المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) حجّة الله يوم القيامة
2024-04-26
امساك الاوز
2024-04-26
محتويات المعبد المجازي.
2024-04-26
سني مس مربي الأمير وزمس.
2024-04-26
الموظف نفرحبو طحان آمون.
2024-04-26
الموظف نب وعي مدير بيت الإله أوزير
2024-04-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نطاق الحاجات النفسية  
  
1731   01:47 مساءً   التاريخ: 16-2-2017
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص119-123
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016 1674
التاريخ: 2023-09-25 772
التاريخ: 29-6-2016 2036
التاريخ: 15-4-2017 1933

إن حاجات الإنسان النفسية والتي تعتبر من مظاهر الرغبة في الرشد والتكامل، او عاملاً مساعداً لها، كثيرة جداً، وسنكتفي في هذا البحث بالإشارة فقط الى البعض منها، وخصوصًا تلك التي تتعلق بأبناء الشهداء، والتي تتميز بأهمية خاصة :

1ـ الأمان النفسي: الحاجة للأمان في وجه تهديدات المحيط والحوادث والاخطار هي من الامور المهمة في حياة الاطفال الذين يرون انفسهم بلا مأوى، فالطفل بحاجة لوسط آمن ليتمكن من الرشد فيه والتقدم بجرأة وشجاعة، وليعوّض محاولاته الفاشلة.

فالكثير من المشاكل السلوكية كسوء الظن، واليأس، والجفاء، وإيذاء الناس وحتى الانتحار، تنشأ عن عدم الارضاء او الاشباع النفسي، او عن فقدان الامان.

وهذه الحاجة تبقى قائمة مدى العمر، ولكنها تظهر بشكل ملحوظ في الطفولة، وتأمينها سيؤدي الى السلامة النفسية، وإهمالها سيسبب عواقب وخيمة، والامهات يجب ان يكنّ سبّاقات في ذلك، واحياناً من خلال تعيين رجل يشرف على الطفل، او تعريفه على بعض الاقرباء من الرجال سيؤمن بالتالي الى حاجته تلك، وسيبعث فيه الاطمئنان والثقة.

2ـ الحاجة الى عزة النفس: الطفل بحاجة لعزة النفس، وهو في امس الحاجة؛ لأن يكون محبوباً ومحترماً ليشعر بشخصيته، وهو بحاجة لاحترام الآخرين له ليعرف قيمة وجوده ويقبل بذلك.

هذا الامر ضرورة من ضرورات الحياة الكريمة والشريفة، وإنه لخطر كبير على الفرد والمجتمع، ان يعتبر احد ما ان وجوده امر تافه وعديم القيمة، ويرى في نفسه كائناً حقيراً لا قيمة له ولا معنى، وفي تلك الحالة لن تأمن شره ابداً، وقد روي في احد الاحاديث: (من هانت عليه نفسه فلا تأمن شره) فعلى الام والاقرباء ان يتعاملوا مع الطفل بطريقة يشعر فيها بقيمة وجوده واهميته.

3ـ الحاجة الى الثقة بالنفس: إن بعض الاطفال ولكثرة اتكالهم على الام والاب يعتادون على ذلك الاتكال في الصغيرة والكبيرة، وفي كافة الامور والنواحي، ومع انهم قد اشرفوا على ابواب فترة الشباب، ولكنهم ما زالوا يعتمدون على الام بشكل كامل، وكأنهم اطفال صغار رضع.

عدم الثقة بالنفس والاعتماد عليها سيؤدي الى الشعور بالتفاهة والحقارة، لا يجرؤ هؤلاء الاطفال على قبول أي عمل او برنامج مقترح، يقولون في انفسهم أنستطيع ان ننجز هذا العمل؟ مع انهم لو اقدموا عليه لأتموه وانجزوه بنجاح، وواحدهم عاجز عن إظهار أي نوع من الاستقلالية تجاه جميع الامور، عيونهم معلقة بأفواه الآخرين، ولزرع الثقة في نفسه ينبغي الاستفادة من التعليمات والامثلة المعبرة والتشجيع، وتجميله بعض المسؤوليات وسرد بعض القصص عن الابطال والرجال العظماء، فمستقبل حياته الكريمة يتعلق ويرتبط بثقته بنفسه.

4ـ الحاجة الى تشخيص الاهداف: على الطفل ان يعي كالكبير ما يقوم به من عمل، ولماذا ينفذ العمل الفلاني، وما سبب وجوب تنفيذ اوامر الاب والام، ولماذا عليه التخلق بأخلاق معينة والزام آداب محددة؟

لا نقصد هنا ان نعلم الطفل الفلسفة ولكننا نسعى لحل بعض الاستفسارات والإجابة عليها، نريد

تلقينه سر الحياة والموت، نريد ان نوضح له فلسفة الحياة بما يتناسب مع فهمه وقدرته الفكرية ليستبين الباعث والسر وراء السعي والجهد.

لماذا يجب التعلم والدراسة؟ لماذا يجب العمل؟ وما هو الهدف من هذه المحاولات والجهود والاعمال باختصار؟ ومن الطبيعي أن يكون ما ذكرناه واضحاً في اذهاننا نحن انفسنا، وان يكون لدينا فلسفة حياتية واضحة ومحددة.

5ـ قدرة الدفاع عن النفس: علينا منح الطفل قدرة دفاعية وتهيئة الشروط المثالية لقيامه بالدفاع عن نفسه، وعن جسمه وبدنه، وعن فكره ونفسه كي لا يستسلم للوسط والجو المحيط به عندما يتعرض فيه لمشكلة ما، ولكي لا يُغلب ويُهزم في جدال او بحث يتعرض له.

فليكن ذا شخصية ورأي مستقلين، وليعتبر نفسه ذا قيمة واعتبار كي لا يصبح وجوده مصدر لاستغلال الآخرين، وليحفظ شرفه وكرامته، وكذلك لكي لا يؤدي به الإحساس بالنقص والحرمان العاطفي، والرغبة في التحرر العشوائي الى شعوره بأنه طليق لا يحاسبه احد، فينطلق وراء الانحراف واللامبالاة.

هذه القدرة الدفاعية بحاجة الى كسب المعارف النظرية الكافية، والتي من واجب الام إيصالها للطفل، وكذلك الاحساس بالشخصية الجريئة والعزة فعلى الام تلقينه هذه الامور.

عليه إدراك كيفية الدفاع عن الشرف والكرامة في سني البلوغ او قبلها، وما هي انواع المحبة التي ينبغي ان يقبلها او يرفضها.

6ـ الحاجة للمعرفة والايمان: الطفل بحاجة للاطلاع على امور الكون واسرار العالم، وبحاجة ليعرف كل شيء بجهله، وليتعرف على الظواهر والتجارب المختلفة، وان يعرف الطريقة المثلى المتعامل معها، والحصول على الفوائد المناسبة من هذه الظواهر.

يأتي الى الدنيا جاهلاً ولا علم له بظواهر الجو المحيط به، والعلاقات السببية والعلية، وتمر عليه سنون يتفتح فيها فضوله الى درجة انه سيقضي الوقت الطويل في الكشف والفهم، وسيسعى لاكتشاف نفسه ومعرفتها، وان لم يتدخل الاولياء وخصوصاً الام في توجيه هذه الجهود وإرشادها فعلينا ترقب ظهور الكثير من الآثار السيئة عليه.

علينا إحاطته بالعلوم والمعارف وتبيين جوانبها وابعادها المتعددة له، لكي لا يتعرض للانحراف والخطأ، وجميعنا يعرف بأن المعارف الواضحة ستؤدي للإيمان والاعتقاد الراسخ، والطفل في امس الحاجة الى هذا الايمان.

7ـ تفتح المواهب: الناس في نظر الاسلام معادن وذخائر متنوعة، وما اكثر الافراد الذين يأتون الى الحياة بذخائر متنوعة، لديهم القدرة على ان يكونوا فقهاء ومخترعين، ومكتشفين، وساسة، وجراحين، وخطاطين، وخياطين و.. والخ؛ جيدون ولكن بسبب عدم استخراج هذه الجواهر وتركها كما هي عاشوا حياة تفتقد الى ابسط الاساسيات وماتوا وهم كذلك.

فالمربي الجيد هو مهندس ومنقب فذ لديه القدرة على التنقيب واستخراج المعادن الثمينة كالذهب والفضة من اعماق وجود الطفل المظلمة، والعمل على تفتح مواهب الطفل الخفية، والوصول الى ذلك يتطلب تعرض الطفل للتجارب والاختبارات لبرز عن إمكاناته، وتلعب الام دور مساعد للطفل ومساند له.

8ـ الإحساس بالنجاح: يحتاج الطفل من اجل رشده وتقدمه الى الإحساس بالنجاح، وعليه ان يدرك بأن لا احد في هذه الحياة بدون دور او هدف معين، بإمكانه الخوض في التجارب

والغوص بين الآخرين.

وللوصول الى ذلك من الضروري تهيئة الشروط والعوامل المساعدة في اللعب والعمل والنشاط، فمن يخسر في لعبة حيناً يفوز في حين لاحق ليبقى توازنه النفسي قائماً.

واما اللوم، والمقارنة والمقايسة مع الآخرين فهي عوامل مؤثرة في توجيه ضربة موجعة لنفسية الطفل، وايجاد اليأس والكآبة، وكذلك من الضروري تشجيع الطفل وترغيبه في ان يتقدم ولا يسمح للتردد والخوف بالنفوذ الى قلبه في كل الظروف والاحوال التي سيتعرض لها.

فليفهم بأنه قادر على ان يكون فرداً مهماً، وذا راي مستقل، وهو امر ليس في غاية الصعوبة.

9ـ الحاجة للدعاء والتضرع: في داخل كل انسان رغبة كامنة وخفية للعبادة والتسليم امام القادر المتعال، والخضوع امام العدل المطلق والقانون المطلق، وان يعتبر القيم الحياتية العليا امور قيّمة بحق.

إنه يرغب بوجود مأوى يستطيع الهروب إليه في المصاعب، ويطلب الحاجة منه في المصائب، ويخبره بوضعه المضطرب والمشاكل والمتاعب التي يواجهها ويستهدي به الى الطريق والسبيل القويم، ويتعلم منه فلسفة الحياة، وفي النهاية وعند الموت يذهب الى جواره.

إنه يرى افعال الآخرين البطولية، فيشرع بمدحها وثنائها فينفذ الى اسرار الحياة ويدركها ويقع اسر الدهشة والاعجاب، يسأل امه دائماً ويتضرع الى الله سائلاً، إنه بحاجة لأجوبة وردود مقنعة وواضحة، في ظل ذلك سيولع بالوصول الى القيم المعنوية، وهنا تقوم الام بتوضيح الامور والمسائل وتوجيهها، تسعى من خلال الردود المناسبة على الاسئلة الى شدّه وجذبه نحو الدين، والشكر، والدعاء، والتضرع الى الواحد الاحد.

10ـ الحاجة للحرية والاستقلال: وفي النهاية فان الطفل بحاجة للحرية والاستقلال، وهذه الحاجة فطرية وطبيعية ويجب إشباعها، والمهم هنا هو الانتباه واليقظة الى كيفية استفادته من الحرية والاستقلال، ويجب هنا إعطاؤه الفرصة لممارسة حريته بنفسه.

ولبناء الاستقلال في نفسه ينبغي تفويض بعض المسؤوليات إليه، ولكن ينبغي ومن خلال تشجيعه وهدايته وتحريضه على الاستقلال ان نراقبه جيداً كي لا يتعرض الى المشاكل.

ولتناط حريته واستقلاله في إطار نظام خاص، ولنسعَ لعدم السماح له بالخروج عن هذا الخط والاطار كي لا يغوص في الانحراف واللامبالاة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية