المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) حجّة الله يوم القيامة
2024-04-26
امساك الاوز
2024-04-26
محتويات المعبد المجازي.
2024-04-26
سني مس مربي الأمير وزمس.
2024-04-26
الموظف نفرحبو طحان آمون.
2024-04-26
الموظف نب وعي مدير بيت الإله أوزير
2024-04-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الأهداف التفصيلية للتربية  
  
2351   12:00 مساءً   التاريخ: 29-4-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص45ـ52
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2016 2853
التاريخ: 6-9-2017 1976
التاريخ: 28-8-2017 2366
التاريخ: 21-6-2017 2132

لنعرف أكثر وأوضح الى اي جهة نريد ان نوجه أبناءنا، ونخرجهم من الوضع السابق، وإلى اي وضع وموقع جديد نريد إيصالهم، لا بد لنا من دراسة تفصيلية لأهداف التربية، ننظر الى المسألة من زاوية علاقة الفرد بنفسه وبربه وبالآخرين وبالظواهر من حوله.

أ‌ـ علاقة الفرد بنفسه: في مجال علاقة الفرد بنفسه، ومن الناحية الشخصية ما هو الوضع الذي نريده؟ وكيف نريد ان يكون أبناؤنا؟ وما هي الخصوصيات التي نريدها فيهم؟

في الإجابة على هذه الأسئلة على أساس ما يمكن استنباطه من القرآن والسنة يمكننا القول: إننا نريد ان يكون أبناؤنا أفراداً أحراراً ذوي عزة نفس وطبع سامٍ، يمتلكون شخصية مستقلة، يرفضون الذل، بعيدين عن التلوث بأنواعه.

إننا نريد ان يكون أبناؤنا أفراداً موزونين، يمتلكون توازناً في أبعادهم الوجودية، فعالين، معتدلين، سيرتهم الوقار، تتحرك قلوبهم وأيديهم وألسنتهم بحركة متّسقة. ليس فيهم حالة كِبَر وغرور، ولا ذلة وخنوع، ولا تأخذهم بلاهة الأنانية والعجب، ولا يدفعهم التكبر والدلال اللامحدود الى ان يروا لأنفسهم حقوقاً على الآخرين، بل ان ينتصروا على رغباتهم وشهواتهم، يعقلون السنتهم وأعمالهم بالتقوى، ويصبغون وجوههم بالخجل.

نريد ان يكونوا اصحاب نظرة واقعية، يسعون لتحقيق أهداف إنسانية أصيلة، يقبلون بالانتقاد ليصلحوا انفسهم، لا يبهرهم المدح والثناء، أن لا يعيشوا على امجاد الماضي، ولا على احلام المستقبل، بل في الواقع، يعرفون انفسهم جيداً، ويتابعون أهدافهم جيداً.

نريدهم ان لا يطلقوا السنتهم هباء، ولا يمدوا اعينهم الى أي شيء، ولا يعيروا اسماعهم لأي كان، وأن يحفظوا انفسهم من التلوث، وأن لا يكثروا الكلام، وان يحترزوا من الغيبة والكذب والنميمة والبهتان.

وفي الجانب الفكري نريدهم اصحاب تفكير متنامٍ، وفكر ناقد وباحث عن الحقيقة، لا يعرف الركود والجمود، وأن يستعملوا إدراكهم ووعيهم، وأن يكون تفكيرهم شاملاً وسليماً، وأن يستفيدوا من فكرهم في بناء انفسهم ومحيطهم، لا في الهدم، وأن يحصنوا تفكيرهم من الانحراف، وأن يمرنوه، ويستفيدوا منه في حل قضاياهم، أن يكونوا استدلاليين منطقيين، يعتمدون على الفكر في قراراتهم، لا يتملّكهم التعصب والجمود.

وفي الجانب العاطفي نريد أطفالنا رحماء، ذوي سيرة حسنة، مرنين، عافين، مضحين ومؤثرين، ليسوا صعبين فييأس الآخرون منهم، ولا سهلين فيطمع الآخرون بهم، أن يكونوا واعين مدركين، ومعتدلين في كل شيء.

نريد ان تتفتح استعداداتهم، وأن تحدد إمكاناتهم وقابلياتهم النفسية بشكل جيد، وأن يستفاد منها، وأن يكون نموهم الروحي طبيعياً ومتناسقاً، وأن يصانوا من الأمراض النفسية وعوارضها. وأن تكون شخصياتهم راشدة ومتوازنة؛ لأن الذي لا يمتلك شخصية يميل الى احد اثنين، بين إفراط وتفريط.

بعض أهدافنا تتركز على العقل والذهن والتفكير لدى أبنائنا، فلا بد من تأهيل الاذهان؛ لأن اي خطة مفيدة أو مضرة سيخطط لها في الذهن قبل ان تصل الى ساحة العمل والتنفيذ. كما ان الطفل بحاجة لحل قضاياه، وللنظام والترتيب في الأمور، والسيطرة على نفسه من خلال تحديد الحق من الباطل.

وبعض أهدافنا تتركز على جسمه، فالإسلام يكرّم البدن أيضاً، ولا بد من تربيته بشكل جيد، لا بد ان يصل الطفل جسدياً الى درجة يتمكن فيها من الدفاع عن نفسه، وأن يواجه التعديات عليه، كما انه بحاجة لمهارة اعضائه لتؤدي أعمالاً مفيدة وشريفة، لا بد من حفظ البدن من المخاطر، لا بد من تقويته وتنشيطه، وحفظ الجوانب الصحية وسلامته، واصلاح نواقصه وثغراته، والاحتراز من الإضرار به.

وأخيراً نريد ان يعتمد أبناؤنا على انفسهم في المستقبل، وأن يحملوا ثقل حياتهم على اكتافهم، وأن يفوا بعهودهم، وأن يؤدوا واجباتهم خير أداء.

ب‌ـ علاقة الفرد بربه: إن كثيراً من الانحرافات والمخالفات والجرائم يرتكبها الإنسان لأنه يظن عدم وجود شاهد يراه أو حاكم يحاسبه على عمله، إنه يظن انه خلق عبثاً دون هدف معين، وأنه يستطيع ان يفعل ما يحلو له دون رقابة ومحاسبة. لهذا يجب أن تكون بعض أهداف التربية الجديدة أو التأهيل وإعادة البناء تسعى الى تثبيت علاقة الفرد بالله، وإيجاد أرضية الإيمان به، وتثبيته في قلبه.

الهدف هنا هو ايجاد العلاقة بين الفرد وخالقه، إننا نريد ان يكون لأبنائنا علاقة متينة وصحيحة مع الله، وأن يطلبوا رضاه في كل الأمور، وأن لا تغفل قلوبهم مطلقاً عن ذكر الله، وأن يحطموا اي سد ومانع يقفان في طريق وصولهم الى عنايته ونظره.

إننا نريد أن يكون شغل أبنائنا مع الله، وأن يعلموا انه شاهد وحاكم على جميع احوالهم وأعمالهم، وأن يحكّموا ضميرهم الباطني، وأن يدركوا عملياً ان الله سبحانه يشاهدهم ويراهم في السر والعلن، وأن كل عضو من اعضائهم سيشهد عليهم، فيبعدوا بذلك انفسهم عن الذنوب والانحراف.

نريد أن لا يغفل أبناؤنا عن ذكر الله، وأن يحسوا بوجود حلقة ارتباط بينهم وبين الله، وأن يحذروا حسابه وعقابه، أن يبتعدوا عن الشرك العلني والخفي، أن يسيروا على الصراط الذي حدده لهم، وأن يكونوا منفذين لأوامره، وساعين في تحصيل رضاه.

نريدهم ان يعتبروا ان الحق ما جاء به الله، وأن يبتعدوا عما أمر به غيره، وأن يرفضوه، وأن لا يخضعوا له. أن تكون العبادة ـ التي هي نوع الارتباط بين العبد وخالقه ـ نافذة في جميع جوانب وابعاد حياتهم. وأن يتحملوا الوحدة بذكر الله، وأن يبتعدوا عن الوساوس ويأمنوا شرها.

ج ـ العلاقة مع الآخرين: من المصاعب الكبرى التي نواجهها في تربية الاجيال هي العلاقة مع الآخرين، فأكثر علاقاتنا وعلاقات أبنائنا مع الآخرين غير إنسانية ولا إسلامية، فما أكثر ما نواجه بعضنا مواجهة الاعداء، ونتصارع مع بعضنا صراعاً تخجل من خوضه الحيوانات.

لهذا فإن جزءاً من أهدافنا في إعادة تأهيل الأطفال تنصَب على إصلاح نوع العلاقة بيننا وبين الآخرين. إن ما نريده في هذا المجال ورد ذكره باختصار وشمولية في كلام المعصوم (عليه السلام)، حيث يصوّر من تلقّى التربية بهذا الشكل:

ذو حياء، ولا يؤذي الآخرين، صادق القول، قليل الكلام، كثير العمل، خطأه وزلـله قليل، حسن المعاشرة، يأنس به من حوله، وقور، صبور، شكور، قريب، نظيف، طاهر، رحيم، غير نمام، لا يستغيب، غير متسرع، لا يحقد، ليس ببخيل، وليس بحسود، حسن الطلة، حسن المعاملة، يحب في الله، يبغض في الله، يرضى في الله، ويغضب لله. منصف لغيره، يعتذر ممن أخطأ معه، يتحمل عناء الآخرين، يتمسك بالقادة الربانيين وبقوانين الله عند الصعاب، تشغله عيوبه عن تتبع عيوب الآخرين، بشوش مع الصغير والكبير.

لهذا إننا نريد من أبنائنا أن يقيموا علاقاتهم مع الآخرين على أساس العفو والرحمة، والتضامن والتعاضد، والوفاء بالعهد، والتفاهم، وتبادل الآراء، وترك الجدال، والإنصاف، ومعرفة الواجب، والعيش بسلام، ومراعاة حرية الآخرين، واحترام الآخرين، والتعاون مع الآخرين على البر والتقوى، والاهتمام بالعلاقة مع الآخرين.

نريد أن تكون علاقاتنا مع الآخرين على أساس الوحدة والاخوة والتعاون والمشورة، على أساس حفظ الحدود مع الآخرين، وحفظ احترام الآخرين وإنصاف الناس، واللطف في الكلام، والوفاء بالعهد، والعدالة، والشجاعة، والقول الثابت، وحب الحق، والصدق في الحديث، ودفع الشر بالخير، والإساءة بالإحسان، أن نحب للآخرين ما نحب لأنفسنا.

إننا نريد أن يكون أبناؤنا معتدلين، مع الناس متواضعين، يعيشون معهم بسلام وصفاء، يعملون لنفع الآخرين، يرفعون العقبات من الطريق، يقضون حاجات المحتاجين، يدعون إلى الخير، يحبون ولا ينتظرون ثمناً لذلك، للمظلوم عوناً، للظالم خصماً، يدافعون عن المستضعفين، يطردون المستغلين، اشداء على الكفار المعتدين، رحماء بينهم.

إننا نتوقع من الأبناء الذين تلقوا التربية أن يصغوا للقول الحسن، أن لا يقاطعوا الآخرين بكلامهم، أن لا يرفعوا اصواتهم عند الغضب، أن لا ينطقوا بسباب وشتم وفحشاء، أن لا يؤذوا الناس، وأن لا يدخلوا عليهم دون استئذان.

إننا نريد من أبنائنا أن يعينوا الآخرين على بلوغ الأهداف المشروعة، وان يكونوا صادقين في إعانتهم، أن يعينوهم عند الحاجة، وأن لا يطلبوا العون إلا عند الحاجة، أن يكون تعاملهم مع الآخرين سليما، أن يكونوا أمينين وطاهرين مخلصين صافين، غير لجوجين في الحوار، يمتنعون عن محاورة السفهاء وغير الموزونين، يعطون غيرهم حق إبداء الرأي، يسارعون لقضاء حوائج الناس، يسعون في خدمة الناس دون أن يمنوا عليهم، أو يحقروا من استعان بهم.

إننا نريد من أبنائنا أن يدركوا قيمة انفسهم والآخرين، وسبباً في رحمة الآخرين، لا إزعاجهم، عمالاً جيدين، ازواجاً لائقين، جيراناً جيدين، لا ينتظرون من الآخرين خدمة مجانية، يعرفون كيف يتعاملون مع الاحاسيس الإيجابية والسلبية للآخرين.

إننا نريد أن يكون لأبنائنا مكاناً مرموقاً في المجتمع، وأن لا يمنعهم استقلالهم عن التعامل مع الناس، وأن يكونوا يقظين امام الاحداث، يتلقون الاخبار ولو كانت من فاسق، لكن يتمعنون فيها ويحققون ويحللون. أن يجاهدوا الظالمين، أن يعدوا انفسهم للتغلب على القوى الكاذبة، أن يقفوا بوجه القيم الخاطئة والموضوعة، أن لا يكونوا غير مبالين بالمحيط الفاسد، أن يضغطوا من أجل ايجاد الأمن والسلامة في المجتمع.

واخيراً نريد أن يعرف أبناؤنا اسلوب المعاشرة، أن لا تصدر عنهم كلمات بذيئة، أن يحترموا والديهم، أن يعطوهم وزناً وقيمة خاصة، أن يحترموا الآخرين لكن دون خضوع غير مدروس، أن يقدموا دائماً رضا الله على كل رضا.

د ـ في الجوانب الأخرى: هناك مسائل أخرى نذكرها هنا :

على المستوى الثقافي: نريد ان يكون لدى أبنائنا ضميراً حياً، وعقلاً وفكراً نيراً، وفهماً ملتزماً، وفناً واعياً يقظاً، وأدباً موجهاً هادفاً، وفلسفة مدروسة للحياة. أن تكون الأهداف الإنسانية السامية حية فيهم، بحيث يحبون التضحية والإيثار، أن لا يكونوا عبيداً للآخرين، أن يفكروا بحرية، أن يعيشوا بحرية، أن يمتلكوا مستوى عالٍ من الوعي والشعور، أن يختاروا جيداً، أن يفهموا جيداً، أن يعملوا جيداً.

إننا نريد ان يعرف ابننا نقاط ضعفه، وأن يسعى في إصلاحها، أن يعلم ما هو وضعه وموقعه، أن يعلم أي أفكاره وأعماله صحيحة، وأيها خطأ، أن تكون توقعاته مدروسة، أن تكون حياته على أساس الرحمة والفضيلة والوعي للمسؤوليات الفردية والاجتماعية، أن يلتذ بالحقيقة ويبحث عنها.

إننا نريد أن لا يكون ابننا متكبراً أنانياً يتمحور حول نفسه، ويظن نفسه محور الوجود، فلا يعتمد على نفسه، ويغفل عن ربه. بل أن يكون ثابت الرأي والخطى، لا يعتمد على الغير فيلقي له عينه وأذنه ولسانه. أن لا يكون ضيق الصدر حرجاً، أن لا يبقى غير منتج، أن يعرف محيطه، أن يقيم ميراثه الثقافي، أن يكون مخترعاً ومكتشفاً، ان يرفض الخرافات، أن يجتنب الهوى.

على المستوى الاقتصادي: نريد ان يعرف أبناؤنا قيمة العمل وأهميته، أن يلتذوا بأدائه، أن يحسّنوا أوضاعهم الاقتصادية، أن لا يتهاونوا ولا يتقاعسوا في أعمالهم وواجباتهم، أن ينالوا ما يكفيهم من حظ دنياهم، أن يكونوا متحركين وفعالين، أن ينفعوا غيرهم بما رزقهم الله، أن لا تخدعهم الدنيا، وأن لا تصبح الدنيا أكبر همهم، وهدفاً لهم، أن لا يلوثوا انفسهم بالحرام والممنوع من أجل تأمين معيشتهم وسد حاجاتهم، أن تكون الملذات وسيلة في نظرهم لا هدفاً، وأن يستخدموها كسلّم لبلوغ درجات الكمال الإنساني السامية.

على المستوى السياسي: نريد أن تكون علاقاتهم مع الآخرين قائمة على أساس العدالة والرحمة والعفو وطلب الخير، أن لا تتملّكهم طباع الاستبداد والاستغلال والاستئثار، أن يحترموا المواثيق المشروعة، أن لا يعتدوا ولا يظلموا، أن يحذروا الحيل والخداع، ان يعرفوا قيمة الإنسان وكرامته وأن يحترموها، أن يدعوا الى الاصلاح في المجتمع، أن يبتعدوا عن اتباع دنيا السياسة اللا مدروسة، وأن يدعموا المطالب المحقة للآخرين.

على المستوى القضائي: نريد أن يقف أبناؤنا الى جانب الحق، أن يدعموا العدالة، أن لا ينحازوا في الاحكام، أن لا يتبعوا الاهواء غير الحقة، أن يمتلكوا قوة الروح والشجاعة والصبر، وأن يقدّموا رضا الله في القضاء على رضا الآخرين.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية