يساهم إقليم جنوب شرقي آسيا حيث مزارع المطاط الحديثة بأكبر جزء من الإنتاج العالمي، بل انه يحتكر انتاج هذا المحصول، ففي كل من ماليزيا واندونيسيا وتايلند ينتج نحو 75 % من انتاج العالم عام 1997م كما يبدو من (جدول 1) حيث انتجت ماليزيا نحو 16 % واندونيسيا نحو 24.4 % وتايلند 31 % من انتاج العالم عام 1997، واذا اضفنا الى الدول الثلاث كل من سري لانكا (1.7 %) والهند (8 %) والفلبين (3.1 %) وفيتنام (2.2 %) فان انتاج دول جنوب شرقي آسيا يتجاوز 90 % من انتاج العالم في 1997م.

ومما يساعد على نجاح انتاج المطاط في هذه المنطقة هو توافر عوامل الإنتاج، من مناخ ملائم، ومن ايدي عاملة مدربة، ومن زراعة علمية برؤوس أموال بريطانية كما في ماليزيا وسنغافورة، ورؤوس أموال هولندية كما في اندونيسيا، وكان لقرب هذه المناطق من السواحل وطرق السكك الحديدية اثر كبير في الإنتاج بخلاف ما كان عليه الحال في الأمازون.

ويتضح من الجدول ان الإنتاج العالمي من المطاط في تزايد مستمر حيث ارتفع من 3103 الف طن عام 1970م الى 3315 الف طن عام 1975، ثم الى 3770 الف طن عام 1980م، ثم قفز الى 5108 الف طن عام 1990م ثم الى 6755 الف طن في عام 1997م، وترجع هذه الزيادة أساسا الى زيادة انتاج كل من اندونيسيا وتايلند والهند والصين والفلبين كما يبدو من (جدول 1). فرغم انخفاض انتاج ماليزيا في السنوات الأخيرة، فان انتاج تايلند تزايد بشكل ملحوظ ومثلها الهند والصين والفلبين, وفي غير منطقة جنوب شرق آسيا ينتج المطاط الطبيعي في افريقيا في كل من نيجيريا وساحل العاج وليبيريا والكاميرون والكونغو الديمقراطية، اما البرازيل فلم تعد ذات شان في الإنتاج اذ ان انتاجها اصبح لا يتجاوز 0.8 من انتاج العالم عام 1997م.