أبوابهم للشعراء فوفدوا من كل فج، وكانت الجوائز التي يرصدونها للشعراء موقوفة على قدر شعرهم ومقدار براعتهم فيه، فاشتد التنافس بين الشعراء، وحرص كل منهم على أن يتخير معانيه وألفاظه بحيث تصغي لها القلوب والأسماع ويحظى صاحبها بالجوائز القيمة (1).

وهذا لون من النقد العملي الذي يقوم به الشعراء أنفسهم، وقد ساعد عليه سلامة أذواق الخلفاء والأمراء، الذين هشوا للشعر وطابت لهم أنفسهم ورغبوا في مديح جيد يرفعهم الى مصاف الأتقياء (2).

وقد اشتهر من خلفاء بني أمية جماعة نقدت الشعر وشجعته وأصدرت فيه حكما على الشعراء أمثال عبد الملك بن مروان، وسليمان بن عبد الملك، والحجاج بن يوسف الثقفي، وكان عبد الملك على رأس خلفاء بني أمية في مجال النقد والمناقشة، ومن أمثلة ذلك:

1- تعليقه على بيت عبد الله بن قيس الرقيات من قصيدة يمدحه فيها – بقوله:

يأتلق التاج فوق مفرقه        على جبين كأنه الذهب

فقال له عبد الملك: يا ابن قيس تمدحني بالتاج كأني من ملوك العجم، وتقول في مصعب:

إنما مصعب شهاب من الله        تجلت عن وجهه الظلماء

ملكه ملك عزة ليس فيه      جبروت ولا له كبرياء(3)

يقول أبو عبدالله المرزباني بصدد تعقيبه على نقد عبدالملك هذا:

" فوجه عيب عبد الملك إنما هو من أجل أن المادح عدل به عن الفضائل النفسية التي هي العقل والعفة والعدل والشجاعة وما جانس ذلك، ودخل في جملته –ما يليق بأوصاف الجسم في البهاء والزينة وذلك غلط وعيب"(4).

2- دخل جرير على عبد الملك بن مروان، فأنشده قوله:

أتصحوا أم فؤادك غير صاح        عشية هم صحبك بالرواح

فقال عبد الملك: بل فؤادك فلما انتهى جرير الى قوله:

ألستم خير من ركب المطايا          وأندى العالمين بطون راح

جعل عبد الملك يقول: نحن كذلك، ردها على، فأخذ جرير يرددها، والخليفة يطرب لذلك يقول: من مدحنا منكم فليمدحنا بمثل هذا أو ليسكت، وأمر له بمائة من الأبل(5).

والشاهد هو البيت الذي استجاده الخليفة، واستعاده، وجعله أنموذجا للمديح، ولقد طرب الخليفة لمعنى البيت لا للفظه ولا لنظمه؛ لأن القصيدة كلها على نمط واحد من اللفظ والنظم، وهذا البيت طرق كوامن الفخار والعزة فيه فأخذته الأريحية له واستخفت به السرور، إذ يسمع مديحاً بالجود والندى يفوق جود العالمين ونداهم، ومديحا بالقدرة التي ليس فوقها قدرة بشر على ركوب المطايا(6).

3- قال الأصمعي: اجتمع جرير والفرزدق عند الحجاج، فقال من مدحني منكما بشعر يوجز فيه ويحسن صفتي فهذه الخلعة له، فقال الفرزدق:

فمن يأمن الحجاج والطير تتقى      عقوبته إلا ضعيف العزائم

فقال جرير:

فمن يأمن الحجاج أما عقابه     فمر وأما عقده فوثيق

يسر لك البغضاء كل منافق        كما كل ذي دين عليك شفيق

فقال الحجاج للفرزدق: ما علمت شيئا إن الطير تنفر من الصبي والخشبة، ودفع الخلعة الى جرير (7).

وإذا كان شرط الحجاج لإعطاء الخلعة ذا شقين هما: الإيجاز والدقة في الوصف، فإن الفرزدق قد حقق الشرط الأول فأجز بالقياس على جرير، ولقد حقق الشرط الثاني أيضاً إذ وصف الحجاج بالعقاب الصارم الذي لا ينجو منه من يستحقه، وهذه الصفة أبرز صفات الحجاج، وعلى هذا كان من العدل أن يمنح الفرزدق الخلعة، ولكن الحجاج كان متعصباً لجرير لأنه شاعره، ولأنه هو الذي قدمه لعبد الملك بن مروان ليكون من مادحيه.

والخلاصة أن ما فعله هؤلاء الخلفاء وأولئك الأمراء في العصر الأموي، إنما يمثل حركة أدبية نشطة شجع عليها أن الخلفاء من بني أمية وولاتهم وقوادهم كانوا عربا خلصاً، بل كانوا من ذوي الحس اللغوي الصافي والذوق الأدبي النقي.

ولا ريب في أن النقد، أو هذه الملحوظات قد دفعت الشعراء الى تصفية شعرهم مما يشوبه، وربما دفعتهم أيضاً الى شيء من المبالغة في المدح (8).

3 – الصراع السياسي وما خلفه من أحزاب:

نشأ عن الصراع السياسي في العصر الأموي عدة أحزاب هي الحزب الأموي الحاكم، والحزب الزبيري المناهض للحكم، وحزب الشيعة المترقب عودة الحكم إليه، ثم حزب الخوارج الثأر على دعوى الوراثة القرشية للخلافة والحكم كل هذه الأحزاب على اختلاف مذاهبها وأهدافها... كانت باعثا قويا من بواعث الأدب وقوة الشعر، وعاملا حيويا من عوامل خصوبته وتعدد ألوانه، وتعبيره الصادق عن تلك الحياة السياسية، وتصويره الدقيق لجوانب الحياة العربية وعناصرها النفسية والاجتماعية ولا سيما ميدان الحديث عن العوامل وتصوير خلجات القلوب.

وقيام الأحزاب السياسية في هذا العصر أصل كبير، تفرعت عنه آثار أدبية كثيرة، من قيام الشعر السياسي، والخطابة السياسية، ومن تعدد مذاهب الأدباء السياسية والفكرية، وقيام الهجاء بينهم، وازدهار فن المدح والحماسة، ووصف المعارك ورثاء القتلى، مما أثمر نهضة الأدب والشعر في هذا العصر (9).

وقد ساير النقد هذه النهضة الأدبية، ولمع في سمائها، وأخذ ألوانا تختلف عن اتجاهاتها مع اختلاف الحياة في أرجاء الدولة، فاتجه في الحجاز الى المعاني معملا فيها ذوقه الحضري، واكب على الغزل الذي شاع في ربوعه، يقيسه بمقاييس الطبائع السلمية والمشاعر الصادقة، وما يلائم العفة ويتصل بها من خلق وعذوبة، واتجه في الشام، حيث تزدحم الأقدام في رحاب الخلفاء وفي ساحات الملك، وفي العراق حيث يصطرع الأقوام حول المبادئ والأفكار وفي التيارات السياسية والحكم الى اذكاء نار الخلاف بالمفاضلة بين الشعراء، والموازنة بين أشعارهم ونقدها، فبرزت آراء واتجاهات نقدية جديدة متأثرة باختلاف بيئات الشعراء ومنازعهم، وما ساد الشعر من تلون فنونه وتعدد أغراضه تبعا لذلك (10).

3 – مجالس النقد:

اهتم خلفاء بني أمية بالشعر والشعراء اهتماماً كبيراً، لاعتمادهم عليهم فيا لدعوى لهم وإقامة دعائم دولتهم، ومن ثم ظهرت صور هذا الاهتمام في قصورهم ومجالسهم، وكان للشعراء جانب مذكور في تلك المجالس، يستنشدهم الخلفاء ويحكمون بينهم، وينقدون شعرهم ويجيزون المجيد منهم بالجوائز السنية (11).

وهكذا نهض النقد في هذه الفترة تبعا لاهتمام الخلفاء ومن في مجالسهم به وكانت هذه المجالس خير مظهر من مظاهر احتفاظهم بخصائص عروبتهم، وأهم تلك الخصائص حبهم للشعر، وولوعهم بسحر البيان، ودرايتهم بتذوقه، وقدرتهم على نقده، وتحسس جوانب الجمال فيه، وتعرفهم إلى أسباب ضعفه أو رداءته، بفطرتهم السليمة وحسهم المرهف (12).

فمما ترويه كتب الأدب أن الأقيشر – الشاعر الأموي المشهور – دخل على عبدالملك بن مروان وعنده قوم، وجاء ذكر الشعر، فذكروا قول نصيب:

أهيم بدعد ما حييت فإن أمت       فيا ويح دعد من يهيم بها بعدي

فقال الأقيشر: والله لقد أساء قائل هذا الشعر، قال عبدالملك:

فكيف كنت تقول لو كنت قائله؟ قال: كنت أقول:

تحبكم نفسي حياتي فإن أمت      أوكل بدعد من يهيم بها بعدي

قال عبد الملك: والله لأنت أسوأ قولاً منه حين توكل بها فقال الأقيشر:

فكيف كنت تقول يا أمير المؤمنين؟ قال كنت أقول:

تحبكم نفسي حياتي فإن أمت      فلا صلحت دعد لذى خلة بعدي

فقال القوم جميعاً: أنت والله يا أمير المؤمنين أشعر القوم (13)

فنقد عبد الملك لشعر نصيب وكذا شعر الأقيشر وإجماع الحاضرين على إصابته يقوم على تحديد المعنى الذي يرمي إليه الشاعر واختيار الألفاظ المناسبة التي تؤدي هذا المعنى، وقد أجاد عبد الملك –أيما أجادة- في إبراز المعنى الذي أراده الشاعر فيما يناسبه من ألفاظ (14).

1- تعدد مراكز الشعر وأسواقه

تعدد مراكز الشعر وأسواقه في عصر بني أمية عمل على تجديد الشعراء أصول فنهم وحذقهم له، كما عمل على نمو روح النقد عندهم كذلك، حيث كان النقاد والشعراء يوازنون بين غرض شعري وآخر في شيء من الفهم والعمق والوعي، للمفاضلة بين شاعرين أو أكثر، وقد كانت تلك الأسواق بمثابة منتدياتهم الأدبية التي يعلنون فيها عن براعتهم ورقي أذواقهم (15).

ومن هذه المراكز سوق المربد في البصرة وسوق الكناسة في الكوفة، وكانت تقومان مقام سوق عكاظ في الجاهلية، " بل لقد تحولا الى ما يشبه مسرحين كبيرين يغدو عليهما شعراء البلدتين ومن يفد عليهما من البادية لينشد والناس خير ما صاغوه من أشعار... "(16).

وبهذا ظهر من شأن البصرة والكوفة ما ظهر، وصارتا موئل الشعراء المتنافسين، واشتجر التقاول والتطاول والجدل والخلاف بين الخصوم منهم. وفي صفوف الأحزاب السياسية المختلفة، وكثر شعر الحماسة والفخر والهجاء والمديح، وصارت البصرة ومربدها وكناسة الكوفة ومسجدها من أقوى العوامل التي حدت بالشعراء الى تنقيح وتهذيب أشعارهم حتى ينجوا من نقدات النقاد ونظرات الشعراء، وبهذا كانت هذه الأسواق مجالاً خصباً للنقد والنقاد وجدوا فيه بغيتهم التي يتطلعون إليها.

2- النقائض:

فن جديد من الشعر في العصر الأموي، استلزمه الجدل السياسي والقبلي والاجتماعي والأدبي، ونبغ فيه كثير من الشعراء كجرير والفرزدق والأخطل.. يقول أحدهم قصيدة في موضوع وغالباً ما يكون الفخر أو الهجاء، فيهب الآخر للرد على الشاعر والأخذ بالثأر، فينظم قصيدة في موضوع وعلى نمط القصيدة الأولى وزناً وقافية غالباً، يبطل فيها معاني الشاعر الأول وكل أفكاره.

وقد ظهر أثر النقائض في ازدهار الحركة النقدية واضحاً في أن كل شاعر منهم التف حوله فريق من أنصاره المعجبين بشعره، يحاولون أن يظهروا للناس محاسنه وأسباب تفوقه، كذلك يبخسون شعر معارضيه. ومن مجموع هذه المحاسن والمساوئ للشعر والشعراء حصل ذلك التراث المروي من النقد، قبل أن يؤلف فيه العلماء أمثال ابن سلام (17).

وكانت النقائض أشبه بمدرسة شعرية نقدية معاً، فكانت نظرة الشعراء إليها على أنها ميدان إصالة شعرية لا يثبت فيه إلا الأصلاء في هذا الفن (18) وبهذا أسهمت النقائض في فهم الأساليب الشعرية التي استعملها كل شاعر، وأشاعت جوا من الوعي الأدبي والنقدي بين الشعب العربي.

وقد حققت النقائض ثورة نقدية قامت على مظاهر مختلفة بعضها لغوي والآخر نحوي والثالث أدبي، وأعادت للشعر فخامته ورقيه الفني، وكست فنونه وأغراضه ديباجة من القوة والازدهار (19)

3- نشأة علوم العربية:

وضعت في هذا العصر نواة علوم العربية، كعلمي اللغة والنحو... وهيأ الله لهذه اللغة العلماء المخلصين، الذين ضبطوا شاردها، ووضعوا لها الضوابط التي تضمن لها العصمة من الخطأ والزلل والضياع من أمثال: يحيى بن يعمر، وعيسى بن عمر الثقفي، وعبدالله بن إسحاق الحضرمي وأبو عمرو بن العلاء وغيرهم.

ومن الطبيعي أن يؤثر هذا النشاط العلمي في مجالي اللغة والنحو على الأدب والشعر والنقد، ومن ثم على بروز الكثير من الملاحظات البيانية والبلاغة وعمقها، فقد وجد الشعراء أنفسهم –لأول مرة- أمام عقول متخصصة في اللغة وقواعدها، تعرف أصولها وضوابطها، وتميز الكلام –جيده من رديئه- تميزاً دقيقاً.

وقد كان هؤلاء العلماء ينظرون في أعمال الأدباء والشعراء، ويتعقبونهم، ويبرزون ما فيها من أسباب الحسن والجودة أو القبح والرداءة، وما عسى أن يقع فيه الشعراء من المخالفات لضوابطهم التي وصلوا إليها (20).

ومن هنا نرى أن نشأة هذه العلوم في اللسان العربي كانت عاملاً قوياً في اتساع مجال النقد الأدبي، وذلك لأنها أضافت مقاييس جديدة الى مقاييسه في الشكل والوزن والأسلوب، وتلك المقاييس كانت تهدف الى احتذاء العرب في سنن كلامها" (21).

أو بعبارة أخرى كان نقدهم للشعراء الذين عاصروهم أو سبقوهم تطبيقاً على ما عرفوا من نهج العرب في تعبيرهم.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1)راجع: التطور والتجديد في الشعر الأموي د/ شوقي ضيف ط دار المعارف الخامسة.

2)النقد الأدبي د/ محروس منشاوي الجالي ص 162.

3)طبقات فحو الشعراء 2/649، والصناعتين ص 104.

4)الموشح ص346، 347.

5)ذيل الأمالي صـ 44 ط دار الكتب العلمية بيروت.

6)اتجاهات النقد الأدبي العربي للأستاذ الدكتور محمد السعدي فرهود.

7)الصناعتين صـ 107.

8)الذوق الأدبي د/ عبد الفتاح علي عفيفي ص38.

9)تاريخ الأدب في العصر الأموي د/ محمد عبد المنعم خفاجي ص 13 مكتبة الكليات الازهرية.

10)في النقد الأدبي عند العرب د/ محمد طاهر درويش ص94.

11)تاريخ النقد الأدبي والبلاغة د/ محمد زغلول سلام ص81.

12)دراسات في نقد الأدب العربي د/ بدوي طبابة ص103.

13)الشعر والشعراء 1/419

14)المقاييس البلاغية عند الجاحظ في البيان والتبين د/فوزي السيد عبد ربه ص87 دار الثقافة والنشر والتوزيع.

15)النقد الأدبي د/ محروس منشاوي الجالي ص161.

16)البلاغة تطور وتاريخ د/شوقي ضيف ص16 ط دار المعارف.

17)تاريخ النقد والبلاغة، د/ محمد زغلول سلام صـ81.

18)النقد الأدبي، د/ سعد ظلام 46.

19)من مظاهر النقد الأدبي عند العرب، د/ رفعت ذكي محمود عفيفي ص96.

20)المقاييس البلاغية عند الجاحظ، أ د فوزي السيد عبدربه صـ94، 95.

21)دراسات في نقد الأدب العربي د/ بدوي طبانة ص125.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


عبر مؤسسة الإمام الرضا (ع) الخيرية.. ممثل المرجعية العليا يستقبل مجموعة من العوائل المتعففة ويقدم المساعدات اللازمة والضرورية لها
الأمين العام للعتبة الحسينية: العتبات المقدسة هي المظلة الروحية والملاذ الأمن لجميع أطياف الشعب العراقي تحت خيمة المرجعية العليا
بمشاركة (60) مشتركا..أكاديمية الوارث التابعة للعتبة الحسينية تسهم في تأهيل كادر العلاقات العامة في العتبة العسكرية عبر دورة تدريبية متخصصة
بناءً على تقييم شامل لمؤهلاتهم وأدائهم في المقابلة.. برنامج (رواد التبليغ) الذي تنفذه العتبة الحسينية يعلن قبول (30) طالبا ضمن دورته الأولى