مؤلف الكتاب: محمد عبد العظيم الزرقاني (ت 1367هـ).

توصيف الكتاب: عني الكتاب بمباحث كان الداعي الأول فيها الدفاع عن القرآن، ورد الشبهات التي أثيرت حوله من أعداء الإسلام، مقتفيا آثار العلماء السابقين، ليقدمه بحلة جديدة تواكب متطلبات العصر، وتتسق وقدرات الداعين المعاصرين الى الإسلام. اذ قال في مقدمة كتابه: (كتبته تحقيقا لرغبة طلابي المتخصصين في الدعوة والإرشاد من كلية أصول الدين بالجامعة الازهرية، مستمدا معارفه بعد فتوح الله وتوفيقه مما كتب علماء الإسلام قديما وحديثا في القرآن الكريم وعلومه، والتفسير ومقدماته، وعلم تاريخ التشريع، وعلمي الكلام والأصول، وعلوم اللغة العربية ومعاجمها، وعلمي الفلسفة والاجتماع، وعلمي النفس والأخلاق، وبعض البحوث المنثورة هنا وهناك في غضون الرسائل والمجلات من عربية صميمة ومترجمة منقولة)(1).

فانتظم الكتاب في سبعة عشر مبحثا اكتنفت مقاصد المؤلف، وقد عرض جملة من أسس التفسير ابتدأء من المبحث الثاني عشر الذي كان عنوانه: (التفسير والمفسرون، وما يتعلق بهما) ثم جاءت جملة من المباحث على ذكر ضوابط الروايات لدى التفسير بالمأثور، والقواعد الموضوعية لمنهج التفسير بالراي، وقواعد محاكمة التعارض بين تفسيرين مختلفين، وبيان ضوابط مراتب التفسير، وشروط قبول التفسير الاشاري، واسس استمداد القواعد من العلوم الأدبية والكونية في العملية التفسيرية. الى غير ذلك من الجزئيات التي تضمنتها المباحث الرئيسة، مما له صلة بأسس التفسير وقواعده مما ذكره استطرادا، اذ ان موضوع كتابه اعم منها، لذا لم يكن ذكرها أولا وبالذات، الا ان الكتاب يبقى من المراجع المهمة في عملية بناء الأسس المنهجية لتفسير النص القرآني.

طبعات الكتاب: طبع الكتاب بحسب ما أشار المؤلف في تصديره للطبعة الأخيرة ثلاث طبعات، وقف البحث على اثنتين منها، وهي:

أ- طبعة دار احياء الكتب العربية – ط3 – 1372 – القاهرة.

ب- طبعة دار الفكر – ط1 – 1416هـ - بيروت.

ــــــــــــــــــــــ

1) الزرقاني – مناهل العرفان: 1/ 7.