المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


البخل  
  
2386   01:52 مساءً   التاريخ: 2-2-2017
المؤلف : اية الله المشكيني
الكتاب أو المصدر : دروس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص251- 254
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2017 2009
التاريخ: 14-6-2017 4131
التاريخ: 3-1-2022 2410
التاريخ: 9-7-2020 2840

البخل : إمساك المال وحفظه في مورد لا ينبغي إمساكه، ويقابله الجود، والبخيل من يصدر منه ذلك ، والمراد به في المقام هو: الحالة الباطنية والصفة العارضة على النفس ، الباعثة على الإمساك والمانعة عن الإنفاق. والشح : أيضاً هو البخل ، وقيل : هو البخل مع الحرص ، فيحفظ الموجود ويطلب غير الموجود.

وهذه الصفة من أقبح صفات النفس و أخبثها ، ولها مراتب مختلفة في قبحها الخلقي وحرمتها التكليفية ، فإنه : إما أن يبخل عن بذل النفس ، أو عن بذل المال ، وأيضاً : إما أن يبخل عن حقوق الله ، أو عن حقوق الناس وأيضاً : إما أن يبخل عن الواجب منها أو عن المندوب ، وعليه ففي موارد إطلاق ما دل على ذم البخل لا يعلم مرتبة الذم وسنخ الحكم ما لم يعلم متعلق الصفة.

وقد قال تعالى في الكتاب الكريم في وصف المتكبرين: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ} [النساء:37] وقال : {أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا}[النساء:53] وقال: {قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا} [الإسراء:100] وقال: {هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ}[محمد:38]. وقال : {مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ}[القلم:12].

وورد في نصوص الباب أنه : إن كان الخلف من الله فالبخل لماذا؟ (1).

وأن أقل الناس راحة البخيل ، وأبخل الناس من بخل بما افترض الله عليه (2).

وأن العجب ممن يبخل بالدنيا وهي مقبلة عليه ، أو يبخل وهي مدبرة عنه ، فلا الإنفاق مع الإقبال يضره ولا الإمساك مع الإدبار ينفعه (3).

وأن الجنة حرمت على البخيل (4).

وأن البخل شجرة في النار أغصانها في الدنيا ، من تعلق بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى النار(5).

وأن البخيل من منع حق الله ، وأنفق في غير حق الله (6).

وأن البخيل من ذكرت عنده فلم يصل عليّ (7).

وأن البخيل من بخل بالسلام (8).

وأن البخل عار (9).

وأنه جامع لمساوئ العيوب ، وهو زمام يقاد به إلى كل سوء (10).

وأن البخيل بعيد من الله بعيد من الناس ، قريب من النار (11).

وأن الله يقول: (أيما عبد هديته إلى الإيمان وحسنت خلقه ولم ابتله بالبخل فإني أريد به خيراً)(12).

وأن شراركم بخلاؤكم (13).

وحسب البخيل من بخله سوء الظن بربه (14).

وأنه لا تشاور البخيل فإنه يقصر بك عن غايتك (15).

وأن الشحيح أشد من البخيل ، إن البخيل يبخل بما في يديه ، والشحيح بما في أيدي الناس ، فلا

يرى في أيديهم إلا تمنى أن يكون له بالحل والحرام ولا يشبع ، ولا يقنع بما رزقه الله (16).

وأن الصادق (عليه السلام): دعا في الطواف : اللهم قنى شح نفسي ، فسئل عن ذلك فقال : أي شيء أشد من شح النفس؟ (17) إن الله يقول: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [التغابن:16].

وأنه : ما محق الإيمان محق الشح شيء (18).

وأن الشح هو : أن ترى ما في يديك شرفاً وما أنفقت تلفاً (19).

وأن لهذا الشح دبيباً كدبيب النمل وشعباً كشعب الشرك (20).

وأنه لا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبداً أبداً (21).

وأن الشح المطاع من الموبقات.

وأن الشحيح إذا شح منع الزكاة والصدقة وصلة الرحم وإقراء الضيف والنفقة في سبيل الله وأبواب البر ، وحرام على الجنة أن يدخلها شحيح.

وأنه : إياكم والشح ، فإنما هلك من كان قبلكم بالشح ، أمرهم بالكذب فكذبوا ، وأمرهم بالظلم فظلموا ، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا ، ودعاهم حتى سفكوا دماءهم ، ودعاهم حتى انتهكوا واستحلوا محارمهم (22). (أمر الشح بذلك، كناية عن اقتضاء هذه الرذيلة تحقق تلك المعاصي، والجري على وفق ذلك الاقتضاء طاعة منهم ).

وأن هلاك آخر هذه الأمة بالشح.

________________

1ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص300.

2ـ نفس المصدر السابق.

3ـ نفس المصدر السابق.

4ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص301.

5ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص303.

6ـ معاني الأخبار : ص246 ـ وسائل الشيعة : ج6 ، ص22 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص305 وج96 ، ص16.

7ـ معاني الأخبار : ص246 ـ وسائل الشيعة : ج4 ، ص1220 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص306 وج94 ، ص55.

8ـ معاني الأخبار : ص246 ـ وسائل الشيعة : ج8 ، ص437 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص305 وج76 ، ص5 وج78 ، ص120.

9ـ نهج البلاغة : الحكمة 3 ، بحار الأنوار : ج73 ، ص307.

10ـ نهج البلاغة : الحكمة 378 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص307.

11ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص308.

12ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص307.

13ـ نفس المصدر السابق.

14ـ نفس المصدر السابق.

15ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص304.

16ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص306.

 17ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص301 ـ نور الثقلين : ج5 ، ص346.

18ـ الخصال : ص26 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص301.

19ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص305.

20ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص301 ـ السعدية : ص166.

21ـ الخصال : ص76 ـ وسائل الشيعة : ج6 ، ص23 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص302.

22ـ الخصال : 176 ـ وسائل الشيعة : ج6 ، ص24 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص303.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات