المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الآباء أسوة وقدوة حسنة لأبنائهم  
  
1886   01:11 مساءً   التاريخ: 14-5-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص:106-107
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

الأطفال والناشئون يُلهَمون من الآباء والاُمهات والمعلمين والمربين ويشكلون أنفسهم طبق أعمالهم وأفكارهم المماثلة نظام روحي يوجد في حياة جميع الأطفال , أي انّ الأطفال بصورة لا إرادية يتربون عن طريق المماثلة واتخاذ النموذج .

الاطفال الصغار يتأثرون أكثر من آبائهم واُمّهاتهم , لكن عند الذهاب إلى المدرسة يتأثرون أكثر من معلميهم, وعندما يدخلون في المرحلة المتوسطة , على رغم انهم يتعلمون من طرق أوليائهم ومربيهم , لكن لدرجة قابلة للملاحظة يقلّدون سلوك اصدقائهم وأترابهم , بعض الطلبة وبدون أن يعلموا محاسن ومساوئ مهنة التعليم يودّون أن يصبحوا معلمين , إنهم يشاهدون أنفسهم في مرآة شخصية معلمهم المحبوب وعلى أساس أصل المماثلة يجدون هويتهم في وجود معلمهم .

وعلى هذا يجب أن يعلم المعلمين أنّ أفكارهم وسلوكهم وكلامهم نموذج للطلبة .

إذا كان جائزاً لنا أن نتصور سير التعليم والتربية فيمكن أن نتصورها على ثلاث مراحل وهي الزرع والمحافظة والحصاد, مرحلة الزرع والمحافظة غالباً ترجع إلى أساليب وشخصية المعلمين, أي انّ قسم كبير من الزرع والمحافظة بصورة غير مستقيمة تتأثر من حركات وأعمال المعلمين والطلبة على طول مدّة تعاملهم مع المعلمين يعملون على مطابقة شخصية معلميهم وصياغتها .

أما مرحلة الحصاد فهي تابع منطقي للمرحلتين السابقتين , وهو الوجه الثاني المبتسم التي تعلم الطلبة كيف يجب أن يكونوا باردي المزاج , وكذلك غض النظر من قبل المعلم عن الأخطاء وتسامحه مع البعض منها يفهم الطلبة في الوقت نفسه انّه يجب عليهم أن يكونوا معتدلين ملائمين .

كذلك المظهر الخارجي للمعلم يساهم في القضاء على بعض أنواع الغش والاهمال في تفكير الطلبة , ومراعاة الوقت من قبل المعلم تجعل الطالب دقيقاً في مواعيده وحضوره للدرس , فإذا رأى الطالب ـ لا سمح اللُّه ـ معلمه يدخن السجائر, فانّه من الممكن أن توسوس له نفسه بارتكاب هذا العمل ومحاكاة معلمه فيه .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبة العباسية تقدم دعوة لجامعة تكريت لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي للطلبة
العتبة العباسية تقدّم دعوة لجامعة الحمدانية لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
العتبة العباسية تقدّم دعوة لجامعة نينوى لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية تبحثان خطّة الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات العراقية