المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


طاقة الإنسان المحدودة  
  
1792   01:47 مساءً   التاريخ: 2-2-2017
المؤلف : محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الطفل بين الورثة والتربية
الجزء والصفحة : ج2، ص231ـ232
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-1-2016 74975
التاريخ: 2-2-2017 2178
التاريخ: 18-10-2018 1717
التاريخ: 4-1-2017 2558

يهدف علماء النفس المعاصرون الى أن ينشئوا أفراداً مستقلين ومعتمدين على أنفسهم، ويمنعوا من نشوئهم طفيليين. لا شك في أن تربية كهذه قيّمة جداً، وتستحق الاكبار والتقدير، كما تظهر آثارها النيرة طيلة أيام الحياة بصورة تدريجية، ولكن يجب أن لا ننسى أن الطاقة الجسدية والروحية للإنسان محدودة، ولذلك فإن درجة اطمئنانه ونشاطه ستكون محدودة أيضاً.

إن من كان محروماً من الإيمان بالله، وكانت تربيته مطابقة للأساليب العلمية المحضة، فنشأ معتمداً على نفسه... فهو رجل العمل والنشاط ما لم يصل في حياته الى مأزق حرج... أما عندما يصطدم بمشاكل تستعصي على الحل، وتغلق جميع الأبواب والطرق الطبيعية بوجهه، يشعر باليأس والفشل، ويشلّ نشاطه، عندئذ يعجز الاعتماد على النفس من تهدئة خاطره والتخفيف من اضطرابه، وبعث الأمل في نفسه.

أما المؤمنون بخالق الكون، والذين يستندون الى قدرة الله العظيمة بالإضافة الى الاستقلال الروحي الذي يملكونه، والاعتماد على النفس الذي يتميزون به، فإنهم لا يصابون باليأس والقنوط أبداً... إنهم يذكرون الله تعالى في الأحوال الاعتيادية، ويستغلون جميع الوسائل والعوامل التي أوجدها خالق الكون في هذا العالم لتحقيق غاياتهم النبيلة وأهدافهم السامية. إنهم لا يتركون أبسط الفرص المؤدية الى السعادة تذهب عبثاً، وعندما يقعون في مأزق حرج لا يفقدون الأمل والتطامن، لأنهم لم يحصروا أرواحهم في دائرة العلل الطبيعية فقط ، ولم يغفلوا عن القدرة الإلهية العظيمة التي هي فوق جميع القوى والطاقات لحظة واحدة. إنهم يستمدون العون من عناية الله في أشد الظروف وأحرج المواقف، ولا يطفأ له الأمل في أرواحهم أبداً... إن أعظم عامل لاستقرار النفس وقوة الإرادة هو الاتكال على الله... {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}[الرعد:28].

... وهذه سمة فريدة يمتاز بها المنهج التربوي لرسل السماء. إن المناهج العلمية والتطبيقية تستطيع أن تربي الناس على الاعتماد بالنفس... أما المنهج التربوي في الإسلام فإنه بالإضافة الى تأكيده على قيمة الاعتماد بالنفس، يربي الأفراد على الإيمان بالله والاتكال عليه، وهذا هو من أعظم ميزات المدرسة الإسلامية في التربية.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جامعة كركوك: حفلات التخرج يجب أن تكون بمستوى حفل التخرج المركزي لطلبة الجامعات
جامعة نينوى: حفل تخرج طلبة الجامعات دليل على اهتمام العتبة العباسية بشريحة الخريجين
جامعة كربلاء: في حفل تخرج الطلبة المركزي امتزج التحصيل العلمي بالقيم الأخلاقية والاجتماعية
قسم التربية والتعليم يقيم حفل ختام المسابقة المركزية لبرنامج (الأذن الواعية)