أقرأ أيضاً
التاريخ: 18/12/2022
987
التاريخ: 2023-06-24
657
التاريخ: 28-4-2017
5497
التاريخ: 28-6-2016
28528
|
ممّا لا شك فيه أن كل ذنب يترك أثره في المجتمع، كما يترك أثره في الأفراد عن طريق المجتمع أيضاً... ويسبب نوعاً من الفساد في التنظيم الاجتماعي، فالذنب والعمل القبيح، وتجاوز القانون، مثلها كمثل الغذاء السيء والمسموم، إذ يترك أثره غير المطلوب والسيء في البدن شئنا أم أبينا، ويقع الإنسان فريسة للآثار الوضعية لذلك الغذاء المسموم.
(الكذب) يسلب الاعتماد.
و(خيانة الأمانة) تحطّم الروابط الاجتماعية.
و(الظلم) يسبب إيذاء الآخرين وظلمهم.
والإفراط في الحرية يجرّ إلى الديكتاتورية، والديكتاتورية تجر إلى الانفجار.
و(ترك حقوق المحرومين) يورث العداوة والحقد والبغضاء، و(تراكم الأحقاد والعداوات) يزلزل أساس المجتمع!.
والخلاصة، أن كلّ عمل غير صحيح له أثره السيّء سواء كان ذلك في دائرة محدودة أم واسعة، وأحد تفاسير الآية {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ}[الروم:41] هو هذا
[وهذا يبيّن العلاقة الطبيعية بين الذنب والفساد (هنا) ] .
إلاّ أنّه يستفاد من الروايات الإسلامية أنّ كثيراً من الذنوب ـ إضافة لما ذكرنا ـ تجلب معها سلسلة من الآثار السيئة، وعلاقتها وارتباطها مع تلك الآثار ـ من الناحية الطبيعية على الأقل ـ غير معروفة.
فمثلا ورد في الرّوايات الإسلامية أن قطع الرحم يقصر العمر، وأن أكل المال الحرام يورث ظلمة القلب، وأن كثرة الزنا يورث فناء الناس ويقلل الرزق(1).
حتى أنّنا لنقرأ حديثاً عن الإمام الصادق(عليه السلام) يقول فيه: (من يموت بالذنوب أكثر ممن يموت بالآجال) (2).
وقد ورد في القرآن نظير هذا المعنى في تعبير آخر، حيث يقول القرآن: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف:96].
إذن فالفساد ـ في الآية محل البحث ـ هو الفساد الأعمّ (الذي يشمل المفاسد الاجتماعية، والبلايا، وسلب النعم والبركات).
وممّا يستلفت الانتباه أن الآية المتقدمة يستفاد منها ضمناً أن واحداً من حكم الآفات والبلايا تأثيرها التربوي على الناس، إذ عليهم أن يروا رد الفعل الناتج من أعمالهم.. ليفيقوا من نومهم وغفلتهم، ويعودوا إلى الطهارة والتقوى!
ولا نقول: إنّ جميع الشرور والآفات هي من هذا القبيل، ولكننا نقول: إن قسماً منها ـ على الأقل ـ فيه هذه الحكمة والغاية وبالطبع فإنّ له حكمة أُخرى بحثناها في محلها.
_____________
1ـ في حديث عن رسول الله(صلى الله عليه و آله) أنّه قال: (للزنا عقوبات ثلاث منها في الدنيا وثلاث في الآخرة، فأمّا العقوبات في الدنيا فإنه يسلب النور من الإنسان، ويبتله بموت الفجأة، ويقطع الرزق. وأمّا التي في الآخرة فهو على سوء الحساب وغضب الله والخلود في نار جهنم) (سفينة البحار ـ مادة زنى).
2 ـ سفينة البحار (مادة ذنب).
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
|
|
|
|
خلال الأسبوع الحالي ستعمل بشكل تجريبي.. هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية تحدد موعد افتتاح مؤسسة الثقلين لعلاج الأورام في البصرة
|
|
على مساحة (1200) م2.. نسبة الإنجاز في مشروع تسقيف المخيم الحسيني المشرف تصل إلى (98%)
|
|
تضمنت مجموعة من المحاور والبرامج العلمية الأكاديمية... جامعتا وارث الأنبياء(ع) وواسط توقعان اتفاقية علمية
|
|
بالفيديو: بعد أن وجه بالتكفل بعلاجه بعد معاناة لمدة (12) عاما.. ممثل المرجعية العليا يستقبل الشاب (حسن) ويوصي بالاستمرار معه حتى يقف على قدميه مجددا
|