المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) حجّة الله يوم القيامة
2024-04-26
امساك الاوز
2024-04-26
محتويات المعبد المجازي.
2024-04-26
سني مس مربي الأمير وزمس.
2024-04-26
الموظف نفرحبو طحان آمون.
2024-04-26
الموظف نب وعي مدير بيت الإله أوزير
2024-04-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المقومات اللازمة لتنمية الذهن  
  
1982   01:33 مساءً   التاريخ: 11-2-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص147ـ150
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

 اذا اردنا ان ننمّي ذهن الطفل فلا بد من مراعاة النقاط التالية :

1ـ التوعية: ينبغي تفهيم الطفل الافعال ايها صحيح وايها خاطئ وتعليمه ان التصرف الفلاني قبيح ومذموم والتصرف الفلاني ممدوح ومستحسن. هذا التعليم يجب ان يطال كافة المجالات بما فيها المتعلق بالعالم الخارجي والقضايا الحياتية والحواس وكل ما له ارتباط بالنفس والبدن حتى يعرف الطفل حقيقة الموقف الذي عليه اتخاذه في مقابل الاحداث والقضايا المختلفة، ويعرف اين اخطأ وماذا عليه ان يفعل.

من الصعوبة ان نعرف قصد ونية الطفل ونكتشف حقائقه وكنه أسراره، والأمر نفسه بالنسبة للطفل، أي هو الآخر لا يمكنه ان يدرك شيئاً من أسرارنا، وبالتالي من الضروري توجيهه وتوعيته بالمقدار اللازم وتعليمه المقررات والضوابط.

2ـ تقوية ملكة الاستدلال: ليس كافياً في مسيرة تنمية الذهن ان نجري عملية تفريغ الأفكار والتصورات الخاطئة من ذهن الطفل فحسب.. بل المهم أيضاً ان نفهمه سبب خطأ هذه الفكرة وسبب عقم ذلك الاسلوب، أي إفهامه الدلائل والاسباب التي تتعلق بالموضوع.

ما أكثر الخطأ الذي يرافق التأييدات والاحكام التي تصدر بحق الآخرين والتي تمهد في الواقع الى تخبط الطفل ووقوعه في الخطأ تلو الآخر ومن ثم سوقه الى الانحراف. من الضروري بالنسبة لنا ان نوجد ترابطاً منطقياً بين الاحداث الجارية وبين أفكاره حتى يستطيع في ظل ذلك ان يهتم بكشف خفايا العالم الخارجي ويقف على الحقائق الموجودة في هذا الإطار ويحدد عندها موقفه من القضايا الواضحة.

3ـ تقوية الحافظة: يعد الاهتمام بتنمية الحافظة من العوامل المهمة والرئيسية في تنمية الذهن علماً ان الذهن نفسه وعاء للحافظة والتخيل والاستدلال والابتكار وأن تطور أي من هذه الجوانب ينجم عنه نمو في الذهن، ولهذا اتسم دور الحافظة بصفتها من اجزاء الذهن بالأهمية البالغة.

إن كثيراً من الاخطاء بما فيها الكبيرة منها، ناجمة عن خطأ الحافظة؛ أي ان الشخص قد يرتكب خطأ في تسجيل وحفظ المعلومات والوقائع فيحفظها بشكل مغلوط في الذهن.. هنا تبرز أهمية المعلم وضرورته إذ ينبغي تحفيز الطفل على حفظ بعض المعلومات والاشعار والنصوص والعبارات بصورة صحيحة ودون أن يشعر بالملل أو التعب.

4ـ تنمية قوة التخيل: إن قوة التخيل في الإنسان منشأ الكثير من صور التفاؤل او التشاؤم فضلاً عن كونها أحياناً مدعاة لظهور الانحراف أو الفساد.

تتأصل الأفكار والتخيلات أحياناً في اعماق الطفل بحيث لا يستطيع إظهارها للعلن ببساطة بل ولا حتى التعبير عنها ذلك انها لم تتبلور امامه بشكل واضح. لو استطعنا ان نسارع في مثل هذه الحالات لنجدة الطفل ومساعدته في إعطاء صيغة وهيأة معينة فإننا نكون قد وفرنا الظروف من كافة الجوانب لبناء ذاته وإصلاحه.

إن الطفل قد يعاني ويرتعب من التخيلات المخيفة والكوابيس، وإن احدى مهام المعلم طرد الأوهام والكوابيس من مخيلته، ذلك إن الطفل يحمل في مخيلته فرضيات ربما لا يقبلها الاكبر منه سناً غير انها أمر واقع يعيشه ولا ينبغي توبيخه عليه بل يجب تفهيمه ان ما يفكر به مجرد خيال ليس إلا.

إن تنمية قوة التخيل أمر جيد شريطة أن لا تصل الى مرحلة نسج الخيال علماً أنه يتحقق حينما يكون فيه عاطلاً أو كسولاً. إن البطالة منشأ كثير من الانحرافات الخلقية والاضطرابات النفسية وأقل تبعاتها هي نسج الخيال.

5ـ تقوية حب الاستطلاع المفيد: إن الطفل يحب الاستطلاع انطلاقاً من فطرته وغريزته، ويجهد نفسه في البحث بغية معرفة ما خفي عنه من المعلومات اللازمة الأمر الذي قد يجره الى حيث الهاوية أو مكان سيء وحينها يُتهم بالشعوذة.

من الطبيعي ان الطفل سيواصل تذمره وشعوذته طالما لم يجد طريقاً جديداً لإرضاء فضوله الذي يتسبب عادة في عدم ارتياح المحيط، فالطفل لا يتورع عن القيام بأي شيء أو زج انفه في كل شيء من أجل إرضاء فضوله.

إن إشغال الطفل بموضوع إنشائي وتحفيزه على تناول جوانب مختلفة منه يعد بحد ذاته تمهيداً وأرضية لتربية وإرضاء فضول الطفل، كما أن وضع صورة أمام الطفل تدفعه لإعطاء شرح لها، وعلى كل حال يجب تنمية العاطفة والمحبة التي تدور في دائرة العقل والروح وتنبثق من فضول وتطلع الإنسان.

6ـ رفد الذهن بالمعلومات: من الأمور المهمة في تربية الذهن هي تخزين المعلومات بطريقة ما تعرف في الفقه بقاعدة الاستصحاب، أي ان يقوم الطفل بتذكر بعض الأمور عبر رؤيته لشيء آخر وهذه العملية مؤثرة جداً في تربية الذهن.

إن القدرة على التداعي والاستصحاب الذي حيّزه الضمير تساعد في الربط بسرعة بين الأمور مما يعني إمكانية حل الكثير من المشاكل. لا بد من ملء الذهن ولكن ليس بالمواضيع التافهة والخرافية؛ لأن ذلك ليس فقط لا يلئم جرحاً بل وينهك الذهن أيضاً.

لا ينبغي ملء الذهن بالمواضيع الخرافية التي لا أساس علمياً لها بل وحتى القضايا العملية لأن ذلك قد يؤدي الى ايجاد ردة فعل سلبية لديه واتعابه والخلط بين الأمور في بعض الأحيان.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية