أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2017
6775
التاريخ: 30-12-2016
4690
التاريخ: 12-12-2021
1511
التاريخ: 15-9-2019
2200
|
اذكر في احدى اجازاتي انني شاهدت والداً يلعب التنس مع ابنه، وكان يحاول قصارى جهده ان يهزمه. كان الابن يحاول الفوز، لكن الاب كان اكثر تصميما على ان يهزمه. كان وجه الاب محمرا وكان يلهث ويتصبب عرقا وهو يحاول ارجاع الكرات التي يلعبها ابنه على الشبكة مهما كلفه الامر من عناء. وبالفعل نجح؛ حيث فاز في نهاية المطاف بالمباراة وغادر الاثنان الملعب، كان الاب مرهقا بشدة لكن كانت ترتسم الفرحة على وجهه بينما كان الابن يبدو خائب الامل، واعتقد ان هذا كان شعور اعتاد عليه.
ولكني شعرت بالأسف من اجله، اعني الاب. فنشوة الفوز اللحظية لا تساوي مطلقا السعادة الهائلة التي قد يحصل عليها اذا ما رأى ابنه سعيدا بفوزه. كان عزائي الوحيد هو ان الامر بالنسبة لهما مسألة وقت لا اكثر؛ فالابن كان لاعب تنس ماهرا، وعاجلا ام اجلا، وبينما يزداد قوة ووالده يكبر في السن، فسوف يحقق الفوز.
بالطبع يتضح لنا ان هذا الوالد لا يعرف شيئا عن قواعد التربية السليمة. وما لم اخبرك به هو انه حتى لم يكن يشجع ابنه – مخافة ان يهزمه على ما اعتقد. بالطبع لا يمكنك ان تترك ابنك يفوز على الدوام – لهذا سيبدو امرا مصطنعا الى حد كبير. قد تستطيع فعل هذا مع ابنك ذي العامين، لكن هذا لن يخدعه حين يصير في الثانية عشرة من عمره. يمكنك تركه يفوز من حين لآخر، وكل ما عليك وقتها هو الا تبذل قصارى جهدك مثلما فعل ذلك الاب في ملعب التنس. كما ان عليك تشجيع ابنك حين يهزم، كان تقول له: (لو ان ضرباتك الخلفية كانت متميزة مثل ضرباتك الامامية لما كان لدي فرصة للفوز مطلقاً(.
واذا لم يكن مستوى ابنك في التنس يرقى لمستواك بعد، فاذهب معه لتسلق الاشجار، او السباحة، او قوما باعداد كعكة معا،... او مارسا لعبته المفضلة في البلاي ستيشن. فقط عليك ايجاد شيء يكون فيه افضل منك ثم افعلاه معا، وستجد ان هذا امتع بكثير من ان تكسب على الدوام (على الاقل حين يكون هذا مع طفلك انت)
شيء آخر، ما الذي علمه – ذلك الاب الذي يلعب التنس – لابنه بخصوص تقبل الخسارة؟ لا شيء، صفر. كل ما علمه بخصوص هذا الموضوع هو ان عليه الحرص على عدم الخسارة من الاساس. انه لم يعط لنفسه الفرصة كي يبين لأبيه بالمثال كيف يمكن للمرء ان يتقبل الخسارة بروح رياضية. في الواقع ليس هناك ضير من ان يخسر المرء، ما دام يتقبل الخسارة بروح طيبة.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشافية إلى القطب الجنوبي
|
|
|
|
جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
|
|
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
|
|
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
|
|
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع
|