أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-11-2021
2399
التاريخ: 21-4-2016
2242
التاريخ: 5-1-2022
2389
التاريخ: 10-1-2021
2547
|
الإنسان أعدَّه الله سبحانه لخلافة الأرض كي يقيم حكم الله فيها ولا يحكم الا بما انزل الله تبارك وتعالى. ولا بد له ان يسلك طريق التكامل الذي يختصر بالتواصل مع الكمال المطلق لله وذلك بطاعته وبلوغ مرضاته. ويواجه الإنسان في طريق تكامله عدوين رئيسيين :
1ـ الشيطان الرجيم الذي يوسوس له.
2ـ النفس المائلة إلى الشهوات (النفس الامّارة بالسوء). والشيطان لا يوجد له تسلط على الإنسان إلى درجة القهر والغلبة وعدم امكان صرفه، وعلى الإنسان ان يعرف طريق الخلاص من هذا العدو الرجيم وقد ارشدنا اليه قانون الله تعالى كما ارشدنا لتزكية النفس وتطهيرها.
والشيطان لا طريق له الينا الا بالوسوسة المتناسبة مع النفس الامّارة بالسوء والمائلة إلى الشهوات.
والوسوسة الشيطانية عبارة عن الإغواء والإغراء والتزيين للنفس والالهاء، وذلك بالتأثير على النية والخيال والارادة والعواطف والأحاسيس الداخلية حتى يمنعه من التقرب إلى الله تعالى وينسيه الآخرة ويوم الحساب فيخلد إلى الشهوات والحياة الدنيا وعندها تصدر من الإنسان حالة التمرّد على الله تبارك وتعالى.
ان هذه الوسوسة تبقى دائما تحت السيطرة وقابلة للزوال بمعونة التعقّل ووصايا الشرع والتوكل على الله سبحانه.
إن السيطرة على الوسوسة الشيطانية من أسهل ما يكون؛ لان سلطان الشيطان يتحقق عندما نطيعه ونتولاه ونسمع لوسوسته، ونتخلص من سلطانه بمجرد الإيمان والتوكل على الله تبارك وتعالى والاستعاذة به كما قال تعالى:{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ} [النحل: 98 - 100].
وفي المقام يبين العلامة الطباطبائي كيفية الوسوسة بقوله : (ان ميدان عمله (الشيطان) هو الادراك الشيطاني، ووسيلة عمله العواطف والاحساسات الداخلية، فهو الذي يلقي هذه الأوهام الكاذبة والافكار الباطلة في النفس الإنسانية، كما يدل عليه قوله :{الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ *الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ}[الناس: 4، 5](1).
والإمام زين العابدين في دعائه يبين لنا الوسوسة الشيطانية ويعلمنا كيف نتخلص منها بالاستعانة بالله السميع العليم :
(...إلهي اشكو اليك عدوّاً يضلني وشيطاناً يغويني قد ملأ بالوسواس صدري، واحاطت هواجسه بقلبي يعاضد لي الهوى ويزين لي حب الدنيا ويحول بيني وبين الطاعة والزُّلفى، إلهي اليك اشكو قلبا قاسيا، مع الوسواس متقلبا وبالرين والطبع متلبسا، وعيناً عن البكاء من خوفك جامدة والى ما يسرّها طامحة...)(2).
_______________
1ـ الميزان في تفسير القرآن، ج8 ص40 وراجع (الخطوط العامة لبنية الفرد الاجتماعية)، ص72.
2ـ الصحيفة السجادية، مناجاة الشاكرين، ص235.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
|
|
|
|
خلال الأسبوع الحالي ستعمل بشكل تجريبي.. هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية تحدد موعد افتتاح مؤسسة الثقلين لعلاج الأورام في البصرة
|
|
على مساحة (1200) م2.. نسبة الإنجاز في مشروع تسقيف المخيم الحسيني المشرف تصل إلى (98%)
|
|
تضمنت مجموعة من المحاور والبرامج العلمية الأكاديمية... جامعتا وارث الأنبياء(ع) وواسط توقعان اتفاقية علمية
|
|
بالفيديو: بعد أن وجه بالتكفل بعلاجه بعد معاناة لمدة (12) عاما.. ممثل المرجعية العليا يستقبل الشاب (حسن) ويوصي بالاستمرار معه حتى يقف على قدميه مجددا
|