المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


على الوالدين المواظبة على نمو العواطف والمشاعر لدى الابناء  
  
1771   01:02 مساءً   التاريخ: 14-5-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص:27-28
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-9-2018 1404
التاريخ: 18-8-2021 1845
التاريخ: 19-11-2019 1969
التاريخ: 24-10-2018 1425

تعتبر العواطف من الذخائر الحيوية لدى الانسان والتي توجّه أعمال الانسان وتصرفاته في الجهات المختلفة , فالعواطف الايجابية مثل الحب والصداقة والتعاون والعفو والايثار انماّ تجذب الانسان إلى بعض الاُمور كما انّ العواطف السلبية مثل البغض والغضب والخوف انّما تبعد الانسان من بعض الأشياء .

فالعواطف والمشاعر مثلها مثل غيرها من مقومات الشخصية لدى الانسان تحتاج إلى التربية والارشاد , فإذا لم نهتم في اطار الاسرة أو المدرسة بهذه العواطف , فانّ الاطفال والناشئين سوف يستعملون هذه العواطف وفقاً للأمثلة التي يشاهدونها في الخارج أو حسب حاجاتهم الكامنة لديهم , فمثلاً قد يستعمل أحد الأطفال عاطفة الغضب من أجل فرض سلطته على أحد زملائه في المدرسة , أو انهّ عن طريق المحبّة والصداقة مع زميل سيءّ قد يميل إلى الانحراف بنفسه أو بسبب انحراف أصدقائه .

يجب اذن على الاسرة والمدرسة كشف المسير الطبيعي لنمو المشاعر والعواطف لدى الاطفال وتشارك بعضها في برنامج اساسي لتنمية كلّ نوع من عواطف الاطفال . ففي جو الاسرة لا يجوز للوالدين مقابلة مشاعر الابناء وأحاسيسهم باللامبالاة وعدم الاهتمام , لأنّ هذه المشاعر انّما هي علائم تدلّ على انجذاب وميل نحو بعض الاُمور , أو بالعكس نفوره وعدم ميله لأمور اُخرى. فإذا علم الوالدان هذا الأمر أمكنهم تصحيح علاقاتهم مع الأبناء وفي نفس الحال يساعدانهم على نمو شخصيتهم عن طريق اشباع الميول العاطفية لدى الأطفال بصورة صحيحة وموافقة مع الاصول والاساليب التربوية .

أمّا في المدرسة فإضافة إلى الجهود المبذولة من أجل التعليم والتنمية الفكرية للتلاميذ , يجب أيضاً الاهتمام بالخصائص العاطفية للأطفال وآثارها على الحالة الدراسية والتصرفات الفردية عندهم , فإذا استطاع المعلم أو المربيّ تكوين علاقة حسنة مع الطفل والناشئ وحاول جهده للتعرّف على عواطفهم , فسيزيد نجاحه في وظيفته التعليمية أيضاً .

إن عواطف الاطفال والناشئين تعتبر جانباً من شخصيتهم وتحتاج أيضاً إلى النمو والارشاد , كما انها أداةٌ قوية بيد المعلم والمربيّ للدخول في العالم الروحي والنفسي للمتربيّ , تُستعمل من أجل تقوية الشخصية عنده .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية