أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-2-2018
1877
التاريخ: 30-4-2017
1809
التاريخ: 28-11-2018
1520
التاريخ: 18-4-2016
5290
|
الإنسان كائن حساس، وهذه الحساسية تتعلق بالوعي والفهم من جهة، وبالعواطف الإنسانية من جهة أخرى، إن انعدام الاحساس وشيوع الاهمال وعدم الاكتراث هو مقدمة لبناء وتكوين شخصيات ستعرّض الإنسانية والاخلاق للخطر، ولذلك فنحن مضطرون الى إبداء رد الفعل المناسب واتخاذ القرارات السليمة تجاه الامور والحوادث التي نواجهها، وموت الاقارب وخصوصاً الاب او الام يعد من العوامل التي تعرّض موضوع الاحساس والشعور بالمسؤولية للخطر والتي تتعلق بدرجة حساسية الطفل، وعمره وحالته النفسية، ودرجة هذه الحساسية تختلف، وهذا الامر ربما كان من الشدة احياناً الى درجة تعريض الطفل للخطر.
ومن ناحية اخرى فإن فقدان عامل السيطرة والاقتدار سيخلق الظروف المؤاتية لإحساس بالحرية العشوائية والخلاص من الرقيب، ورفاق السوء والانتهازيون يعترضون طريق الطفل، مما سيمهد والحالة هذه الطريق امام ارتكاب الطفل للعديد من الانحرافات والمفاسد.
واظهرت بعض التحقيقات التي اجراها بعض العلماء بأن لموت والد الطفل صلة وارتباطاً مباشراً بالانحراف والفساد الى درجة انه لو لم تطرأ تلك الحادثة على حياة الطفل لما ظهر الانحراف والفساد، وهذه نقطة مهمة يجب ان لا نغفل عنها، ومن الممكن للبعض ان يتخذوا لأنفسهم سلوكيات غير اجتماعية، فينعدم عندئذ عندهم معنى الالتزام والاخلاق والمسؤولية.
ـ نوع الانحرافات :
ان اليتم وموت الاب بحد ذاته سبب للانحراف، ولكن الظروف والشروط التي ستحيط بالطفل بعد موت الاب هي العامل المؤثر هنا؛ واما فيما يتعلق بنوع العوامل والانحرافات التي سنشاهدها هنا، فهي كثيرة، ومن جملتها :
الانحرافات الاخلاقية مثل:ـ التشرد والضياع والسرقات الصغيرة والتي سرعان ما تتحول الى كبيرة ومحترفة، ، والانضمام الى عصابات المنحرفين، وخصوصاً المخربين، من اجل الهروب من العقد والضغوط الداخلية، والاستفادة من العنف والاعمال الغريبة وغير المتعارف عليها يعد مظهراً من مظاهر تفريغ هذه العقد. وبناءً على الابحاث التي أجريت على الاطفال الذين تعرضوا لنوع من الحرمان في حياتهم، تبين ان هناك مكاناً في داخلهم مخصص للأمور التي كانوا يرغبون فيها ولم يحصلوا عليها، وهؤلاء الافراد بطبيعتهم ينزعون الى عدم الرضى والانزعاج، ولأجل إرضاء انفسهم قد يقدمون على القيام بأعمال غير مناسبة تبعث على الانحراف والسقوط للتخفيف بذلك من مشاكلهم النفسية.
هذه الحالات تنطبق على الاطفال اليتامى الذين افتقدوا الإشراف الكافي والعناية اللازمة بعد موت الاب، ومما يزيد الامر سوءاً عدم وجود الشخص القادر على ترميم الصدمات العاطفية التي تعرضوا لها، او الذي يراقب اعمالهم وسلوكهم عن كثب، ولكن مع عدم وجود مثل ذلك الشخص نشاهد افراداً قد تعرضوا الى هذه الظروف ولكنهم لم يتأثروا بذلك.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشافية إلى القطب الجنوبي
|
|
|
|
جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
|
|
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
|
|
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
|
|
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع
|