أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-12-2017
1870
التاريخ: 17-9-2020
2221
التاريخ: 25-7-2016
2463
التاريخ: 2023-02-21
819
|
مما لا يخفى على احد ان للأخلاق دوراً مهما في مسيرة الإنسان الارتقائية، والتكاملية وهي احدى العوامل البالغة الأثر في نظام حياة الشعوب والامم وهي التي تمكن وراء توفيق المجتمعات البشرية، وانتصاراتها وانتكاساتها وآثارها حاسمة وواضحة للعيان في كل نظام ينتظم مجتمعاً أو دولة او امة من الامم بحيث لا تدع مجالا للشك يجول في نفس أي احد ومن هنا ندرك عمق الأهمية لمقولة الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله) (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
والأخلاق هي (عبارة عن مجموعة من التصورات والمفاهيم تقود الاحاسيس والعواطف). وقيادة الاحاسيس والعواطف من اهم الامور الاساسية في حياة الانسان والامة لا سيما عندما تكون القيادة قيادة معتدلة تقف حائلا دونها من أن تفْرُط أو تُفرّط.
ومن الواضح جداً ، ان التربية الحقّة لا تستطيع ان تصمد على ارض الواقع وتحقق المطلوب ما لم تتحصن بالرصيد المعنوي لان الغرائز المودعة في النفس البشرية تشكل ضغطاً كبيراً على الاخلاق وقد تصطدم معها واساس هذا الرصيد المعنوي هو ايمان الانسان بالإسلام الحقيقي الذي يؤمن له القدرة والمناعة في مقاومة غرائزه، واحاسيسه ورؤاه الباطلة.
جاء في كتاب (رسالة الأخلاق) كلمة الناشر ما نصه:
(... اذا عرفنا ان الانسان يعيش باستعداداته النفسية في كل لحظة من حياته، وان العقل الذي يضيء صعيد حياة الانسان من الممكن ان يُخرج الغرائز الاصلية التي هي المصدر لحركة الانسانية، عن ان تكون وسائل تنفيذ ليكون انحرافها محدداً مدار نفوذ العقل.
واذا عرفنا مدى المسؤولية الكبرى التي يتحملها الاخلاقيون في قيادة احاسيسهم، وعواطفهم، والآخرين، إذا عرفنا كل ذلك، انكشف لنا الدور المهم للأخلاق في الحياة، كما اتضح لنا بعدها ان التربية من دون رصيد معنوي، لا تستطيع ان تدفع مصادمات الغرائز للأخلاق ومن هنا وجب التحصن المعنوي الذي يتوفر عن طريق الترجمة العملية لِما يؤمن به الانسان من مبادئ... ورأس كل المبادئ هو الإيمان الديني الحقيقي الذي يؤمن للإنسان القدرة والمناعة في مقاومة الغرائز والأحاسيس)(1).
يتضح مما تقدم، ان هناك علاقة وثيقة بين الاخلاق الكريمة والتربية الصحيحة المحصنة بمبادئ الدين الحنيف، وعليه يجب على كل من يتعهد امر التربية السليمة الخالية من الشذوذ والاخطار للأطفال وغيرهم، ان يضع نصب عينيه، الخلق الكريم المعضود بالرصيد المعنوي القائم على اساس ديني، حتى لا يسقط صريعا في الضغط الشديد للميول والاهواء من جهة ولكي يحقق المأمول والمرجو من جهوده التربوية ويقطف ثمارها النافعة من تطور، وتغيير نحو الأفضل.
____________
1- رسالة الأخلاق للسيد مجتبى الموسوي اللاري.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشافية إلى القطب الجنوبي
|
|
|
|
الخطابة النسويّة: مشروع الورود الفاطميّة انطلق قبل أربعة أشهر بإعداد مسبق وخطّة تربويّة متكاملة
|
|
العتبة العباسية المقدسة: رسالة حفل التكليف الشرعي هي الحفاظ على الاحتشام والعفة
|
|
وحدة التدريب والتأهيل العلمي تنظّم سلسلة دورات القيادة المؤثرة وبناء العلاقات الوظيفية الجيدة
|
|
تلبية دعوة حضور المؤتمر الدولي السابع بعنوان.. سلمان مُلتقى الأديان
|