المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الامر بين الامرين  
  
3309   12:27 مساءً   التاريخ: 29-4-2017
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : مع الشباب سؤال وجواب
الجزء والصفحة : ص183-185
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-2-2018 1820
التاريخ: 10-1-2021 2291
التاريخ: 19-4-2017 2098
التاريخ: 24-4-2017 1944

ما معنى قول الإمام الصادق (عليه السلام) : (لا جبر ولا تفويض ولكن امر بين امرين)(1).

لإيضاح المفاهيم الثلاثة الجبر والتفويض والامر بين الامرين لا بد ان ننقّح ونحدّد موضع النزاع الا وهو الفعل الصادر من الإنسان فنقول :

فعل الإنسان على قسمين :

1ـ فعل من غير اختيار كدقات القلب وجريان الدم في العروق فيقال : دق قلب فلان، وهذا الفعل هو فعل الجسد لأنه محلّه، اوجده الله سبحانه فيه من دون اختيار الإنسان.

فالفاعل هو الله والإنسان هو محل له، وهذا امر متفق عليه.

2- فعل اختياري كالكتابة باليد وشرب الماء... هنا الفاعل المباشر للكتابة هو الإنسان فيقال : (كتب سمير كتابا) وفعل الكتابة ينسب لفاعله حقيقة وينسب أيضا إلى الله لأنه سبب الاسباب، لان الكتابة لم تكن لتصدر من الإنسان لولا ان خلق الله سبحانه اليد والعقل والارادة والزمان والمكان والمواد.

وهذا يشبه المثل التالي : (حرَّكت يدي فتحرك المفتاح فانفتح الباب). فان فعل فتح الباب ينسب للمفتاح كعلة قريبة وينسب إلى اليد كعلة ابعد وكلاهما على نحو الحقيقة، وهذه الافعال الاختيارية وقع الخلاف فيها بين المسلمين، ولإخواننا من أهل السنة قولان : فقال قسم وهم المفوّضة : ان الفعل الاختياري ينسب إلى الإنسان فقط ولا ينسب إلى الله سبحانه.

وقال قسم آخر وهم المجبّرة : ان الفعل الاختياري الصادر من الإنسان هو فعل الله سبحانه فقط وبالمطلق وينسب للإنسان لأنه محل له لا أكثر.

فمن قال بالتفويض اخرج الافعال عن تأثير الله سبحانه وهذا مؤدى القول بالشرك. ومن قال بالجبر وان الافعال للعباد هي أفعال الله وهذا يؤدي إلى نسبة الظلم إلى الله سبحانه وهو مؤدى الكفر بعدل الله تعالى.

والقول الفصل والحق هو ما عليه الإمامية من القول بالأمر بين الامرين تبعا للإمام الصادق (عليه السلام).

وقد بين الإمام الصادق (عليه السلام) للحسن البصري حقيقة الأمر وصوابيته عندما قال له :

(إياك ان تقول بالتفويض فان الله عزّ وجلّ لم يفوض الأمر إلى خلقه وهنا وضعفاً، ولا اجبرهم على معاصيه ظلما)(2).

ان الإنسان في كل أحواله وافعاله يحتاج إلى القوة والحياة من الله تبارك وتعالى فاذا فعل فعلا فبقوة من الله وافاضة منه كما يقول الشيخ السبحاني :

(الإنسان في كل حال يحتاج إلى افاضة القوة والحياة منه تعالى اليه، بحيث لو انقطع الفيض في آن واحد بطلت الحياة والقدرة فهو (أي الإنسان) حيث الفعل يفعل بقوة مفاضة منه وحياة كذلك من غير فرق بين الحدوث والبقاء)(3).

وعليه فطبيعي ان ينسب فعل الإنسان الاختياري إلى الله سبحانه وعلى نحو الحقيقة لأنه هو سبب الأسباب ومن دونه سبحانه لا يتحقق أي فعل في الخارج، وفي الوقت نفسه هذا الفعل الاختياري من الإنسان ينسب اليه نفسه كفاعل مباشر وعلى نحو الحقيقة وهو يتحمل تبعات افعاله وآثارها ولوازمها من ثواب او عقوبة ومسؤولية.

ونسبة الأفعال الاختيارية إلى الإنسان بكونه فاعلا مباشراً لها لا يبطل نسبة نفس هذه الافعال إلى الله سبحانه، بل الحق ان يكتب العقل على لوح القلب : لا مؤثر في الوجود الا الله سبحانه، كما أشرنا اليه.

___________

1ـ بحار الأنوار، ج5 ص17.

2- محاضرات في الإلهيات ص203.

3- المصدر السابق، ص208.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات