المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحسد عند الاطفال وإصلاحه  
  
5978   10:00 صباحاً   التاريخ: 25-1-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص321ـ327
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-6-2018 1517
التاريخ: 12/10/2022 905
التاريخ: 2023-02-28 612
التاريخ: 2-1-2022 2094

 يحب الأطفال عادة التفرد بالسعادة والاستمتاع بالوقت وأن لا يعمل احد على سلبهما منهم، وأن حصل عكس ما يحبون ظهر منهم الحسد وتمنوا السوء لمن سرقهم مثل هذه النعمة.

الحسد حالة عاطفية تبرز على شكل شعور نتيجة تقرب شخص من آخر، والحسود هو المتألم من تمتع شخص بنعمة ما ويتمنى زوالها. إن هذه الحالة تضر بتجاوب الطفل وتمنعه من ان يكون في وضع طبيعي، ولها آثار هدامة حتى ان الحسد المفرط يتسبب في ظهور الهم والقلق للآخرين.

ـ صور الحسد :

يظهر الحسد بصورة النزاع والهجوم والاذية وأحياناً على شكل الانعزال والانضواء على النفس.. قد يعمد بعض الحساد الى التخريب كأن يقوم بتهشيم الأواني أو بعثرة الأشياء أو نثر الزبالة في وسط الغرفة أو... وقد يظهر الحسد على شكل بذاءة اللسان والضرب وإيذاء المحسود وما شاكل ذلك.

ويمكن ان يظهر الحسد بصورة الانعزال وعدم المشاركة في اللعب مع الآخرين أو الإفراط في التنافس والعراك وطلب الشهرة أو التواضع أكثر من الحد اللازم والطمع والسخاء والحرص الممقوت وعند الكبار يتجلى في التسابق في قيادة السيارات.

ثم إن بعض الحاسدين ينشأ مخرباً ومنحرفاً ولا تكون علاقته مع الآخرين جيدة ، ويشعر بالوحدة والهجران وبالغضب حينما يرى الآخرين في راحة ودعة ويسعى الى تهديدهم بأخطار مختلفة و..

ـ تخيلات الحسود :

يظن الطفل الحسود انه قد ظلم ولا يحظى بدعم وحماية احد؛ إنه يعتقد ان والده أو والدته لا تحبه قياساً بالطفل الذي هو اصغر منه وأن الاثنين سلبا حقه وظلماه فيفكر بالانتقام منهما أو القضاء عليهما.

وانطلاقاً من التخيلات العدائية التي يحملها الحاسد إزاء الآخرين وينميها في ذهنه دوماً فإنه يفكر دوماً بالانتقام، ويتلذذ من قراءة القصص التي تتضمن آثاراً للحسد والانتقام ويدافع دوماً عنها.

إن كثيراً من الأطفال حينما يرون الاهتمام الذي يوليه الوالدان للمولود الجديد يتمنون ان لو لم يكن لهذا الطفل وجود أو يا ليت انهم كانوا أطفالاً حديثي الولادة لينالوا مثل هذا الاهتمام، بل يميلون أحياناً لشرب الحليب من ثدي الأم وتقليد المولود في حركاته.

ـ منشأ الحسد :

ينشأ الحسد من جراء شعور الطفل بأن مكانته وشخصيته باتتا في خطر بسبب تغلغل الآخرين الى ساحته ولا يستطيع الاحتفاظ بمكانته السابقة، وبسبب رغبته العارمة بالتفرد بالمحبة والحنان فإنه يمتطي امواج الحسد دون ان يستطيع مقاومتها ويظن ان الدنيا قد انتهت بالنسبة إليه ولا يمكنه مواصلة حياته بعد الآن.

يشعر الطفل بأنه اعز المخلوقات لدى والديه ولذا حينما يرى من شاركه بهذه المحبة يستاء ويفقد

ثقته بنفسه ويقع في شباك الشك بشأن مكانته الجديدة خاصة وانه يرى بأن الوضع هذا صار يدل على ان الوالدين يحبون المولود الجديد بشكل اكبر وانهما نسوه.

من الاسباب الأخرى لنشوء الحسد، العداء وحب الذات والشعور بالفوقية والتعجب من تمتع الناس بالنعم والخوف من عدم تحقيق الأهداف وحب الرئاسة وضيق الافق والخباثة و..

وبطبيعة الحال إن حماية وتضحية الوالدين من أجل احد الأولاد وترك الآخر، والاهتمام بالابن وإهمال البنت، وإظهار المحبة لطفل موهوب وعدم الاعتناء بالمتخلف سيساهم بنشوء الحسد وتفاقمه.

ـ الأضرار :

لقد تسبب الحسد ومنذ القدم في ارتكاب جرائم القتل وإراقة الدماء ونشوب صراعات مؤلمة ومؤسفة، والذهن الذي من المفترض ان ينشغل بالاختراع والابداع صار يخطط لأذية المحسود وما أكثر الجرائم التي شهدها التاريخ انطلاقاً من هذه السمة.

يكون الطفل الحسود دوماً في حال تخطيط وشعور بالعداء، فيتأثر كلما رأى الآخرين ينعمون أو يتمتعون بنعمة ما ويبعد نفسه عن تلك النعم بالحرمان والانعزال والانضواء على النفس وتصبح حياته كلها متأثرة بهذا الأمر، ويكون شخصاً سريع الانهزام وغير مرن وعقبة في طريق الآخرين.

لا يفكر الحاسد إلا بالتخطيط للانتقام وتضليل الآخرين مع اتسامه بالعداء، علماً ان استمرار الحسد فيه يمهد لتقوية الشعور بالاستعلائية وبالتالي الإحساس بأنه أهم من الباقين بل وحتى يلجأ الى العراك والتنازع من أجل أشياء تافهة.

ـ بداية الحسد :

يرى علماء النفس ان الحسد يظهر في الطفل في (سن 15-16) شهراً ويبلغ ذروته في السنتين أو الثلاث سنوات الأولى من حياته، حتى يمكن القول بأن الشعور بالحسد لدى الأطفال اكبر بكثير من الكبار أو ان الكبار يظهرون حسدهم بصورة غير ملحوظة.

إن اشد حالات الحسد تكون في مرحلة ما دون الخمس سنوات ذلك ان الطفل يكبر اعتماده على الوالدين في هذه المرحلة وتصغر علاقته بمن هو خارج هذا الحيز ولذا فكل ما يريده يطلبه من الوالدين، ويستاء ويضجر إن رأى شخصاً آخر بدأ يزاحمه في دائرة حياته.. على ان هذا الأمر نواجهه أيضاً عند الكبر بنسب مختلفة. إن الطفل لينفجر حينما يرى ان امه تقوم باحتضان طفل آخر ويود قتل منافسه هذا من فرط غضبه.

ـ إمكانية المعالجة :

يمكن ان يكون الحسد أمراً عرضياً حيث يرى البعض ان له جذوراً فطرية وذاتية وقد يكون هذا الرأي نابعاً من عدم إمكانية القضاء على الحسد من جذوره وأن المساعي يجب أن تنصب على تقليله الى الحد الادنى.

إن الطفل ليشعر بالعجز امام الحسد ويتألم لعدم تمكنه من توفير راحة البال والطمأنينة لنفسه، ولو توفر له الحد الادنى من المحبة فإنه سيهدأ ويستقر نفسيا الأمر الذي يدل على إمكانية المعالجة.

ـ على طريق الإصلاح والمعالجة :

لا يمكن إخماد جذوة الحسد في الطفل عبر الإجبار والضغط ، وإن امكن ذلك فسينجم عنه معاناة الطفل من الاضطراب والقلق وحينئذ لا يقل لسانه ضرراً عن الحسد.. كما انه لن يخفي حينها ضجره ونفرته من أولياء الأمر وهو ما يصعب معالجته وربما يتسبب فيما بعد بتبلور شخصية مضطربة ورؤى خاطئة ومغلوطة في الطفل.

وفي عملية الإصلاح والمعالجة لا بد من مراعاة نقاط عديدة اهمها :

1ـ تفهيم وتوعية الطفل: لا شك ان توعية الطفل وتفهيمه بأنه لا زال محبوباً وأن المحبة التي يحظى بها المولود الجديد إنما لعجزه وحاجته لها ستساهم الى حد ما في إصلاح تفكير الطفل الحاسد.. ينبغي للوالدين ان يتعاملا بأسلوب منطقي مع هذه الحالة في الأطفال لا بالضغط والتهديد، وعليهما ان يفهما الطفل ان خوفه في غير محله.

2ـ مراعاة العدالة: تعد مراعاة العدالة مع الأطفال من الطرق العملية في تعديل وإصلاح الحالة، فالأم والى جانب اهتمامها بالمولود الجديد عليها ان تخصص جزءاً من محبتها لباقي أطفالها حتى يقل الشعور بالحسد لديهم الى الحد الادنى، كما ينبغي تجنب المقارنة فيما بينهم.

3ـ المحبة في الوحدة: تمنح المحبة والحنان في الخلاء الهدوء والسكينة للطفل.. يحتاج الطفل في بعض المواقف الى الانفراد بمحبة والديه وأن يقرباه الى جانبهما ويمسحا على رأسه ووجهه ويواسياه حتى يشعر الطفل وكأنه الولد الوحيد للعائلة وأنه المنفرد بمحبة والديه.

4ـ الوثوق من المحبة: ينبغي العمل على أن يشعر الطفل في نفسه بأن الوالدين لا يزالان يحبانه وان يتلذذ بهذا الاحساس، ولو قل اهتمامهما ورعايتهما له في هذه الايام فذلك لحاجة المولود الجديد لهما أو مشاغلهما الكثيرة.

5ـ إيكال العمل للحاسد: يمكن تكليف الطفل الحاسد بمهمة تتعلق بالطفل المحسود؛ كأن توكل الأم مهمة حماية وحراسة الطفل الصغير الى الطفل الحاسد وتدفعه للدفاع عنه وحراسته أو إعطائه قنينة الحليب ووسائل لعبة ويهدئه متى ما بكى.

6ـ جعل الطفل جريئاً: على الوالدين أحياناً العمل بما يشعر الطفل بالفخر، مثل ان يقولوا له بأنك قد كبرت وصرت قوياً أو تتحلى بالذكاء وتستطيع القيام بالعمل الفلاني بنفسك في حين ان هذا الطفل عاجز ويحتاج الى مساعدة الآخرين... يجب دفعه للفخر بأنه يمتاز على الطفل الصغير بعقله الاكبر.

7ـ تبيين اضرار العجز: لا بد من تفهيم الطفل بأن الضعف والعجز صفتان غير ممدوحتان، وعليه ان يفرح إذا ما انجز عمله بنفسه دون الاستعانة بالآخرين.

8ـ البديل: يلجأ الطفل في بعض الأوقات الى ضرب اخيه أو اخته الاصغر ويصب جام غضبه عليها، يحاول تأديبها فهي التي سرقت حصته من محبة الوالدين.. من الأفضل في هذه الحالات إعطاؤه دمية ليفرغ فيها عقده ويهدئ من حدة حسده عبر ضربها بيده أو بالأرض.

9ـ تحرير العقد: إن كبت مشاعر الحسد تضر بالطفل، ومن الضروري إخراجه من هذه الحالة كأن يسمح له بالتعبير عن ضجره أو ان يقول لوالديه بأنه لا يحب اخيه الصغير وإن هو فعل ذلك لا ينبغي ان يواجه بالتنبيه والضرب بل يجب مقابلته بهدوء وروية وزرع محبة الطفل الصغير في نفسه وإيجاد حل لوضعه.

10ـ لا أمل له في الاذية: يجب في كل الاحوال قطع الطريق عليه وعدم السماح له في ان يفكر أو يقدم على اذية الطفل مثلما انه لا يسمح لأحد بأذيته.

ـ تذكير:

هناك ملاحظات يستلزم مراعاتها في عملية إصلاح وتأهيل الأطفال على صعيد خصلة الحسد، اهمها :

1ـ ينبغي عدم وضع الطفل في المحاذير الأخلاقية وعدم إجباره على أن يحب الطفل الجديد، فمحبته لهذا الجديد يجب أن تكون من منطلق عقلائي ومنطقي.

2ـ لا يطلب من الطفل ان يعطي وسائل لعبه للأصغر والصحيح هو ان يتم التصرف بما يمهد لهذا الأمر حتى يندفع الطفل لإعطاء وسائل لعبه عن رغبة.

3ـ إعداد الطفل نفسياً قبل قدوم المولود لجديد؛ كأن يقال له بأنه سيكون هناك من سيلعب معه.

4ـ لا يمكن إخماد جذوة الحسد بالإجبار والضغط خاصة وان ذلك اسوأ بكثير على نفس وروحية الطفل من الحسد.

5ـ من غير الصحيح محاسبة الطفل على بعض الاخطاء ومسامحة آخر على نفس الاخطاء.

6ـ إن لجاجة الطفل الصغير وبكاءه ودلاله لا يعني الإقدام على محاسبة الطفل الاكبر، بل ان هذا الفعل يعد عاملاً لتوليد الحسد.

7ـ السعي إلى تشخيص النقاط الإيجابية في الطفل ومدحه بسببها.

8ـ تحفيزه من خلال القصص والمواعظ على تطهير نفسه من الحسد.

9ـ العمل على دفع الطفل الصغير للعب مع الاكبر.

10ـ مراعاة المساواة والعدالة مع كافة الأطفال.

11ـ عدم إظهار الوقوف الى جانب الطفل الاصغر عند مواطن النزاع.

12ـ على الوالدين ان لا يبخلا بمحبتهما واهتمامهما الخفي بالطفل الاكبر حتى يكون الطريق مفتوحاً لإسداء النصائح وقبولها من الطرف الآخر.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات