أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-5-2017
6230
التاريخ: 11-2-2016
2806
التاريخ: 25-4-2019
1426
التاريخ: 7-5-2017
1961
|
في صدر الاسلام وحتى الهجرة من مكة الى المدينة لم يصدر تشريع اسلامي ينظم الميراث، وكان المسلمون في مكة قبل الهجرة يتبعون نظام الميراث الذي كان سائداً في مجتمع ما قبل الاسلام، لأن المجتمع الاسلامي لم يوجد بعد، والقاعدة التشريعية مرتبطة بالمجتمع الاسلامي، أما بعد الهجرة الى المدينة فكان مبدأ التوارث في الاسلام يقوم على الآتي:
1- بالهجرة:
كان المهاجر يرث المهاجر البعيد المختص بمخالطته، ولا يرث غير المهاجر وإن كان قريباً.
2- بالمؤاخاة:
كان النبي (صلى الله عليه واله) يؤاخي بين الرجلين فيرث أحدهما الآخر، والحكمة في هذا أن ذوي القربى والرحم للمسلمين كان أكثرهم من المشركين، وكان المسلمون لقلتهم وفقرهم محتاجين الى التناصر، والتكافل بينهم، ولا سيما المهاجرين الذين خرجوا من ديارهم وترك ذو المال منهم ماله فيها، وقد نسخ كل هذا واستقر الأمر بعد نزول أحكام الفرائض يقول أبو جعفر البغدادي أنه لما قدم النبي (صلى الله عليه واله) المدينة آخى بين المهاجرين والأنصار على الحق وأن يتوارثوا بعد الممات دون ذوي الأرحام فلم يمت أحد ممن كانت المؤاخاة بينه وبين صاحبه حتى نزول قوله تعالى: (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض) (الأنفال: 75). فصارت المواريث للرحم دون المؤاخاة.
موقف الإسلام من التبني كسبب من أسباب الميراث:
عالج القرآن الكريم هذه الظاهرة الاجتماعية في قوله تعالى: (مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4) ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) (الأحزاب: 4-5).
يذكر القرطبي أن قوله تعالى: (وما جعل أدعياءكم أبناءكم) نزل في زيد بن حارثة، وعن ابن عمر قال: كنا ندعو زيد بزيد بن محمد حتى نزلت هذه الآية. وكان زيدا مسبياً من الشام فاشترته خديجة ووهبته للنبي (صلى الله عليه واله) فأعتقه وتبناه، وأراد والده أخذه من النبي (صلى الله عليه واله) فقال له النبي (صلى الله عليه واله): (خيره فإن اختارك فهو لك)، فاختار الرق مع الرسول الكريم على حريته وقومه فقال سيدنا محمد (صلى الله عليه واله): (يا معشر قريش اشهدوا أنه ابني يرثني وأرثه) كل هذا يستدل منه أن التبني كان معمولاً به في الجاهلية والاسلام يتوارث به ويتناصر الى أن نسخ الله ذلك بقوله: (ادعوهم لأبائهم هو أقسط عند الله) وهذه الآية ناسخة للتبني، وهي من نسخ السنة بالقرآن (أي أن القرآن هو الذي نسخ السنة). وبناء على ما تقدم فإنه بإبطال التبني كظاهرة اجتماعية في مجتمع ما بعد الاسلام. بطل اعتباره سبب من أسباب الإرث ولم يعد له وجود في المجتمع الاسلامي.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
|
|
|
|
خلال الأسبوع الحالي ستعمل بشكل تجريبي.. هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية تحدد موعد افتتاح مؤسسة الثقلين لعلاج الأورام في البصرة
|
|
على مساحة (1200) م2.. نسبة الإنجاز في مشروع تسقيف المخيم الحسيني المشرف تصل إلى (98%)
|
|
تضمنت مجموعة من المحاور والبرامج العلمية الأكاديمية... جامعتا وارث الأنبياء(ع) وواسط توقعان اتفاقية علمية
|
|
بالفيديو: بعد أن وجه بالتكفل بعلاجه بعد معاناة لمدة (12) عاما.. ممثل المرجعية العليا يستقبل الشاب (حسن) ويوصي بالاستمرار معه حتى يقف على قدميه مجددا
|