المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


اعلم ان الشجار امر صحي (مادام في حدود المعقول(  
  
2322   12:52 مساءً   التاريخ: 19-4-2017
المؤلف : ريتشارد تمبلر
الكتاب أو المصدر : قواعد التربية
الجزء والصفحة : ص152-154
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2017 2620
التاريخ: 17-2-2017 14843
التاريخ: 20/12/2022 806
التاريخ: 2023-10-18 478

اذا كان لديك اكثر من طفل ـ وما دمت لم ترزق بتوأم من البداية فلا يمكنك الادعاء بانك لم تكن تعلم ما انت مقبل عليه ـ فسيكون صوت الشجار المتواصل مألوفا لديك. وقد يتشاجر بعض الاطفال اكثر من البعض الاخر، لكن كلهم يتشاجرون. وجزء كبير من الاحباط الذي يصيبك من هذا الامر هو معرفتك بان تلك المشاجرات ليست لها أي معنى، أليس كذلك؟

فهل يهم حقا من يملك لعبة الكمبيوتر تلك؟ أو من يملك الحذاء الاجمل؟ او يخرج من الباب الامامي قبل الاخر (نعم، فدائما ما يتشاجر الاطفال حول هذا الامر) حسنا! الاجابة هي لا، ليس من وجهة نظرك على أي حال.

اذا انه من المفيد لصغارك ان يتعلموا كيف يتشاجرون. لماذا؟ لانهم لن يمتنعوا عن المشاجرات، الا اذا كانوا يعرفون كيف يتشاجرون من الاساس. ونحن نريد لهم ان يكبروا وهم قادرون على منع انفسهم من الدخول في مشاجرات. هل لاحظت كيف ان الاطفال الذين يكبرون ولا اخوة لهم (ربما كنت انت واحدا منهم) يجدون صعوبات اكثر من التعامل مع مسائل عدوانيين للغاية او على النقيض من ذلك، منسجمين للغاية، وعلى العكس من ذلك فان معظم الاشخاص الذين يستطيعون التعامل بدبلوماسية مع مواقف الصراع كان لهم اخوة وهم صغار.

ان الوسيلة الوحيدة لتعلم اساليب حل وتسوية النزاعات بدبلوماسية ـ اضافة الى كافة المهارات الشبيهة التي يفتقدها الاطفال (وكثير من الكبار ايضا) هي الدخول في مشاحنات؛ فتلك المشاجرات والمشاحنات تعلمك الوسيلة التي تستطيع، او لا تستطيع بها، حمل الناس على التعاون معك؛ فعبر السنين يتعلم الطفل ان اخاه يكون اقل تعاونا اذا ما لطمه على وجهه، او ان اخته لن تسمح له بدخول حجرتها ما لم يسمح لها هو بالمثل اولا. من الصعب ان يتوصل الاطفال لمعرفة هذه الاشياء من خلال التفاعل مع اصدقائهم؛ لأنه بتلك الوسيلة قد ينتهي المطاف بهم وهم بدون أصدقاء من الأساس. أما مع الإخوة فلا يستطيع الواحد منهم ان يقول: (اذا لم تلعب معي، فلن اكون اخا لك بعد الان)؛ فهم متسامحون للغاية، حتى ان كان هذا نابعا من انه ليس لهم خيار اخر.

المشاجرات تعلمك الوسيلة التي تستطيع، او لا تستطيع بها حمل الناس على التعاون معك.

ان الشجار بين الاخوة يتعلق دوما بصراع القوى؛ فعن طريقه يحددون من يعطى الاوامر (المكانة) او من يملك تلك المسافة (السيطرة) او من المسموح له باتخاذ قراراته بنفسه (الاستقلالية)، ولابد ان تمنع نفسك من التدخل في تلك الموضوعات الاساسية (حتى لو اضطررت الى ارسال قوات حفظ سلام لتهدئة الامور عندما تندلع المشاحنات بينهم احيانا)؛ لأنك مهما فعلت فلن تغير من الصفات الموروثة الموجودة في اطفالك بمحاولتك حل الموقف بعدالة. انظر الى البلقان والشرق الاوسط وفيتنام ـ لن يجدي مطلقا ان تتخذ القرارات نيابة عن الاخرين، وكم يمكن للأطفال المتصارعين ان يكونوا مثل الامم المتحاربة في عنفهم حقا.

لذا، ففي المرة القادمة التي يتشاجر فيها ابناؤك (لن يطول انتظارك لهذا) تقبل الامر بصدر رحب، انني اعلم ان طلبي هذا يبدو مبالغا فيه، لكن على الاقل لا تتخيل انك بعدم تدخلك قد اخطأت او انك يجب ان توقفهم عن الشجار لانهم في حقيقة الامر لا يتشاجرون بل هم يتعلمون مهارات مهمة تساعدهم في هذه الحياة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبة العباسية تقدم دعوة لجامعة تكريت لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي للطلبة
العتبة العباسية تقدّم دعوة لجامعة الحمدانية لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
العتبة العباسية تقدّم دعوة لجامعة نينوى لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية تبحثان خطّة الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات العراقية