المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
علي مع الحق والحق مع علي
2024-04-23
صفات المتقين / لا يشمت بالمصائب
2024-04-23
الخلاص من الأخلاق السيئة
2024-04-23
معنى التمحيص
2024-04-23
معنى المداولة
2024-04-23
الطلاق / الطلاق الضروري
2024-04-23

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


العلل والأسباب النفسية  
  
2170   01:32 مساءً   التاريخ: 12-2-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص67ـ72
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-4-2017 1645
التاريخ: 30-4-2017 1741
التاريخ: 11-9-2016 2172
التاريخ: 18-4-2016 1908

إن كثيراً من الأعمال غير الموزونة واللا اجتماعية كالسرقة والكذب والتعامل السيء تعود لوجود مشكلات وفوضى نفسية. فالإحساس بالبؤس والحقارة والنقص العاطفي والضغوط والحاجة وانعدام الأمن، كل ذلك يؤدي الى وجود مخالفات وانحرافات، قد لا يمكن تحملها أحياناً. فالطفل في ظل الآلام النفسية يعيش وضعاً لا يتمكن معه من إظهار ما يعاني منه، بل وحتى لا يدرك السبب.

فعندما تصبح حياة الطفل ساحة انعدام الأمن، ويحس انه متروك ومستبعد أو منسي، يصاب بآلام نفسية، ويبتلى بسيرة يعجز اهله عن تحملها. لهذا لا بد من اكتشاف سبب مخالفته تلك، ومعالجة السبب.

إن الضربات النفسية التي تكال للطفل توجِد لديه مخالفات وفوضى، تظهر على شكل فقدان الشهية، مص الاصابع، التبول ليلاً، عدم الاستقرار والسيطرة على النفس، الاستسلام، المواجهة، الهجوم، الحيل، والمكر، التمارض، اللجوء الى الأمور السيئة، الهرب من المشاكل، التخيّل، الرياضة المفرطة، المنامات المزعجة، تحقير الآخرين ولومهم، الإفراط في التسلط، الإكثار من الحجج، العودة الى طفولة اصغر كالبكاء والضجيج، إنكار الواقعيات، وما شابه ذلك.

نريد ان نقول إن ظهور اي من الحالات المذكورة آنفاً لدى الأطفال تدل على وجود قلق لدى الطفل يضغط عليه نفسياً، وعلامة عن عدم استقرار نفسي، وهذا الأمر ناتج عن عوامل واسباب منها :

ـ الحرمان والحاجة :

للأطفال حاجات مثل سائر الأشخاص، إنهم بحاجة الى الأمن، ولتحقيق رغباتهم، واحترامهم، إنهم بحاجة للطعام، واللباس، واللعب، وللمحبة، ولبلوغ الكمال، وهم في بيان حاجاتهم تلك دقيقون جداً على عكس ما نتصور.

فالأطفال يبينون ما يريدون وما يحتاجون أحياناً بالكناية والرمز، فإذا لم تُقضَ حاجاتهم تلك، لا يمكن تأهيلهم. وإن كثيراً من الانحرافات والتخريب والأعمال الشريرة تعود لحاجة لم نقضها للطفل، أو رغبة لم نعالجها.

فالأطفال الذين لا يتلقون عناية كافية، أو يفتقرون الى رعاية الوالدين ودعمهم، أو محرومين من نعمة الأسرة لا يمكنهم ان يلتزموا سيرة عادية ويتصرفوا بشكل طبيعي، بل سيبقون ضعفاء تجاه قضايا الحياة.

فالأطفال الذين حرموا من وجود أخ أو أخت، أو لا يجدون في البيت من يلعبون معه، وبعبارة أخرى الطفل الأوحد في الأسرة لا يكون وضعه عادياً وتصرفه طبيعياً وطريقة معالجته وإصلاحه هي إيجاد أخ أو أخت له، أو من يلعب معه.

فالأطفال الذين يغيب عنهم آباؤهم وامهاتهم، أو الذين يرون ميلاً شديداً من قبل الوالدين نحو من هم أصغر منهم، ويعتبرون انفسهم مهملين، أولئك الأطفال يكونون عادة غير موزونين.

ـ النقص العاطفي:

 

إن النقص العاطفي بحد ذاته علة من علل المخالفة والانحراف.

فالطفل يحتاج لحب والديه له وتعلقهم به، وعندما لا يجد منهما ما يتوقعه من حب واهتمام، يقوم بأعمال غير محسوبة.

استناداً الى الإحصاءات التي اجريت على الأطفال المنحرفين أو سيّئي التصرف تبين ان نصفهم كانوا يسعون ليحبهم الآخرون، وأقل من النصف بقليل كانوا يسعون ليكونوا محبوبين. فعندما يهمل الوالدان طفلهما عاطفياً، أو عندما يسلمانه الى المربية أو الخادمة، أو المرضعة، فرغم انها ستشبعه من الطعام، لكنه سيبقى متعطشاً للغذاء العاطفي والروحي. فتظهر منه حالة هيجان أو عدم تقيّد، وتؤدي به تدريجياً الى الطغيان والعصيان.

فالمحبة غير المدروسة للأم، وقلة الحنان للأب، واهتمام الوالدين الزائد بأمورهما الخاصة، دون ان يحسبا للطفل حساباً ينتج نقصاً وحاجة لدى الأطفال نجد تجلّيها من الناحية العاطفية على شكل عامل تدميري للطفل.

ـ التمييز:

إن كثيراً من الأطفال يعانون من التمييز وعدم المساواة داخل الأسرة والمجتمع. فكما نعلم ان بعض الأسر تحب الصبيان أكثر من البنات، كما ان البعض الآخر على العكس من ذلك. فيرى الطفل ان هناك اهتماماً أكثر بطفل آخر هو ظاهرياً مثله، وإن كان قد لا يذكر ذلك بلسانه، لكنه يرى فيه تمييزاً وعدم مساواة، وهذا الأمر بحد ذاته يؤدي الى ظهور المخالفات منه.

وفي بعض الأحيان تعتبر الأسرة ان الأبن الأكبر أو البنت الكبرى سبب أو في تقصير شريكان من هم اصغر منهما، أو يلامان دائماً عند حصول شجار مع من هم اصغر منهما، ويعتبران انهما السبب، فيقعان في مواجهة دائمة مع والديهما، فيوبخانهما انه لو لم يكن منكما كذا وكذا لما حصل لأخيكما كذا. في حين يُعفى الأصغر من التوبيخ فقط لأنه صغير ولا يدرك الأمور. ويتسع ذلك ليطال المدح والثناء والشجيع والمواساة والحنان غير المدروس حتى يصل الأمر الى درجة إن طفلاً من نفس الوالدين وفي نفس الظروف والأوضاع يشعر بالحرمان.

والأطفال أمام هذه الحالة لا يستطيعون ان ينتقموا لهذا التمييز الحاصل بشكل صحيح، لهذا يتحركون بشكل غير مدروس، فيرون ان الانتقام من والديهم يكون بالقيام بأعمال مخالفة، أعمال تزعج الاهل، أعمال قد تجر على الاهل ندماً وتحرق قلوبهم، أو انهم رغم حبهم لأمور يحبها آباؤهم وامهاتهم، لكنهم يظهرون عدم حبهم لها.

ـ الإفراط :

ليس نقص العاطفة والمحبة تجاه الطفل هو السبب الوحيد لبروز المخالفات وعدم الاتزان لدى الطفل، بل أحياناً يكون الإفراط في المحبة والعاطفة دون خطة وحساب هو السبب في ذلك، فجملة (تقبرني) أو (ليتني افديك) وما يعادل ذلك من جمل باللهجات العامية، وإطلاقها باستحقاق ودون استحقاق يدفع الطفل للإحساس بأهمية مفرطة لنفسه، أو يدخل المحبة والاهتمام الزائد بحساب عظمته وقيمته، فيظن انه مهم الى درجة لن تستقيم شؤون الأسرة إلا بوجوده.

مثلاً الطفل الأول في الأسرة الذي هو ثمرة الحب والعشق للسنة الأولى من الزواج، هذا الطفل الأوحد يتلقى عادة محبة وعطفاً واقبالاً وتشجيعاً كبيراً من الزوجين الشابين، فيكون مثله كمثل الوردة التي تسقى بماء أكثر من حاجتها. حيث يغض الطرف عن زلاته، ويؤمن له كل ما يريد، فيترعرع كطفلٍ أناني، وكثير التطلّب، متجاوز للحدود، حتى يصبح تدريجياً عضواً فاسداً في المجتمع.

فالأم التي تربي ابنها ليكون دوماً في احضانها، وتدلـله كثيراً، وتثير كل ما حولها إذا تململ من اي شيء، إذا عطس أو سعل ضربت رأسها وصدرها خوفاً عليه، مثل تلك الأم التي تسعى من وراء اهتمامها الزائد ان تؤمّن خير ابنها وصلاحه وسلامته وصحته، عليها أن لا تنسَ إن اهتمامها الزائد ذاك سيؤدي فيما بعد الى بلاء لها ولطفلها. على الوالدين أن يتعاملا مع طفلهما ضمن الحد المقبول الذي عينه لهما الشرع والعرف، أن يرفقا به الى حد معين، لا ان يفهماه انهما تحت أمره، وانهما خدام له، قد شمرا عن سواعدهما لتأمين حاجاته، وأن يستبدلا دور التربية والرعاية بدور الخدم والتملق، فسيجر عليهما ذلك المصائب والمتاعب.

ـ الخوف والاضطراب :

وقد تبرز المخالفات لدى الطفل أحياناً بسبب ابتلائه باختلال نفسي وخوف واضطراب. فعندما يخاف الإنسان من شيء يبادر لمواجهته قبل ان يصله منه ضرر. مثلاً يخاف من الافعى، لذا يبادر الى قتلها عند رؤيتها دون ان تمسه بسوء.

لهذا فإن الخوف قد يدفع الطفل الى ردة فعل غاضبة أو انفعالية تظهر على شكل مخالفة أو انحراف وعدم اتزان. وهكذا الأمر بالنسبة للمضطرب فهو قلق دون ان يدرك سبب قلقه، وكذا الحسود الذي لا يجد سبيلاً للقضاء على من يحسد.

الخوف والاضطراب عادة يأتيان بشكل متتابع، وقد ينشآن عن وجود قوانين صارمة داخل البيت، أو من الفوضى داخل الأسرة، أو من وجود تمييز بين الأبناء، أو من اختلاف الوالدين، أو من الإحساس بالحاجة والنقص، أو من الإحساس بالخطر أو تصوره. كما ان المنامات المرعبة والكوابيس تتعب الطفل نفسياً. وأحياناً حاجة الطفل المثالية تدفعه الى الكذب، وإطلاق التهديد، أو التلون، أو استعمال شخصيتين.

إن الاهوال والخوف الشديد والمستمر لدى الطفل تؤدي الى مخالفته وانحرافه، بل قد تؤدي أحياناً الى شلله أو خرسه أو تأتأته، بل وحتى الى عماه، فالاضطراب الطويل والخوف الشديد قد يوجدان اختلالات نفسية وتصرفات غير عادية.

ـ الإحساس بالضغط الشديد والوضاعة :

من الاسباب المهمة للمخالفات أو التصرفات اللا اجتماعية وجود إحساس بالوضاعة لدى الطفل، أو الضغوط التي لا يتحملها.

فالإحساس بالحقارة لدى الأفراد يدفعهم في المستقبل الى إظهار القوة امام الضعيف، وإحساس الطفل أنه مستخدم ذليل قد يدفعه في المستقبل إلى التأمّر على من هم دونه والتجبّر.

التنافس والمسابقات التي تفرض على الطفل ولا يخرج منها منتصراً، والضربات والصدمات النفسية التي لا يتوقعها ولا يتحملها، والاخفاقات النفسية تتحول الى تصرفات غير موزونة لدى الطفل، وتنغّص عيش والديه.

فعندما يتعرض الطفل لضغوط خارجية شديدة، أو عندما يرى ان والديه يصران على ان يكون في مستوى غيره، لكنه يرى استحالة ذلك عملياً.

وعندما لا يحرز الطفل رضا والديه مهما فعل، أو يجد ان قوانين البيت صارمة جداً، عند ذلك يخرج الطفل عن وضعه الطبيعي، ويتخذ سيرة لا اجتماعية. وقد يمرض أحياناً مرضاً شديداً، أو يصاب بالتقيؤ، أو بنوبة خوف وفزع، أو يتخلى عن واجباته، أو يفقد ثقته بنفسه. وقد يصاب بخلل في حواسه أو تظهر لكنة في لفظه، أو يصبح وسواسياً متردداً، أو تظهر عوارض أخرى في شخصيته أو نفسيته.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف